بعد الهدوء النسبي لعاصفة كوفيد 19 واستقرار الأوضاع الصحية في البحرين بعد أن شغلنا بها وانصب التركيز على أخبارها ومستجداتها “اللي أشدهتنه عن لولي والتالي”، بدأ قطاع عريض من الشعب بمختلف مستوياته الثقافية “أينبه راسه أشوي” ويتحدث عن الضعف الشديد وامتعاضه الكبير من أداء نواب المجلس الحالي الذي لا تحفظ الذاكرة لهم أي إنجاز يحسب خلال الثلاث سنوات التي انتهت من عمرالمجلس.

وكما مضت تلك السنوات سوف تمضي السنة القادمة دون تحقيق الحد الأدنى، مع العلم أن المجلس الحالي أكثر حظا من المجالس التي سبقته بسبب انشغال الصحافة وكتاب أعمدتها بالأزمة الصحية، كذلك في ظل غياب دور اللجان الأهلية في بعض الدوائر الانتخابية التي هي الأخرى كانت تسعى جادة إلى ضرورة متابعة ومراجعة ومحاسبة النواب وأعضاء المجالس البلدية على أدائهم، كل ذلك ساهم في التخفيف عليهم خلال الفترة الماضية ووفر لهم بيئة مريحة “وهم بعد يبونها من الله”.

الأدهى من ذلك يخرج علينا هذه الأيام عدد من النواب بتصريحات عن الإنجازات التي حققوها في حين عندما نراجع معلوماتنا الدقيقة من خلال متابعتنا لهم نجد أنهم ظلوا طيلة عمر المجلس ليس لهم دور يذكر سوى الخروج على منصات التواصل والإشادة بأمور بعيدة عن الواقع، “لو يسلبون عن هالتصريحات اللي تفقع المرارة كان أرحم للمواطن”.

رغم كل ذلك “نحمد الله أن عندنه” قيادة حكيمة وحنونة على شعبها دائما ما تتطلع للمستقبل المشرق والتفكير في عصرنا الحاضر واستمرارية العمل والجهد الدؤوب في خدمة البحرين والإسراع بتلبية كل احتياجات مواطنيها. وعساكم عالقوة.