+A
A-

حقوقيون: رئيسي ترشح لإنقاذ خامنئي من أزماته

قدم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الحقوقيين‭ ‬والسجناء‭ ‬السابقين‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬شهادات‭ ‬عن‭ ‬رئيس‭ ‬إيران‭ ‬المنتخب‭ ‬حديثا‭ ‬إبراهيم‭ ‬رئيسي،‭ ‬ودوره‭ ‬في‭ ‬الإعدامات‭ ‬الجماعية‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬في‭ ‬الثمانينات‭. ‬ففي‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحافي‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت،‭ ‬لكبار‭ ‬المحامين‭ ‬الدوليين‭ ‬والسياسيين‭ ‬الأوروبيين‭ ‬عرضت‭ ‬بعض‭ ‬التفاصيل‭ ‬عن‭ ‬تحقیق‭ ‬قانوني‭ ‬طال‭ ‬الرئيس‭ ‬الجديد‭ ‬ودوره‭ ‬في‭ ‬مذبحة‭ ‬العام‭ ‬1988‭ ‬التي‭ ‬راح‭ ‬ضحيتها‭ ‬آلاف‭ ‬السجناء‭ ‬السياسيين‭. ‬كما‭ ‬قدم‭ ‬ناجون‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المذبحة‭ ‬شهادات‭ ‬حية‭ ‬بحق‭ ‬رئيسي،‭ ‬مؤكدين‭ ‬أنه‭ ‬كوفئ‭ ‬لدوره‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الإعدامات‭. ‬واعتبروا‭ ‬أنه‭ ‬ترشح‭ ‬للانتخابات‭ ‬لإنقاذ‭ ‬المرشد‭ ‬الإيراني‭ ‬علي‭ ‬خامنئي‭ ‬من‭ ‬أزماته‭. ‬يذكر‭ ‬أن‭ ‬جيفري‭ ‬روبرتسون،‭ ‬قاضي‭ ‬الاستئناف‭ ‬بالأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ورئيس‭ ‬محكمة‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬سيراليون‭ ‬من‭ ‬2002‭-‬2007،‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المؤتمر‭. ‬وقد‭ ‬أجرى‭ ‬تحقيقا‭ ‬شاملا‭ ‬عن‭ ‬إعدامات‭ ‬الثمانينات،‭ ‬وألف‭ ‬كتابًا‭ ‬بعنوان‭ ‬“ملالي‭ ‬بلا‭ ‬رحمة”،‭ ‬وقام‭ ‬بعدة‭ ‬مهام‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بالنيابة‭ ‬عن‭ ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭. ‬كما‭ ‬شارك‭ ‬أيضا‭ ‬طاهر‭ ‬بومدرة،‭ ‬وهو‭ ‬محام‭ ‬بارز‭ ‬وخبير‭ ‬قانوني،‭ ‬والرئيس‭ ‬السابق‭ ‬لمكتب‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬بعثة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لمساعدة‭ ‬العراق‭ (‬يونامي‭)‬،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬رضا‭ ‬فلاحي،‭ ‬وهو‭ ‬سياسي‭ ‬وسجين‭ ‬سابق‭ ‬أطلق‭ ‬سراحه‭ ‬بعد‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الأسر،‭ ‬وحضر‭ ‬العام‭ ‬1988،‭ ‬أمام‭ ‬فرقة‭ ‬الموت،‭ ‬وتحديدا‭ ‬رئيسي‭. ‬وكان‭ ‬سجناء‭ ‬سابقون‭ ‬أكدوا‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬أمس،‭ ‬بتصريحات‭ ‬لصحيفة‭ ‬التايمز‭ ‬البريطانية،‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬المنتخب‭ ‬أشرف‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬مدعيا‭ ‬شابا‭ ‬في‭ ‬الثمانينات،‭ ‬على‭ ‬عمليات‭ ‬الضرب‭ ‬والرجم‭ ‬بالحجارة‭ ‬التي‭ ‬تعرض‭ ‬لها‭ ‬المئات‭.‬

كما‭ ‬اتهموه‭ ‬بعلمه‭ ‬بعمليات‭ ‬الاغتصاب‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المرحلة،‭ ‬والقتل‭ ‬والإعدام‭ ‬التي‭ ‬طالت‭ ‬سجناء‭ ‬معارضين،‭ ‬سواء‭ ‬عبر‭ ‬شنقهم‭ ‬أو‭ ‬رميهم‭ ‬من‭ ‬منحدرات‭. ‬وأشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬القضاء‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬والبالغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬60‭ ‬عاما‭ ‬كان‭ ‬عضوًا‭ ‬ضمن‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بـ‭ ‬“لجان‭ ‬الموت”‭ ‬سيئة‭ ‬السمعة،‭ ‬والمتهمة‭ ‬بقتل‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬5000‭ ‬سجين‭ ‬بأوامر‭ ‬من‭ ‬الخميني‭ ‬في‭ ‬الثمانينات‭. ‬ومن‭ ‬ضمن‭ ‬تلك‭ ‬الشهادات،‭ ‬كشفت‭ ‬فريدة‭ ‬جودارزي‭ ‬التي‭ ‬قضت‭ ‬6‭ ‬سنوات‭ ‬العام‭ ‬1983‭ ‬في‭ ‬السجن‭ ‬لدعمها‭ ‬منظمة‭ ‬مجاهدي‭ ‬خلق‭ ‬المحظورة‭ ‬في‭ ‬إيران،‭ ‬أنها‭ ‬جلدت‭ ‬وهي‭ ‬حامل،‭ ‬ثم‭ ‬أُجبرت‭ ‬على‭ ‬الولادة‭ ‬في‭ ‬السجن‭.‬

كما‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬رئيسي‭ ‬كان‭ ‬حاضرا‭ ‬حين‭ ‬أسقط‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬طفلها‭ ‬البالغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬شهرًا‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬أثناء‭ ‬استجوابها‭ ‬ثم‭ ‬جردها‭ ‬من‭ ‬ملابسها،‭ ‬لمساومتها‭ ‬وابتزازها‭.‬

“مدافع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان”‭!‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬المنتخب‭ ‬كان‭ ‬أعلن‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحافي‭ ‬له‭ ‬يوم‭ ‬الإثنين‭ ‬الماضي،‭ ‬أنه‭ ‬“لطالما‭ ‬دافع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان”،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تحمّله‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ومنظمات‭ ‬غير‭ ‬حكومية‭ ‬غربية‭ ‬عديدة‭ ‬مسؤولية‭ ‬عمليات‭ ‬تعذيب‭ ‬وإعدامات‭ ‬بدون‭ ‬محاكمة‭ ‬وانتهاكات‭ ‬عديدة‭ ‬أخرى‭.‬

وزعم‭ ‬رئيسي‭ ‬الذي‭ ‬ظل‭ ‬يشغل‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬حتى‭ ‬تسلمه‭ ‬السلطة‭ ‬“أن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬فعله‭ ‬خلال‭ ‬سنوات‭ ‬خدمته‭ ‬كان‭ ‬دائمًا‭ ‬موجهًا‭ ‬نحو‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان”‭!.‬

يشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الخزانة‭ ‬الأميركية‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬أدرجت‭ ‬اسمه‭ ‬العام‭ ‬2019‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬العقوبات،‭ ‬متهمة‭ ‬إياه‭ ‬بأنه‭ ‬كان‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬“لجنة‭ ‬الموت”‭ ‬العام‭ ‬1988،‭ ‬وبمشاركته‭ ‬في‭ ‬قمع‭ ‬“الحركة‭ ‬الخضراء”‭ ‬التي‭ ‬رفضت‭ ‬إعادة‭ ‬انتخاب‭ ‬محمود‭ ‬أحمدي‭ ‬نجاد‭ ‬رئيسا‭ ‬في‭ ‬2009‭.‬

البنتاغون‭: ‬إيران‭ ‬فشلت‭ ‬في‭ ‬إطلاق‭ ‬قمر‭ ‬اصطناعي‭ ‬

أعلن‭ ‬البنتاغون‭ ‬أن‭ ‬إيران‭ ‬فشلت‭ ‬في‭ ‬إطلاق‭ ‬قمر‭ ‬اصطناعي‭ ‬إلى‭ ‬الفضاء‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬يونيو‭ ‬الجاري‭ ‬وأنّها‭ ‬تعتزم‭ ‬تكرار‭ ‬هذه‭ ‬المحاولة‭ ‬قريباً،‭ ‬في‭ ‬معلومات‭ ‬نفتها‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭.‬

وجاء‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬للمتحدث‭ ‬باسم‭ ‬وزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬الأميركية‭ ‬يوريا‭ ‬أورلاند‭ ‬أن‭ ‬“القيادة‭ ‬الفضائية‭ ‬الأميركية‭ ‬على‭ ‬علم‭ ‬بفشل‭ ‬إطلاق‭ ‬الصاروخ‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬12‭ ‬يونيو”‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬سمنان‭ ‬الفضائي‭ ‬الواقع‭ ‬على‭ ‬مسافة‭ ‬300‭ ‬كلم‭ ‬إلى‭ ‬الشرق‭ ‬من‭ ‬طهران‭.‬

ولم‭ ‬ترد‭ ‬أي‭ ‬توضحيات‭ ‬حول‭ ‬أسباب‭ ‬فشل‭ ‬عملية‭ ‬الإطلاق،‭ ‬كما‭ ‬نفت‭ ‬إيران‭ ‬صحة‭ ‬التقرير‭ ‬الذي‭ ‬أوردته‭ ‬شبكة‭ ‬“سي‭.‬ان‭.‬ان”‭ ‬الإخبارية‭ ‬الأميركية،‭ ‬مشدّدة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬القمرين‭ ‬الصناعيين‭ ‬المشار‭ ‬إليهما‭ ‬لا‭ ‬يزالان‭ ‬على‭ ‬الأرض‭.‬

وصرّح‭ ‬وزير‭ ‬الاتصالات‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬محمد‭ ‬جواد‭ ‬آذري‭ ‬جهرمي‭ ‬لوكالة‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬للأنباء‭ (‬ارنا‭) ‬أنّ‭ ‬“القمرين‭ ‬ناهيد‭ ‬وبارس‭ ‬موجودان‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬الفضاء”‭.‬