العدد 4659
السبت 17 يوليو 2021
banner
الأثر المعطر الخالد.. قرآنية “خليفة بن سلمان”
السبت 17 يوليو 2021

هذه أيام عظيمة مباركة، فيها تتعاظم الخيرات ونحن نعيش شهر ذي الحجة، حيث القلوب والأرواح تهفو نحو الأراضي المقدسة مع الحجيج، ونسأل الله أن يكون حج العام القادم بلا جائحة كورونا، ولأنها أيام طيبة، وأيام عيد سعيد، نرفع إلى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وإلى الأسرة البحرينية الكريمة من مواطنين ومقيمين، أجمل التهاني والتبريكات والدعوات بقرب حلول عيد الأضحى المبارك.

في هذه الأيام المباركة، نقف باعتزاز وتقدير وإجلال أمام ذكرى الراحل الكبير المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، وهذه الوقفة أمام أقدس عمل مبارك وهو خدمة كتاب الله العزيز.

يوم الاثنين الماضي 12 يوليو الجاري كان المساء فيه مليئًا بالدعوات للراحل الكبير، حيث رعت سمو الشيخة لولوة بنت خليفة بن سلمان آل خليفة، وبتنظيم من جمعية النور للبر، ختام جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة القرآنية، وتوالت الكلمات التي تحمل الحب والفضل والذكر الجميل للراحل الكبير وسيرته في خدمة الدين والوطن، وهذا هو الأثر المعطر الخالد، وجميلة كانت تلك العبارة التي وردت في كلمة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، حين قال: “خير ما يرتبط به اسم الإنسان ويتلازم ذكره معه كتاب الله تعالى. وإننا لندعو الله تعالى بصدق وإخلاص أن يرحم سموه وأن يتقبله في الصالحين، وأن يجعل هذه المسابقة القرآنية وأعماله الخيرة ثقلاً في موازين حسناته”.

مداد الخير والعطاء للوطن بل ولكل الإنسانية ما هو إلا نهر عذب من مناقب “أبا علي رحمه الله”، وطوال السنين الماضية، رأينا تلك البرامج والأنشطة والفعاليات والمشروعات الخيرية الكريمة التي قدمتها جمعية النور للبر في حياة المغفور له رحمه الله.

ومداد الخير أيضًا ماض ومستمر ومتصل بسيرة سمو الأمير خليفة بن سلمان رحمه الله، وكما نعلم فإن جلالة الملك، أصدر في يناير 2021 أمرًا ملكيًا بإنشاء “وقف خليفة بن سلمان للأعمال الخيرية”، بمجلس أمناء يرأسه نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة.

ويلزمني هنا أن أتوقف لقراءة صورة موجزة تعكس التكاتف والتعاضد في المجتمع البحريني، فليس هناك مرحلة أصعب من مرحلة الجائحة مرت علينا وعلى العالم، ووجدنا من الدولة ومؤسساتها تلك الوقفات الكبيرة والمشرفة لمواجهة تبعات أخطر فيروس، ونستمد من سيرة الراحل الكبير جعل الله مثواه الجنة وضاعف ثوابه وأثقل ميزان حسناته، هذه الروحية النبيلة، التي تغرس في أبناء بلدنا الكريم، أزكى معاني البذل والعطاء.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية