جمود في المحادثات وسط خلافات عميقة بين واشنطن وطهران
ملف تبادل السجناء يزيد مفاوضات فيينا النووية تعقيدا
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس الأحد إن إيران تصر أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة على تبادل السجناء، بعد يوم من نفي واشنطن التوصل إلى اتفاق من هذا النوع.
وبين نفي واشنطن وتأكيد طهران التوصل لاتفاق بشأن تبادل السجناء، يثير هذا الملف مجددا توترا إضافيا إلى جانب تعثر مفاوضات فيينا النووية، وتزداد حظوظ عقد جولة سابعة من المحادثات السياسية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وهي مفاوضات تقترب أكثر من حافة الانهيار مع اقتراب موعد تسلم الرئيس الإيراني المنتخب حديثا المتشدد إبراهيم رئيسي منصبه خلفا للإصلاحي حسن روحاني.
وقال المتحدث سعيد خطيب زادة في تغريدة “الشائن هو أن تنكر الولايات المتحدة الحقيقة البسيطة المتمثلة في التوصل إلى اتفاق بشأن مسألة المحتجزين بل وحتى بشأن كيفية الإعلان عنه”.
وأضاف “تم الاتفاق مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في فيينا على تبادل الإفراج لدواع إنسانية عن 10 سجناء من كل من الجانبين وهذا الاتفاق لا يرتبط بالمفاوضات بشأن الاتفاق النووي (خطة العمل الشاملة المشتركة). إيران مستعدة لتنفيذ التبادل اليوم”.
واتهمت الولايات المتحدة إيران يوم السبت ببذل محاولة “شائنة” للتملص من اللوم بخصوص المأزق الذي وصلت إليه المحادثات النووية ونفت التوصل إلى أي اتفاق على تبادل سجناء.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي في تغريدة إنه يتعين على الولايات المتحدة وبريطانيا الكف عن الربط بين تبادل السجناء والمحادثات النووية.
وتهدف المحادثات النووية إلى إحياء اتفاق العام 2015 بين إيران و6 قوى كبرى، والذي قلصت إيران بموجبه أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. وتحلل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في العام 2018 وأعاد فرض العقوبات على إيران.
وتجري اتصالات بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن تبادل السجناء؛ من أجل الإفراج عن إيرانيين محتجزين في سجون بالولايات المتحدة ودول أخرى بسبب انتهاكات للعقوبات الأميركية.
واعتقلت طهران العشرات من مزدوجي الجنسية وبينهم عدد من الأميركيين في السنوات الأخيرة معظمهم بتهمة التجسس.
واتهم نشطاء حقوقيون إيران بمحاولة استغلال الاعتقالات للحصول على تنازلات من دول أخرى، لكن السلطات الإيرانية ترفض هذا الاتهام.
وتوقفت الجولة السادسة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا في 20 يونيو. وقال مسؤولون إيرانيون وغربيون إنه ما تزال هناك اختلافات كبيرة يتعين حلها.
وتقول إيران إن الجولة السابعة من المحادثات لن تُستأنف إلا بعد تولي الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي منصبه في أوائل أغسطس.
وقال مشرع من المتشددين، إن رئيسي الذي يدعم المحادثات سيتبنى شأنه في ذلك شأن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي “نهجا متشددا” في محادثات فيينا.
وأضاف مجتبى زنور لوكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية “حكومة رئيسي لن تنسحب من محادثات فيينا، لكن المحادثات لن تستمر إلا إذا تم تأمين مصالح الشعب الإيراني. بايدن يحاول الإبقاء على نحو 517 عقوبة كما هي”.
زلزال قوي يهز إقليم فارس الإيراني
ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن زلزالا بلغت شدته 5.7 درجة ضرب إقليم فارس في جنوب إيران مساء الأحد.
وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إنه لم ترد تقارير حتى الآن عن سقوط قتلى، أو وقوع أضرار في منطقة الزلزال الذي كان مركزه بالقرب من بلدة خشت.
ونقلت رويترز عن وسائل إعلام رسمية إن الزلزال، الذي شعر به سكان العديد من البلدات والمدن بالإقليم، وقع على عمق 11 كيلومترا.
وصرح مسؤول محلي للتلفزيون الرسمي قائلا “تم إرسال 4 فرق إنقاذ على الأقل إلى المنطقة التي ضربها الزلزال، ووضعت المستشفيات في المنطقة على أهبة الاستعداد”.
وتعد إيران إحدى أكثر دول العالم عرضة للزلازل لوقوعها في منطقة صدوع زلزالية رئيسة.