الاستثمار في تدريب الممرضات سيخفض أعداد المرضى
بالفيديو: مخيمر: ملائكة الرحمة يتابعن ملف المراجع من الألف إلى الياء
أكدت رئيسة جمعية التمريض البحرينية جميلة مخيمر ضرورة الاستثمار في تدريب الممرضات لرعاية مرضى السكر، وتحفيز البحث العلمي في مجال الرعاية هذه الفئة، وهذا ما أوصت باتباعه المؤسسات الدولية المعروفة مثل منظمة الصحة العالمية، سعيا لخفض الوفيات وتعزيز الصحة للمجتمعات.
ودعت في مداخلتها خلال منتدى “البلاد” عن الرعاية التمريضية لمرضى السكري، لضرورة نشر الوعي المجتمعي والعناية الاسرية بمرضى السكر إلى جانب وضع استراتيجية وطنية يشارك بها كل المختصون برعاية مرضى السكر، واتباع منهج متكامل لرعايتهم ويشارك فيه المريض وأسرته مع الطبيب والممرضة المتخصصة أخصائي التغذية العلاجية والباحث الاجتماعي والصيدلي وأخصائي العلاج الطبيعية.
وذكرت أن الممرضة يعد وجودها المصدر الأهم للمريض، وذلك من خلال أدوارها المتعددة التي تقدمها للمراجعين والمتمثلة بالقيام بنشاطات لمنع مرض السكر من النوع الثاني مثل التثقيف الصحي وبرامج السمنة والرياضة والتغذية.
وأضافت “تقوم الممرضة بتقديم الدعم النفسي لمرضى السكر وشرح أهمية تقبل المريض لنفسه ومرضه لإنجاح العلاج ومنع المضاعفات وفتح باب الاتصال له من خلال عيادة السكر والممرضة المسؤولة عن العيادة وملاحظة التغيرات النفسية لدى المريض وتحويلة للرعاية النفسية عند اللزوم”.
وبينت مخيمر أن الممرضة تقدم الرعاية التمريضية لمرضى السكر من النوع الأول والثاني في المستشفيات والعيادات والرعاية المنزلية التي تشمل قياس مستوى السكر وضغط الدم وفحص البول، وملاحظة أي تغيرات في جسم مرضى السكر مثل القروح أو عدم انتظام السكر ومضاعفاته والتنسيق مع الطبيب في تقديم العلاج من حيث الجرعة والوقت حسب حاجة المريض ونشاطه والأعراض التي ترصدها الممرضة عن حالة المريض.
ولفتت إلى أن طاقم التمريض يسعون لمنع حدوث حالات هبوط السكر أو ارتفاع السكر اللذين يؤديان إلى فقد الوعي من خلال شرح كيفية إسعاف مرضى السكر في هذ الحالات الخطرة للمريض وعائلته.
من جانب آخر، والحديث لرئيسة الجمعية، تعمل الممرضات على تثقيف مرضى السكر عن مرضهم ومضاعفاته وكيفية العلاج وأخذ الحبوب أو الإبر وتدريبهم على العناية بأنفسهم وأهمية المتابعة والفحص الدوري لمنع المضاعفات، كما تقوم بتنسيق خدمات مرضى السكر مثل حجز المواعيد والفحوصات وصرف الأدوية والأدوات التي يحتاجها المريض والتحويل إلى المستشفيات التخصصية مثلا فحص العيون الدوري أو فحص الاوعية الدموية والاعصاب في القدم والأطراف.
وتابعت “كما تقوم الممرضة بتطوير الخدمات التي تقدم لمرضى السكر من خلال الإعداد والمشاركة في الأبحاث العلمية والبرامج التدريبة لمرضى السكر وإشراك المرضى في الفعاليات وعقد الشراكات مع منظمات المجتمع المدني المختصة لرعاية مرضى السكر ونشر الوعي بالمرض وكيفية التعايش معه، حيث أثبتت الدراسات العلمية دور الرعاية التمريضية في خفض معدلات المضاعفات لمرضى السكر وتوفير الموارد والمجهود والوقت عند تمكين الممرضات المتخصصات من متابعة مرضى السكر.