العدد 4638
السبت 26 يونيو 2021
banner
موقفان ثابتان يستحقان التأمل.. “الداخلية” و”الخارجية”
السبت 26 يونيو 2021

بحكمة بالغة الأثر، بالإمكان أن نقيس مدى النجاح الذي تحققه سياسة مملكة البحرين، في ظل العهد الزاهر لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وهذا هو بيت القصيد في هذا المقال اليوم الذي وددت إن سمح لي القارئ الكريم، أن أطرحهما للتأمل، ومن نقطة التأمل هذه ننطلق إلى فهم ما تعنيه قدرة المسؤولين الأكفاء في التعامل مع مجريات الأمور المثيرة للجدل والمؤثرة على سلامة الجبهة الداخلية.. هنا نتكلم عن وزير الداخلية الفريق الركن أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ووزير الخارجية عبداللطيف الزياني، وبين أيدينا موقفان لنتأملهما:

*الموقف الأول: يرسم فيه وزير الداخلية الخطوات بوضوح في التعامل مع الأصوات المؤججة والمخطورة في أثرها على السلم الاجتماعي، ولا يمكن أن نتجاوز هنا أو نفكر في أخطر مما تقوم بها قناة الجزيرة في تماديها واستمرارها الممنهج للإساءة إلى مملكة البحرين، فمع ملف موجع لاستهداف الصيادين البحرينيين والإضرار بأرزاقهم، هناك ملف آخر “تطرب لها الجزيرة والنظام القطري يطرب له”، وهو نشر المعلومات المغلوطة وإثارة حالة من الإرباك والخوف والقلق بين الأهالي على أوضاع النزلاء في مركز الإصلاح والتأهيل، وبيت القصيد هنا، أو وزير الداخلية وفريقه تعاملوا بصورة وضعت تميز البحرين في ملف حقوق الإنسان ومبادراتها في مجالات العمل الوطني كبوابة تتصدى لمثل هذه الإساءات المتكررة، ودحضها، ولكن، ما المفيد هنا؟

الجواب هو أن المجتمع البحريني، تعامل أيضًا مع تلك “المعلومات المفخخة” بحذر وذكاء ومتابعة للجهات الرسمية ومنها، وأوردت وزارة الداخلية في بياناتها فضح زيف “قناة الجزيرة، وإصرارها على التضليل والخداع، علاوة على تجاهلها لقيم إنسانية وإسلامية وعربية وخليجية إن جاز لنا التعبير، في تجنيب المجتمعات الأفعال الشيطانية للإعلام المريض.

موقف آخر يستحق أن نتأمله، فبعد أن تناولنا ملفًا كبيرًا متشعبًا يتعلق بسيل من الإساءات من النظام القطري عبر قناة الجزيرة، وخلصنا إلى أن حكمة قيادتنا ومسؤولينا في التعامل، لنأتي إلى موقف يعني بالسياسة الخارجية لبلادنا، ونحن نعلم أن الدبلوماسية البحرينية برعاية كبرى من لدن المغفور لهما بإذن الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وسمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراهما، وتسير على منهج مستنير الرؤى في ظل العهد الزاهر لجلالة العاهل المفدى.. نقول إن السياسة البحرينية متفردة في بنائها الهيكلي ولا تتلاقفها الأهواء، كيف؟ والجواب: تابعنا بيان وزارة الخارجية بعد أن تداولت وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الصحفية والإعلامية تشكيل لجنة باسم “عدالة” للتحقيق في جرائم حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ليأتي مؤكدًا على أن مملكة البحرين لها مبادئ حتى مع من يخالفها مبنية على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ختامًا، جوهر وخلاصة هذين الموقفين، أننا في دولة القانون والمؤسسات أيها السادة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .