+A
A-

رب أسرة أصيب بحادث أقعده.. وأفقده الطلب الإسكاني

شاءت‭ ‬الأقدار‭ ‬أن‭ ‬يتعرض‭ ‬رب‭ ‬أسرة‭ ‬بحرينية‭ ‬لحادث‭ ‬سير‭ ‬أقعده‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬وظيفته‭ ‬بوزارة‭ ‬البلديات‭ ‬والبيئة‭ (‬سابقا‭)‬،‭ ‬وفقد‭ ‬معه‭ ‬بطاقة‭ ‬طلبه‭ ‬الإسكاني‭ ‬الذي‭ ‬يعود‭ ‬للعام‭ ‬1990‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬السيارة‭ ‬التي‭ ‬وقع‭ ‬بها‭ ‬الحادث‭.‬

ذلك‭ ‬الحادث‭ ‬البليغ‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬إدخال‭ ‬المواطن‭ ‬صاحب‭ ‬الطلب‭ ‬إلى‭ ‬المستشفى‭ ‬3‭ ‬أشهر‭ ‬ثم‭ ‬السفر‭ ‬إلى‭ ‬الهند‭ ‬لاستكمال‭ ‬تلقي‭ ‬العلاج،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬نجم‭ ‬عنه‭ ‬الإصابة‭ ‬بإعاقة‭ ‬عن‭ ‬الحركة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬إدى‭ ‬إلى‭ ‬إحالته‭ ‬على‭ ‬التقاعد،‭ ‬حيث‭ ‬يجد‭ ‬صعوبة‭ ‬بالغة‭ ‬في‭ ‬صعود‭ ‬السلم‭.‬

بعد‭ ‬إتمام‭ ‬رب‭ ‬الأسرة‭ ‬علاجه‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬عاد‭ ‬للبحرين‭ ‬وقامت‭ ‬العائلة‭ ‬بالاستفسار‭ ‬عن‭ ‬طلبها‭ ‬الإسكاني‭ ‬عند‭ ‬تجديد‭ ‬طلبها‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬إبلاغهم‭ ‬أن‭ ‬طلبهم‭ ‬مسجل‭ ‬وموجود‭ ‬في‭ ‬قاعدة‭ ‬البيانات‭ ‬الرقمية‭ ‬للوزارة‭ ‬حينها‭.‬

وبعد‭ ‬فترة‭ ‬وخلال‭ ‬مراجعة‭ ‬العائلة‭ ‬طلبها‭ ‬الإسكاني‭ ‬تم‭ ‬إبلاغهم‭ ‬بعدم‭ ‬وجود‭ ‬طلب‭ ‬لهم،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬تحديث‭ ‬أجرته‭ ‬الوزارة‭ ‬لبياناتها،‭ ‬مما‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬فقدان‭ ‬العائلة‭ ‬طلبها‭ ‬القديم،‭ ‬وعدم‭ ‬امتلاكها‭ ‬إثبات‭ ‬عليه‭ ‬بعد‭ ‬فقدان‭ ‬بطاقة‭ ‬الطلب‭ ‬القديمة‭ ‬مع‭ ‬الحادث‭ ‬التي‭ ‬تعرض‭ ‬له‭ ‬رب‭ ‬الأسرة،‭ ‬فاضطرت‭ ‬الأسرة‭ ‬تسجيل‭ ‬طلب‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2004‭ ‬أي‭ ‬بعد‭ ‬14‭ ‬سنة‭ ‬على‭ ‬طلبها‭ ‬القديم‭.‬

وقالت‭ ‬زوجة‭ ‬المواطن‭ ‬لصحيفة‭ ‬البلاد‭ ‬إن‭ ‬العائلة‭ ‬ومنذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬27‭ ‬عاماً‭ ‬تسكن‭ ‬مع‭ ‬زوجها‭ ‬وأبنائها‭ ‬الثلاثة‭ ‬الذي‭ ‬يبلغ‭ ‬عمر‭ ‬أكبرهم‭ ‬25‭ ‬عاماً،‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬واحدة‭ ‬مفصولة‭ ‬بباب‭ ‬ودون‭ ‬مطبخ،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬عائلة‭ ‬زوجها‭ ‬المركبة‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عائلة‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬ونظرا‭ ‬لتقاعد‭ ‬زوجها‭ ‬بعد‭ ‬الحادث‭ ‬وضعف‭ ‬دخل‭ ‬الأسرة‭ ‬فإنها‭ ‬لم‭ ‬تتوفر‭ ‬على‭ ‬القدرة‭ ‬لاستئجار‭ ‬شقة‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬تلبية‭ ‬طلبهم‭ ‬الإسكاني‭.‬

وقالت‭ ‬إن‭ ‬الأسرة‭ ‬وبعد‭ ‬مراجعة‭ ‬الوزارة‭ ‬والتظلم‭ ‬لديها‭ ‬بعد‭ ‬التوزيعات‭ ‬العديدة‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬منطقتهم‭ ‬ولذوي‭ ‬طلبات‭ ‬متأخرة‭ ‬عليهم‭ ‬بسنوات،‭ ‬تم‭ ‬الأمر‭ ‬بمنحهم‭ ‬شقة‭ ‬مؤقتة‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭.‬

وناشدت‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬الوضع‭ ‬الخاص‭ ‬والإنساني‭ ‬للأسرة،‭ ‬وملاحظة‭ ‬ما‭ ‬مرت‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬ظروف‭ ‬خارجة‭ ‬عن‭ ‬إرادتها‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬ضياع‭ ‬طلبها‭ ‬الأصلي،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬منحهم‭ ‬وحدة‭ ‬إسكانية‭ ‬كبقية‭ ‬المستحقين،‭ ‬وبما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬وضع‭ ‬زوجها‭ ‬الذي‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬إعاقة‭ ‬دائمة‭. ‬

 

(‬البيانات‭ ‬لدى‭ ‬المحرر‭(