العدد 4663
الأربعاء 21 يوليو 2021
banner
أضحى مبارك
الأربعاء 21 يوليو 2021

يهلُ علينا عيد الأضحى المبارك في هذا العام ومازالت جائحة كورونا تلازمنا وإن كانت بمقدار أخف بفضل ما تقدمه الدولة من رعاية صحية والتزام مجتمعي بإجراءات الدولة الاحترازية... إنه العيد، يوم فرحة ومناسبة سعيدة يتبادل فيها الناس التهاني والتبريكات عن بُعد التزامًا بمبدأ التباعد الاجتماعي وحفاظا على السلامة العامة.

وقبل نزول هذه الجائحة كان الناس يلتقون في الأحياء وبالمجالس في البيوت فيتبادلون التهاني والتبريكات بالتصافح والقُبلات، ويردح الأطفال بطرقات الأحياء ويتنقلون من بيتٍ إلى آخر لاستلام العيدية ويفرحون بها أيما فرح، ويطوف الكبار البيوت للاستئناس بأهلها وتهنئتهم بالعيد، إنه يوم التسامح بين الناس والتآلف بين القلوب.

عيد الأضحى هو العيد الثاني بعد عيد الفطر، ويُحتفل فيه في يوم العاشر من شهر ذي الحجة، ويكون في اليوم التالي ليوم الوقوف على جبل عرفات وينتهي في اليوم الثالث عشر منه، وسُميَ بالأضحى إحياء لذكرى تصديق نبي الله “إبراهيم ــ عليه السلام” لرؤيا ذبح ابنه “إسماعيل ــ عليه السلام” طاعة لأمر الله تعالى الذي فداه بذبح أضحية بدلًا من ابنه، وقد أصبح ذبح الأضحية سُنة يقوم بها المسلمون في هذا العيد وتوزيع لحمها على الأهل والفقراء.

يجب علينا الالتزام بالتعليمات الصحية ونحن نحتفل بعيد الأضحى كمنع التجمعات الأسرية والتصافح، وتقديم التهاني والتبريكات والعيدية للأطفال والأهل بالوسائل الإلكترونية لسلامتنا.

يقف الحجاج لأداء شعائر الحج بزي واحد ونداء واحد، وعلينا الاحتفال بالعيد بقلبٍ واحد، فالعيد منهج مليء بالدروس والعِبَر، فهو أولًا عيد إنساني للمسلمين وغيرهم، فالاحتفال به يكون مع جميع البشر، وثانيًا هو يوم تسامح ولقاء بين الأسرة والأهل والأصدقاء قريبهم وبعيدهم ولو كان إلكترونيًا، وثالثًا يوم عطف واهتمام على الفقراء واليتامى بكسوتهم وإطعامهم، ورابعًا هو يوم لا فرق فيه بين غنيٍ وفقير وصغيرٍ وكبير، إنه يوم فرح للجميع.

ولنتذكر في هذا اليوم المبارك إخوةً لنا في العروبة والدين والإنسانية يعانون من آلام الطرد من منازلهم وهدمها، والغربة والجوع والمرض في الملاجئ، وأن هناك الآلاف من البشر يحتاجون إلى الإغاثة والإعانة والنصرة. وكل عام وجميعنا بخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .