رئيس “الأمن الغذائي” العُماني: قادرون على توفير اللحوم الحمراء للخليج
الشنفري: الدول تركز على بناء مخزوناتها للأمن الغذائي
أكد رئيس لجنة الأمن الغذائي بغرفة تجارة وصناعة سلطنة عُمان صالح الشنفري أهمية التركيز على عناصر الأمن الغذائي التي منها جودة الغذاء.
وقال الشنفري “الشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة هي الذراع الاستثماري لسلطنة عمان ولها أكثر من 11 شركة متخصصة، حين وضعت خطتها العام 2013 لأن تكون الرائدة في الاستثمار الغذائي بالسلطنة ونجحت بذلك، ولقد استقطبت مشروعات جاذبة للقطاع الخاص، ومشاركات مع الصناديق الاستثمارية ومؤسسات البحث العملي والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاعين الحيواني والنباتي”.
وأضاف “كما اعتمدت الشركة على نهج الابتكار، والعمل مع المؤسسات الأكاديمية والجامعية ومراكز البحث وإدخال ابتكارات جديدة في الزراعة التعاقدية واعتبار الزراعة جزءا أصيلا في النشاط الاقتصادي، وإحلال الواردة والاستفادة من تجربة السلطنة في تعزيز الاستثمار في القطاع الزراعي”.
وواصل الشنفري “الدعم الحكومي لن يؤدي إلا إلى إنهاك في الموازنات، كذلك لدينا 17 هدفا للاستدامة في الأمم المتحدة نعتمد عليها جميعا منها مكافحة الفقر والجوع، والطاقة المتجددة، وحماية البيئة والطبيعة، واستخدام موارد المياه وغيرها”.
وقال “أطلقنا مشروعا محليا مميزا للألبان في السوق المحلية منذ 15 شهرا من قبل شركة (مازون ديري) للألبان، التي تأخذ حاليا حصة ممتازة من السوق، ولديها 130 منتجا حاليا، ولقد بدأنا بتصدير بعض منتجاتنا لعدد من الدول بشرق إفريقيا”.
وتابع الشنفري “كما أن هنالك شركة بشائر للحوم العُمانية، وهي من أكبر الشركات المنتجة للحوم في العالم ولديها مسالخ كبرى، وهي أحدث قطاع للتجربة في اللحوم الحمراء بالمنطقة، ونحن نتحدث اليوم عن 4000 رأس من اللحوم الحية مصدرة الآن للبحرين، وتتحول السلطنة الآن إثر ذلك لتكون مركزا عالميا للحوم الحمراء بسبب وفرة المراعي والمساحات الخضراء”.
وأردف الشنفري “لدينا 4 ملايين رأس من الأبقار والأبل في عُمان، لذلك أنشأنا شركة متخصصة في تجميع الألبان من المربين، والزراعة التعاقدية مع أبناء الريف والاستفادة من خبراتهم”.
وقال “يعتبر مشروع المروج للألبان تجربة فريدة من نوعها تقوم على أخذ الألبان ومعالجتها وتصديرها للخارج، مع إنشاء المراكز اللازمة لاستقبال ألبان المربين، واعتماد أفضل التجارب الحيوانية بذلك”.
وزاد الشنفري “كما أن شركة المطاحن العمانية (ذهبي)، تباع منتجاتها في كثير من دول العالم، وبعض المنتجات التي تؤكل في المطاعم السريعة الأميركية تؤكل من منتجات هذه الشركة”.
واستكمل قائلا “الدول تتجه الآن نحو الاكتفاء الذاتي والحمائية والتركيز على بناء مخزوناتها، وكل دولة تعمل على التراكم المعرفي في إدارة المخزون والإنتاج والأذواق العامة، فعمان مثلا لديها الآن اكتفاء ذاتي من إنتاج التمور”.
وواصل “كثير من الأغذية تُصنع وتضاف إليها المواد المكملة والتدعيم، ويجب أن تكون الأغذية مكملة للعلاج وأن تكون صحية وتناسب حياة الإنسان، ونحن نشكل استراتيجيتنا بالنظر دوما للمستقبل ولاحتياجات الإنسان، وأيضا الاحتياجات الدوائية التي قد تكون مع الغذاء معا كما هو الحال في الألبان”.
وأردف “هنالك وعي عالمي بالنسبة للأغذية وللمكملات الغذائية والصحية، يجب أن نتفهم الموارد الطبيعية لكل دولة، وعُمان لها تجربة عريقة في حفظ الكنوز الطبيعية، ولدينا خبرة طويلة في تجميع الموارد الطبيعية، وتم الاستعانة بكثير من النباتات والبذور في العالم أصلها عماني، والسبب هو التنوع البيئي والتضاريسي”.
وقال “لدينا 20 جامعة وكلية حكومية وخاصة لديها حضانات ومسرعات غذائية”.
وفي إجابة على سؤال قال الشنفري “أكبر مشكلة تواجه دول مجلس التعاون هي المعلومات، مثل نمط الاستهلاك، الاستيراد والتصدير، نوع المواد الغذائية الرائجة والمطلوب، وإمكانات الدولة نفسها بهذا المجال، في سلطنة عمان نستطيع أن نوفر اللحوم الحمراء لجميع دول مجلس التعاون الخليجي”.
واختتم الشنفري بالقول “يجب ألا يكون هدفنا الاكتفاء الذاتي وإنما التعاون فيما بيننا، خصوصا أن عدد سكان الخليج لا يتعدون 50 مليونا فقط”.