المحرق والأهلي أعلى الأندية... وبني جمرة ينجح بأقلها
488 ألف دينار موزانات أندية دوري عيسى بن راشد
تحظى لعبة الكرة الطائرة باهتمام كبير من قبل الأندية الوطنية باعتبارها أحد أهم الألعاب الشعبية على مستوى المملكة، بل إن اتحادها يضم ثاني أكبر عدد من الأعضاء بعد اتحاد كرة القدم في ظل وجود 14 ناديا من بينهم 8 أندية يتنافسون بدوري عيسى بن راشد لأندية الدرجة الأولى.
وفي محاولة هي الأولى على مستوى الصحافة المحلية استطاع “البلاد سبورت” الحصول على الميزانيات التقديرية للعبة الكرة الطائرة في الموسم المنصرم 2020 – 2021 والتي بلغت في مجملها لسبعة أندية نحو 488 ألف دينار، أي نحو نصف مليون دينار بحريني، وهي أرقام تقديرية تم الحصول عليها بعد التواصل مع الأجهزة الإدارية وربما تزيد أو تكون أقل.
وفي الوقت الذي كشفت فيه سبعة أندية عن ميزانيتها، فإن نادي النصر فضل عدم الكشف عن الميزانية وتحفظ عن الإدلاء بالرقم التقديري، وبدورنا في “البلاد سبورت” احترمنا وجهة نظر مجلس الإدارة لاعتبارات خاصة به.
وتجذر الإشارة إلى أن تلك الأرقام هي عبارة عن الميزانيات المرصودة من مجالس إدارات الأندية للعبة الكرة الطائرة والتي تشمل مصروفات التعاقد مع اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب ورواتب الأجهزة الفنية والإدارية وكافة التجهيزات الأخرى، وهي ميزانيات مرصودة، ولكن ليس بالضرورة أن يكون النادي قد استطاع أن يصرف المبلغ المرصود بالكامل لأسباب واعتبارات مالية وإدارية، خصوصا وأن هناك أندية مازالت مدينة لبعض لاعبيها ومدربيها برواتب عدة شهور، ولكنها في النهاية مجبرة بتسديد تلك المستحقات وفقا للعقود المبرمة بين الطرفين.
كما أن بعض الأندية لا تلتزم بالميزانية المرصودة للعبة من خلال قيامها باستبدال بعض المحترفين في الموسم الواحد والتزامها بمصروفات جديدة تفوق ما رصد لها.
وبالعودة إلى قيمة الموازنات، فإن المحرق جاء في المرتبة الأولى بعدما خصص ميزانية تقدر بـ 130 ألف دينار رغم أنه لم ينجح في المحافظة على لقب الدوري والفوز بلقب كأس ولي العهد، فيما جاء الأهلي في المرتبة الثانية بـ 95 ألف دينار، وقد استطاع أن يحقق بطولة دوري عيسى بن راشد.
ويعتبر المحرق والأهلي أكثر الأندية رصدا للميزانية، وهو أمر طبيعي على اعتبار أنهما من أكثر الأندية من حيث الإيرادات الذاتية بصورة عامة. ويأتي داركليب وعالي في المرتبة الثالثة بنحو 60 ألف دينار لكلا منهما، فالأول قلص عقود لاعبيه إلى النصف تقريبا وسط قبول وتفهم من معظم لاعبيه مراعاة للظروف المالية الصعبة التي يمر بها النادي حاليا، وقد نجح “العنيد” في الظفر بلقب أغلى الكؤوس، أما عالي فإنه اكتفى بتحقيق المركز السابع في الدوري.
النجمة بلغت ميزانيته 55 ألف دينار، وهي منخفضة كثيرا مقارنة بالمواسم السابقة، ومع ذلك فإن الفريق كسب الرهان واستطاع أن يضع له قدما في المربع الذهبي لمسابقتي الدوري والكأس.
أما البسيتين الذي بلغت ميزانيته 50 ألف دينار، فإنه لم يتمكن من البقاء بدوري الأضواء وجاء في المركز الثامن والأخير وهبط للدرجة الثانية، فيما نجح بني جمرة بأقل ميزانية 38 ألف دينار من أن يعتلي المركز السادس في الترتيب، وهي نتيجة مرضية للجمراوية قياسا بالميزانية المرصودة للنادي. تلك الميزانيات مرشحة لأن تتضاعف في الموسم القادم في حال عودة مسابقات فرق الفئات العمرية والتي توقفت الموسم الماضي بسبب جائحة كورونا “ كوفيد – 19” لتقفز لأكثر من نصف مليون دينار بحريني.
“البلاد سبورت” يتقدم بالشكر الجزيل لكافة الأندية التي أبدت تعاونا في الكشف عن ميزانيتها انطلاقا من مبدأ الشفافية والنزاهة أمام جماهير النادي والرأي العام والتعاون مع وسائل الإعلام باعتبارها شريكا أساسيا في النهوض باللعبة.