يقول أدهم شرقاوي إن الفضل لعقل نيوتن في اكتشاف الجاذبية لا للتفاحة التي سقطت على رأسه كما يقال وإلا فالتفاح يسقط عن الشجرة منذ فجر التاريخ... ولكن الفارق كما يقول شرقاوي إن الجميع كانوا يقولون لقد سقطت التفاحة أما نيوتن فقد سأل: لِمَ سقطت التفاحة. إنه هذا السؤال الذي طرحه إسحاق نيوتن ومن ثم بحث عن الإجابة والتي كانت اكتشاف الجاذبية. إنه السؤال أليس كذلك سيدي القارئ.

تعرف بعض المصادر السؤال بأنه “أسلوب يستخدم للحصول على المعلومات أو البيانات أو المعرفة”. انتهى. السؤال في رأينا هو الأداة الفاعلة التي تمكننا من التحليل والحصول على إجابة إلى شي مجهول. وربما قد يحدث هذا كثيرا، أن ساهم وبشكل فاعل توجيه الأسئلة الدقيقة والذكية من قبل الاختصاصيين وكذلك الأسئلة الاستراتيجية من قبل الإدارة التنفيذية، قد ساهم في تحجيم المفاجآت عند تنفيذ مشروع ما، إضافة إلى أنها، أي الأسئلة، قد وفرت الكثير من المال والجهد والوقت. والآن ما رأيك سيدي القارئ في هذا الموقف؟!

بعد أن انتهى المدير العام من تقديم عرضه لأحد المشروعات الكبيرة التي تنوي المؤسسة تنفيذها فتح باب النقاش قائلاً: لقد نوقش هذا المشروع مناقشة مستفيضة من قبل مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية. في الحقيقة لم يبق ركن أو زاوية إلا وقد أشبعت نقاشاً وتحليلاً، والذي أعرضه أمامكم الآن هي النسخة الأخيرة المعتمدة.

تابع المدير العام حديثه لنوابه ومساعديه ومديري الإدارات والاختصاصيين قائلا: كما تعلمون هذا المشروع أعد من قبل أحد بيوت الخبرة المشهودة لها بالمهنية والسمعة العالمية. الوقت عامل مهم لإنجاح هذا المشروع فكلما تأخرنا في التنفيذ كلما تضاءلت نسبة الاستفادة من النتائج وربما تضاعفت نسبة التكاليف وربما أيضا وصلت فكرته إلى المنافسين وسبقونا في التنفيذ. الآن هل هناك سؤال محدد؟!

سيدي القارئ: هل فتح المدير العام الباب للنقاش فعلاً أم... ما رأيك سيدي؟