العدد 4660
الأحد 18 يوليو 2021
banner
المنظمات المشبوهة وابتزاز الدول
الأحد 18 يوليو 2021

ستظل المنظمات المشبوهة التي يتم تمويلها بأساليب غير واضحة وسيلة ابتزاز وضغط على الكثير من الدول ومن بينها البحرين، هذه المنظمات تبنى على أشخاص يعيشون في الغرب ويتمتعون بكل وسائل الرفاهية، ويعيشون في مساكن فاخرة ويركبون السيارات الفارهة مقابل إعداد التقارير المفبركة والمحرفة عن بلادهم.

والتقارير السلبية بطبيعة الحال هي التي تتبناها هذه المنظمات مجهولة التمويل ولا سبيل على الإطلاق لتبني أي شيء إيجابي عن دولنا، لكن كلما كان التقرير مسيئا كلما ارتفعت درجة صاحب التقرير وكلما زاد المقابل المادي لصاحب التقرير، هذه المنظمات تعيش وينعم أفرادها بالرفاهية مقابل سب بلادهم طوال الوقت وتوفير وسائل الضغط والابتزاز التي يريدها الراغبون في تعطيل تقدمنا.

وعندما تقوم الصحف الأجنبية بنشر التقارير الحقوقية المسيئة للدول العربية ومن بينها البحرين، تقول إن منظمة “س” قالت كذا ومنظمة “ص” قالت كذا والكثير من القراء لا يعرفون ما الذي تعنيه منظمة “س” أو “ص” أو أين توجد هذه المنظمة التي وفرت بدورها خبرا ولقمة خبز لكاتب الخبر أو المقال، وكلنا يعرف أن الأخبار المسيئة والفضائح هي الأكثر رواجا وهي التي يبحث عنها الجمهور والتي بالتالي تحقق المزيد من الإعلانات والأرباح للصحف وغيرها من الوسائل.

هذا بالضبط ما يقوم به ما يسمى بمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية الموجود في لندن، والذي يتم تمويله من منظمات تسمى خيرية غامضة الهدف، حيث يقوم القائمون على هذا المعهد المزعوم بتوفير التقارير الحافلة بالأكاذيب والمغالطات.

من السهل جدا على أي كاتب تقرير أو أي صحافي ينقل عنه أن يقوم بوضع شخص محكوم عليه بالإعدام في مأساة معينة سواء في البحرين أو غيرها، وهذا أمر مفهوم لأن المحكوم عليه بالإعدام لن يكون لديه شيء سوى الخوف والرعب هو وكل أهله، هذا بالضبط ما يقوم المعهد المذكور به ويقدمه لوسائل الإعلام ضد البحرين ويتجاهل مسألة الجناية التي ارتكبها ويتجاهل الحكم القضائي الذي صدر بحقه، وكأن هذا الشخص قد أعدم بقرار سياسي وليس في ظل قضاء معروف بالنزاهة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية