+A
A-

بالصور: شرح التباعد الاجتماعي بالأناشيد في رياض الأطفال خلال الجائحة

  • مديرة روضة لؤلؤة الخليج: دعم نفسي ومعنوي للأطفال خلال الجائحة

  • روضة الناصرية تشرح التباعد الاجتماعي للأطفال عبر الأناشيد والقصص

 

في إطار جهود وزارة التربية والتعليم لاستدامة خدمات جميع المؤسسات التعليمية، وتأمين بيئة صحية آمنة فيها، في ظل جائحة كورونا، تمت متابعة رياض الأطفال على قدم وساق، لمواجهة التحديات كافة، واستمرار التعليم بطرق تتناسب مع أعمار الأطفال الذين هم بحاجة كبيرة إلى رعاية واهتمام، إلى جانب تنوع طرائق التعليم سواء بالحضور الشخصي أو عن بعد.

هذا وقد قامت الوزارة بعقد اجتماعات افتراضية مع مديري وملاّك رياض الأطفال للبحث عن أفضل السبل والحلول التي تناسب جميع الرياض وتسهم في تخطي الصعوبات والمعوقات، والأخذ بعين الاعتبار أي مقترحات وحلول من جانب رياض الأطفال، والتي تصب في مصلحة الطفل أولا وأخيرا، حيث تم ترك القرار لولي الأمر لاختيار طريقة التعليم سواء بالحضور الشخصي أو عن طريق التعلم عن بعد، كما قامت الوزارة بتزويد جميع إدارات الرياض بنسخ من الدليل الاسترشادي الذي أعدته الوزارة متضمناً الإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها في الروضة، إلى جانب تنفيذ زيارات افتراضية للرياض، للتأكد من اتباعها لكافة الاجراءات الاحترازية التي أوصى بها الجهات الصحية، والتأكد من حصول جميع الأطفال على الكفايات التي تلائم مستواهم الدراسي.

وفي تصريحات خاصة للـ"البلاد"، قالت مديرة روضة لؤلؤة الخليج العربي شيرين السعدي بأن مملكة البحرين قد تميزت في تقديم خدمات تعليمية لأبناء الوطن والمقيمين واستطاعت التفوق على الجائحة بعطاءها اللامحدود متحدية كل الصعاب بدعم ومساندة مستمرة من وزارة التربية والتعليم لتخطي هذه المرحلة، حيث فرت فرص تدريبية للكادر التعليمي والإداري، وكانت في تواصل مستمر لدعم وتشجيع الرياض وتذليل كافة العقبات. كما تواصلت الروضة مع طلبتها عن طريق تطبيق Google Classroom و برنامج Zoom لبث الحلقات المباشرة مع مراعاة ظروف أولياء الأمور المختلفة، ووفرت الدروس المسجلة المميزة التي يستطيع ولى أمر الطفل متابعتها في الأوقات التى تناسبه. إلى جانب تعزيز المنهج بالمهارات الحياتية والصحة العامة من أجل الدعم النفسي والمعنوي لدى الأطفال خلال فترة الجائحة.

وأوضحت مديرة روضة روان مينة الحسن بأنهم استطاعوا التعامل مع الأوضاع الراهنة بنجاح باهر، وذلك بجهود الوزارة التي لم تبخل عليهم بالدعم والمشاركة في القرارات والحلول الناجحة، ومن أبرز الاحترازات التي تم تطبيقها في الروضة هي وضع عدد منخفض للأطفال في الصف الواحد لضمان تحقيق التباعد، والتعقيم الدوري لكافة أرجاء الروضة، إلى جانب وضع ملصقات في جميع مرافق الروضة توضح للأطفال ولجميع العاملين الإجراءات الاحترازية السليمة، هذا إلى جانب استمرار الدروس والمنهج التعليمي لتحقيق الهدف المنشود بتحلي الطفل بالمهارات المطلوبة واستمتاعه في الوقت ذاته، فقد استطاعوا التوفيق بين المنهج التعليمي وبين المنهج الترفيهي مع تطبيق كافة الاحترازات.

وذكرت مريم إبراهيم من روضة الناصرية بأن وزارة التربية والتعليم كثفت الجهود لاستمرار التعليم وعدم توقفه بأساليب عصرية حديثة تتناسب مع الوضع الراهن، فكونها معلمة برياض الأطفال فيقع على عاتقها دور كبير في تحقيق هذا الهدف، خاصة بأن الطفل في هذا العمر تبدأ شخصيته بالتبلور ويتوجب على الروضة صقلها وإشباع رغباته في التعليم وتحقيق الكفايات المهارية والحياتية، حيث دأبت الروضة في استقبال أطفالها ممن يرغبون بالتعليم المدمج من خلال طمأنتهم عند دخولهم في بداية اليوم الدراسي وتطبيق كافة الاحترازات دون تخويف الطفل في الصف على أن تتم هذه العملية بصورة ممتعة ومرحة عن طريق عرض أناشيد وقصص طفولية معبره عن التعامل الصحيح للتباعد الاجتماعي بين الأطفال ناهيك عن استخدام التكنولوجيا الحديثة والبرامج والتطبيقات المتطورة والتي جعلت التعلم ممتع وشيق.

وكانت لأولياء الأمور كلمتهم، إذ قالت ولية أمر الطفلة نادين عمران من روضة لؤلؤة الخليج العربي أن تجربتهم في الروضة كانت ناجحه جدا، حيث استطاعت الروضة التغلب على قلقهم لاختيار قرار التعلم عن بعد وطمأنتهم من خلال وضع الحلول الفورية التي تتناسب معهم. حيث كان هناك تواصل مستمر بين المعلمات وأولياء الأمور من أجل الطفل.

وقالت ولي أمر الطفلة داني من روضة روان بأن الروضة استطاعت تحقيق المهارات والكفايات المطلوبة للطفل والتي لمستها في ابنها ومدى استفادته من طرائق التعليم المتنوعة والمبهجة في الوقت ذاته.

وأضافت ولية أمر الطفل طه درويش من روضة كي جي كدز بأن المشاعر مختلطة بين فرحة التخرج وحزن الفراق حيث أثبتت الروضة خلال الجائحة قوة عطائها وحرصها على اكساب أطفالها للكفايات المطلوبة وتنمية شخصياتهم وصقلها وتهيئتهم للصف الأول، وشكرت إدارة المدرسة والكادر الأكاديمي على اخلاصهم ودقتهم في تقديم التعليم بأبهى صورة.

وقالت ولية أمر الطفل عيسى آخوند من روضة كي جي كدز بأن الروضة قد قامت بدورها على أكمل وجه سواء بالتعليم المتزامن أو عن بعد، ولوحظ هذا على التطور الذي شهدت على ابنها واتقانه للكفايات التعليمية، كما أصبح لديه قدرة عالية على بناء علاقات مع زمالئه والتواصل معهم ومع معلماته، وتحمل مسئولية تعلمه ودافعيته الكبيرة وحماسه لحضور الحصص الدراسية.