حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أصحاب تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي المعروفة بأنه سيفرض عليها غرامات مالية تصل نسبتها إلى 10 % من المدخول العالمي إذا فشلت في السيطرة على حجب كل الشعارات التي تحمل دلالات عنصرية من على منصاتها الإلكترونية.

يأتي ذلك بعد أن شهدت بطولة كأس اوروبا الأخيرة الكثير من الإساءات العنصرية من قبل بعض الجماهير الانجليزية لثلاثة لاعبين من المنتخب الانجليزي السود الذين تسببوا في خسارة المنتخب الانجليزي في نهائي البطولة امام ايطاليا بإضاعتهم لثلاث ركلات جزاء.

حالات الإساءات العنصرية ليست غريبة إطلاقا على الجماهير الانجليزية المعروفة بعنصريتها المقيتة، ولكن المستغرب أن تصدر هذه الإساءات بحق لاعبين سود يمثلون المنتخب الانجليزي والذي وقفت هذه الجماهير العنصرية نفسها خلفه وساندته طوال فترة البطولة، وهذا ما كشف أكثر عن مدى عنصرية هذه الجماهير التي لا ترحم حتى من يمثل وطنها.

وبالعودة إلى جونسون، فالحل لا يكمن في فرض العقوبات المالية فقط، فإدارات التطبيقات المعنية بالامر لن يكون بمقدورها فرض السيطرة المطلقة على جميع الحسابات في التطبيقات وذلك لكثرة عددها الذي يصل للملايين، لذلك بدلا من أن تهدد وتتوعد هذه التطبيقات، ركز على من يستخدمون هذه التطبيقات، وكيف بإمكانك أن تثقفهم وتوعيهم بنبذ هذه الظاهرة المشمئزة.

ابدأ يا جونسون أولا بالمدارس وافرض على طلبتك مناهج خاصة لتعليم طرق نبذ العنصرية في المجتمع حتى تتأسس عقولهم بالشكل الصحيح، ثم عليك أن تقوم بدراسة الدين الاسلامي الحنيف الذي سيبهرك مثلما أبهر غيرك في كيفية مناولته ودعوته لجميع المسلمين في التعامل مع كل البشر بنفس المساواة ودون تمييز، ثم حاول أن تنقل هذه الافكار التي ستتعلمها لمجتمعك وشعبك. صدقني يا جونسون بعد برهة من الزمن سيصبح شعبك مثالا يحتذى به في العالم أجمع.