+A
A-

إطلاق مسابقة ”حزاوينا“ لتعزيز مهارات السرد القصصي لحكايا الموروث الشعبي للأطفال

تنظم مؤسسة بحرين ترست بالتعاون مع الفريق المتطوع مع المؤسسة ”فريق مبادرة ملهمون“ في الفترة من الخامس والعشرين أبريل حتى نهاية يوليو الجاري، مسابقة حزاوينا لانتخاب السارد الشعبي من الأطفال من عمر 5 إلى 15 سنة من طلبة مدرسة دينا كانو المصغرة وأصدقائهم من مملكة البحرين، وذلك لتعزيز مهارات السرد القصصي لحكايا الموروث الشعبي للأطفال، حيث سيروي المشاركون حكايا الأجداد والجدات على مرأى ومسمع لجنة الحكم التي ضمت في عضويتها نخبة من مثقفي  المجتمع البحريني من مختلف المجالات التربوية والأدبية والإعلامية والفنية؛ سعيا لترسيخ قيم المواطنة وتعزيز الهوية الثقافية.

يعكف الفريق الإداري لمدرسة دينا كانو المصغرة بمجمع السلمانية الطبي التابع لبرنامج المدارس المصغرة بالمؤسسة على متابعة جهود الفرق العاملة والمكونة من الفريق التنسيقي وفريق التحكيم وفريق التدريب وفريق التنسيق الإعلامي والإخراج الفني للقاءات التصفيات.       

وحول الهدف من المسابقة أشارت فاطمة البلوشي رئيس مجلس أمناء مؤسسة "بحرين ترست" إلى أن فكرة "حزاوينا" تتماشى مع فكرة  المشروعات التي تعنى بها المؤسسة ضمن برنامج المدارس المصغرة داخل وخارج البحرين واستكمالًا لما قامت به المؤسسة بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار خلال مسابقة "تأليف القصص للأطفال والناشئة"، التي انطلقت قبل عامين وستكون الدورة الثالثة في 2022، واستكمالا للجهود الرامية إلى تعزيز الإبداع وتحفيز الفكر والإنتاجية في التأليف القصصي للأطفال والناشئة البحريني وذلك من خلال المشاركة في أحد موضوعات مشروع "من أنا؟" الذي يعزز الهوية البحرينية". 

وأشار المستشار التربوي سمير نور الدين مدير برنامج المدارس المصغرة بمؤسسة بحرين ترست والمشرف العام على فرق المسابقة وأحد أعضاء الهيئة التدريبية في المسابقة "أن هذه المسابقة تأتي ضمن جهود المؤسسات الأهلية لتنفيذ توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ودعما لما قامت به اللجنة البحرينية لرياضة الموروث التابعة لوزارة شؤون الشباب والرياضة، كما أن لمشاركة أطفال مدرسة دينا كانو المصغرة المخصصة للأطفال المرضى بعدا تربويا يتمثل في إبراز مواهب وإنجازات المدرسة أسوة بأقرانهم من الأطفال المشاركين من خارج المدرسة“. وحول آلية عمل المسابقة أشارت ضحى البشر رئيس فريق المبادرة: "بأنه تم عرض الفيديوهات المستلمة من تاريخ الخامس عشر من أبريل على فريق  التحكيم المكون من أساتذة من ذوي الاختصاص في المجال التربوي والفني، حيث تم تقييم المشاركين، ومن بعد ذلك يتم تدريب الطلبة من قبل فريق من المدربين المختصين في محال التمثيل وتنمية المواهب.

وأوضحت البشر بأن اختيار الفائزين سيتم من خلال العرض المباشر  عبر منصة ”زووم“ وقناة المدارس المصغرة في اليوتيوب وحساب انستجرام عوالم دينا كانو، وحساب انستجرام فريق ملهمون، حيث ستقدم المشاركات بطريقة مباشرة، بحضور لجنة التحكيم وضيوف شرف المسابقة وهم الفنان القدير محمد ياسين ”بابا ياسين“ والفنانة والمخرجة منى فيروز وفق البرنامج الزمني التالي:

* التصفية الأولى: أفضل عشرة مشاركات، يومي الثالث والرابع من يوليو٢٠٢١

* التصفية الثانية: يوم الخامس من يوليو لاختيار أفضل خمسة مشاركين، اختيار أفضل مشارك حسب تصويت الجمهور وذلك في الفترة ما بين الخامس والثاني عشر من يونيو، وفي اليوم الرابع والعشرين من يونيو سيتم إعلان النتائج للجمهور. 

 وأشارت المنسق التقني للمسابقة شيخة نبيل الحمد: "تزامنا مع الوضع الراهن بالعالم يعد طرح مسابقة حزاوينا فرصة جميلة؛ ليتعرف الأطفال على تراثنا وموروثنا الشعبي من خلال البحث وقراءة القصص الشعبية وإتقان سردها للجمهور كذلك تعد تغير عن نمط العالم الرقمي الذي اعتاده الأطفال بهذا الوقت، معززة بذلك مهارات القرن الواحد والعشرين وخلق جيل واعٍ بتراثه ولا ننسى الجانب الأسمى للمسابقة ألا وهو دمج أطفال  مدرسة دينا كانو المصغرة مع الأطفال الآخرين“.

وبالنسبة لدوري في المسابقة، فهو دور تطوعي، حيث استندت إلى كوني تربوية في وزارة التربية والتعليم لتطوع كمنسق تقني موظفة بذلك الأدوات الرقمية والبرامج لإعداد قاعدة لبيانات المشاركين وتصميم استمارات المسابقة إلكترونيا. 

وعن دورها كمحكمة أوضحت منى فخر بأن المسابقة تعد إحدى  المبادرات الهادفة التي تهتم برعاية المواهب وتعزيز الجوانب المتعلقة بالإرث العريق من الحكايا البحرينية؛ لذلك لابد من أن ننقل تلك التجارب العريقة التي تحمل بين ثناياها قيما أخلاقية وعبرا كانت تصدر لنا ولآبائنا، وعبرت فخر عن كونها أحد أعضاء لجنة الحكم وأضافت أنها لاحظت إقبالا من المتسابقين الذين أتحفونا بمواهبهم وقدراتهم المختلفة، وهذا إنما يدل على الشغف الذي يخالج نفوس متسابقينا الصغار في الارتباط بكل ما يمثل تراثنا الشعبي الحافل بالكثير من الحكم والعظة.

وأشارت المدربة والكوتش خولة البوسميط إلى أنها سعيدة وممتنة لهذا الاختيار والذي يعد التجربة الثانية لها في مسابقة حزاوينا بعد تجربتها الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبأنها ومن خلال الملاحظة، لمست مواهب وقدرات لدى المشاركين في مجال السرد والتعبير الشفهي. 

وأشارت القاصة والحكواتية نسرين النور عضوة فريق التحكيم بأن  حزاوينا، فعالية أخذتنا للزمن الجميل بصحبة مجموعة مرحة من الأطفال أشرف على تدريبهم وتوجيههم نخبة متميزة من التربويين، وأضافت "سعيدة جدا بمشاركتي في هذه التجربة التي أبرزت مواهب الأطفال في السرد والتمثيل بالإضافة إلى غرس حب الموروث الشعبي فيهم، المسابقة وكما بدا على محيا الأطفال وتفاعلهم وأدائهم التي عززت بدورها روح الانتماء. 

وبالانتقال إلى فريق التدريب لتطوير مهارات المشاركين، اوضحت الكاتبة زهراء المبارك منسق فريق التدرب، وقد لفتها حرص القائمين على المسابقة على الالتزام بالقيم والتركيز عليها، وأشارت إلى أن فريق التدريب ينفذ يوميا لقاءات تدريبية يومية فردية طوال شهر يوليو، وبأن التدريب اهتم بالتركيز على المقدمة المشوقة المعروفة في كل ”حزاية“، كما ركز على طريقة العرض والسرد واختلاف نبرة الصوت والتفاعل مع القصة والإخراج، وأضافت بأن التدريب استطاع أن يبرز قدرات الأطفال الدفينة، وبأن بعض المشاركين قد أبدوا استعدادات كبرى لتلقي توجيهات المدربين وهذا عامل مهم في سير حركة التدريب بحسب ما خطط له“.