+A
A-

بالفيديو: الهاجري: 42.8 % من سكان البحرين... وزنهم زائد

قالت‭ ‬استشارية‭ ‬طب‭ ‬الأسرة‭ ‬اختصاص‭ ‬أمراض‭ ‬السكري‭ ‬الأمين‭ ‬المالي‭ ‬بجمعية‭ ‬السكري‭ ‬رابعة‭ ‬الهاجري‭ ‬إن‭ ‬آخر‭ ‬إحصائية‭ ‬عالمية‭ ‬أشارت‭ ‬لوجود‭ ‬463‭ ‬مليون‭ ‬مصاب‭ ‬بالسكري،‭ ‬وممكن‭ ‬أن‭ ‬تزداد‭ ‬الأعداد‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2035‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬700‭ ‬مليون‭ ‬مصاب‭.‬

‭ ‬وأوضحت‭ ‬خلال‭ ‬ندوة‭ ‬نظمتها‭ ‬صحيفة”البلاد”‭ ‬بشأن‭ ‬جهود‭ ‬خفض‭ ‬معدل‭ ‬الإصابة‭ ‬بمرض‭ ‬السكر‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬5‭ ‬أشخاص‭ ‬اعمارهم‭ ‬فوق‭ ‬65‭ ‬عاما‭ ‬هناك‭ ‬مصاب‭ ‬بالمرض‭ ‬ومن‭ ‬كل‭ ‬شخصين‭ ‬هناك‭ ‬شخص‭ ‬مصاب‭ ‬بالسكري‭ ‬غير‭ ‬مشخص‭.‬

وحسب‭ ‬نتائج‭ ‬المسح‭ ‬الوطني‭ ‬لعام‭ ‬2018‭-‬2019‭ ‬فإن‭ ‬نسبة‭ ‬الإصابة‭ ‬بارتفاع‭ ‬ضغط‭ ‬الدم‭ ‬17‭,‬5‭ %‬،‭ ‬والمصابون‭ ‬بارتفاع‭ ‬الدهون‭ ‬الضارة‭ ‬22ز‭%‬،‭ ‬والسمنة‭ ‬42.8‭ %‬،‭ ‬أما‭ ‬نسبة‭ ‬البحرينيين‭ ‬الذين‭ ‬يدخنون‭ ‬الشيشة‭ ‬فتبلغ‭ ‬28‭ %.‬

وقالت‭: ‬“من‭ ‬المصابين‭ ‬بداء‭ ‬السكري‭ ‬استدلت‭ ‬نتائج‭ ‬المسح‭ ‬الوطني‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نسبه‭ ‬المتحكمين‭ ‬في‭ ‬سكر‭ ‬الدم‭ ‬بلغت‭ ‬24‭ % ‬فيما‭ ‬هناك‭ ‬41‭ % ‬من‭ ‬المصابين‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭ ‬غير‭ ‬متحكمين‭ ‬بالمرض،‭ ‬وهذه‭ ‬النسبة‭ ‬كبيرة،‭ ‬ولاسيما‭ ‬مع‭ ‬الخدمات‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬المتوفرة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬والخاص،‭ ‬وتجعلنا‭ ‬نبحث‭ ‬عن‭ ‬معرفة‭ ‬عوامل‭ ‬أخرى‭ ‬مسببة‭ ‬لارتفاع‭ ‬نسبة‭ ‬عدم‭ ‬التحكم‭ ‬بمرض‭ ‬السكري”‭. ‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مضاعفات‭ ‬مرض‭ ‬السكري‭ ‬على‭ ‬الأوعية‭ ‬الدموية‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬مضاعفات‭ ‬على‭ ‬العين،‭ ‬الكلى،‭ ‬القلب،‭ ‬الجهاز‭ ‬الهضمي،‭ ‬الجهاز‭ ‬التناسلي،‭ ‬القدمين،‭ ‬ومضاعفات‭ ‬على‭ ‬المرأة‭ ‬الحامل‭ ‬وجنينها‭.‬

وبينت‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬الإصابة‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭ ‬هو‭ ‬الاستعداد‭ ‬الوراثي،‭ ‬والقصور‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬النشاط‭ ‬الرياضي،‭ ‬وزيادة‭ ‬الوزن‭ ‬والسمنة،‭ ‬وتناول‭ ‬غذاء‭ ‬غير‭ ‬صحي،‭ ‬وقلة‭ ‬الوعي‭ ‬والمعلومات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمرض‭ ‬السكري،‭ ‬وعدم‭ ‬توفر‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية،‭ ‬والتدخين،‭ ‬والعادات‭ ‬الأخرى‭.‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬مرض‭ ‬السكري‭ ‬يصنف‭ ‬إلى‭ ‬أربعة‭ ‬أنواع‭ ‬رئيسية‭ ‬هي‭ ‬داء‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الأول‭ ‬وينتج‭ ‬عن‭ ‬نقص‭ ‬مطلق‭ ‬في‭ ‬إفراز‭ ‬الانسولين‭ ‬من‭ ‬البنكرياس،‭ ‬فيما‭ ‬داء‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني‭ ‬ينتج‭ ‬عن‭ ‬نقص‭ ‬نسبي‭ ‬في‭ ‬إفراز‭ ‬الانسولين‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬مقاومة‭ ‬الانسولين‭ ‬في‭ ‬أنسجة‭ ‬الجسم،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬سكري‭ ‬الحمل‭ ‬وهو‭ ‬السكري‭ ‬الذي‭ ‬يشخص‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬خلال‭ ‬الحمل،‭ ‬وعلى‭ ‬الاغلب‭ ‬يتم‭ ‬التشخيص‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬الثلاثة‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬الحمل،‭ ‬حيث‭ ‬تكون‭ ‬الهرمونات‭ ‬المضادة‭ ‬للأنسولين،‭ ‬التي‭ ‬تفرز‭ ‬من‭ ‬المشيمة‭ ‬في‭ ‬أعلى‭ ‬تركيز‭ ‬لها،‭ ‬والسكري‭ ‬الثانوي‭ ‬وهو‭ ‬السكري‭ ‬الناتج‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬أمراض‭ ‬عضوية‭ ‬أخرى‭ ‬أو‭ ‬تناول‭ ‬عقاقير‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭.‬

وعن‭ ‬سبل‭ ‬الوقاية‭ ‬أو‭ ‬تأخير‭ ‬النوع‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬السكري،‭ ‬أوضحت‭ ‬الهاجري‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تخفيف‭ ‬الوزن‭ ‬بنسبة‭ ‬5‭ % ‬من‭ ‬الوزن‭ ‬الأساسي،‭ ‬والتقليل‭ ‬من‭ ‬تناول‭ ‬الدهون‭ ‬الحيوانية‭ ‬إلى‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬30‭ %‬،‭ ‬والمشبعة‭ ‬إلى‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬10‭ % ‬من‭ ‬الاستهلاك‭ ‬اليومي‭ ‬للسعرات‭ ‬الحرارية،‭ ‬وتناول‭ ‬المواد‭ ‬ذات‭ ‬الألياف‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬15‭ % ‬غرام،‭ ‬وممارسة‭ ‬التمرينات‭ ‬الرياضية‭ ‬لمدة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬30‭ ‬دقيقة‭ ‬يوميا‭.‬