+A
A-

الخريجة يمنى ربيع: قصتي أمل يخفف عن كل من يشعر بالألم

أن تكون بطل قصة نجاح وتميز وأنت من ذوي الأمراض المستعصية والظروف القاسية، تلك فلسفة يقف الأصحاء عندها عاجزين عن فك رموزها، ومعاتبين أنفسهم على التقصير وهم من يفترض بهم أن يكونوا أقدر على تحقيق هذا التميز،  وفي ظروف أكثرا استقرار.

خريجة مدرسة المعرفة الثانوية للبنات المتفوقة يمنى ربيع ضربت أروع الأمثلة للفتاة البحرينية القوية والطموحة، والقادرة على مواجهة كل الصعاب من أجل تحقيق أحلامها وطموحاتها في خدمة الإنسانية، إذ تطمح لدراسة الطب لتكون بلسما لمعاناة وآلام الناس.

تقول الخريجة يمنى ربيع بعد تفوقها: "لولا الأمل ما كان للحياة معنى، فكلما تشبثنا بالآمال سعدنا في هذه الحياة".

وأشارت إلى أنها ومنذ تشخيصها بمرض سرطان الغدد اللمفاوية منذ الصغر، وبدء وتلقيها العلاج الكيميائي والاشعاعي، كانت تصارع المرض بالدراسة، وترفع معنوياتها بالتفوق والإنجاز، وتعالج آلامها بهمة العلم، فلم يحرمها مرضها من التعليم ولا من أوراقها ودفاترها وأروقة مدرستها.

وقالت ربيع الخريجة بمعدل 97.9% من الثانوية العامة إنها حين يتعثر حضورها للمدرسة بسبب العلاج، لم يكن ينقطع تواصل معلماتها المستمر مع والدتها، لإرسال جميع الدروس والنشرات اليومية عن طريق الاتصال، لتحافظ على مستواها الدراسي، إلى أن تتمكن من العودة إلى حضور الدروس بشكل طبيعي.

وذكرت فيما يتعلق بدعم وزارة التربية والتعليم لها خلال فترة مرضها وعلاجها أن الوزارة كانت هي المحفز الأول من بعد أسرتها الكريمة في مواصلة الدراسة حتى بعد أن أنهكها المرض، إذ تم توجيه اختصاصيين بالوزارة لمتابعة حالتها الصحية والتعليمية والتواصل معها طوال فترة مرضها وتلقيها العلاج، وسط اهتمام بالغ واحتواء وحنان كبير، جعل منها طالبة متفوقة صبورة متغلبة على تحدياتها.

وختمت "قصتي ليست ألماً، إنما أمل وجد، ومثابرة وعزم على تحقيق الهدف السامي، وسأواصل مسيرتي وكلي ثقة بتفوقي في مجال الطب، لكي أنقل هذا الأمل إلى كل من يشعر بالألم".