+A
A-

كيف يحتفل المسلمون الأميركيون بعيد الأضحى؟

يحتفل‭ ‬المسلمون‭ ‬الأميركيون‭ ‬بنهاية‭ ‬موسم‭ ‬الحج‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬بعيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المبارك‭ ‬الذي‭ ‬يستمر‭ ‬4‭ ‬أيام،‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬الأحداث‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وفي‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وتحديدا‭ ‬لوس‭ ‬انجلوس‭ ‬الأوضاع‭ ‬تتشابه‭ ‬نوعا‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬الاحتفال‭ ‬بالعيد‭ ‬الكبير‭.‬

في‭ ‬مسجد‭ ‬”الفاتحة“‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬لوس‭ ‬أنجلوس،‭ ‬يحضر‭ ‬المهاجرون‭ ‬المسلمون‭ ‬من‭ ‬أجزاء‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬وبعض‭ ‬الزوار‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬ديانات‭ ‬أخرى‭ ‬لحضور‭ ‬الاحتفال‭ ‬بالعيد‭ ‬هناك‭ ‬كل‭ ‬عام‭.‬

تم‭ ‬تأسيس‭ ‬المسجد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أقلية‭ ‬مسلمة‭ ‬من‭ ‬تايلند،‭ ‬وهي‭ ‬دولة‭ ‬بوذية‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير،‭ ‬ويشير‭ ‬الإمام‭ ‬التايلندي‭ ‬المهاجر‭ ‬”رحمة‭ ‬فياكول“،‭ ‬إلى‭ ‬الأحرف‭ ‬التايلندية‭ ‬الموجودة‭ ‬أسفل‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬تعلن‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬أول‭ ‬مسجد‭ ‬تايلندي‭ ‬في‭ ‬أميركا‭. ‬ويوضح‭ ‬عضو‭ ‬المسجد‭ ‬المصري‭ ‬المهاجر‭ ‬إلى‭ ‬أميركا‭ ‬أحمد‭ ‬قطب‭ ‬الدين،‭ ‬أن‭ ‬أساس‭ ‬الاحتفال‭ ‬بالعيد‭ ‬هو‭ ‬التضحية،‭ ‬وهو‭ ‬يقوم‭ ‬بشرح‭ ‬معنى‭ ‬الأضحية‭ ‬لغير‭ ‬المسلمين‭ ‬هناك‭ ‬طاعة‭ ‬لله‭.‬

ويؤكد‭ ‬كلامه‭ ‬يحيى‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن،‭ ‬إمام‭ ‬المسجد‭ ‬المصري،‭ ‬بأن‭ ‬موضوع‭ ‬التضحية‭ ‬يحمل‭ ‬في‭ ‬طياتها‭ ‬حياتنا‭ ‬اليومية،‭ ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬رسالته‭ ‬هي‭ ‬“أننا‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬بأقصى‭ ‬ما‭ ‬نستطيع‭ ‬لإقامة‭ ‬العدالة‭ ‬والسلام‭ ‬والانصاف‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الناس‭ ‬هنا‭ ‬في‭ ‬أميركا‭ ‬وفي‭ ‬العالم‭ ‬”‭. ‬وقال‭ ‬الرحمن‭ ‬فاياكول،‭ ‬إن‭ ‬القنصل‭ ‬العام‭ ‬التايلندي‭ ‬في‭ ‬لوس‭ ‬انجلوس‭ ‬كان‭ ‬ضيفا‭ ‬في‭ ‬الاحتفال،‭ ‬وإن‭ ‬حضوره‭ ‬بيان‭ ‬وحدة‭ ‬للجميع،‭ ‬ويقول‭ ‬القنصل‭ ‬العام‭ ‬”تاني‭ ‬سانغرات“‭ ‬إنه‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬تايلند،‭ ‬فإن‭ ‬التوترات‭ ‬مبالغ‭ ‬فيها،‭ ‬ويقول‭ ‬إن‭ ‬المسلمين‭ ‬والبوذيين‭ ‬في‭ ‬بانكوك‭ ‬وأماكن‭ ‬أخرى‭ ‬يعيشون‭ ‬ويعملون‭ ‬معا“،‭ ‬وأوضح‭ ‬قائلا‭: ‬“طلب‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬يضحي‭ ‬بابنه‭ ‬وأطاع،‭ ‬حتى‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬التضحية‭ ‬بأن‭ ‬يحييها‭ ‬جميع‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم“‭.‬

ويشارك‭ ‬المصلون‭ ‬وجبة‭ ‬مجتمعية‭ ‬بعد‭ ‬الصلاة،‭ ‬مع‭ ‬مزج‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬الطعام‭ ‬من‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وأطباق‭ ‬من‭ ‬تايلند،‭ ‬التي‭ ‬يتقاسمها‭ ‬المصلون‭ ‬والأصدقاء‭ ‬متعددو‭ ‬الأعراق‭ ‬هناك‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬بحسب‭ ‬موقع‭ ‬voanews.com‭.‬

في‭ ‬المركز‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬”إيست‭ ‬لانسينغ”‭ ‬بولاية‭ ‬ميشيغان،‭ ‬يستقطب‭ ‬احتفالات‭ ‬العيد‭ ‬غاليا‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬4000‭ ‬و5000‭ ‬شخص،‭ ‬والكثير‭ ‬منهم‭ ‬ينقل‭ ‬الحدث‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬مؤتمرات‭ ‬قريب‭ ‬في‭ ‬”لانسينغ“‭ ‬المجاورة‭ ‬من‭ ‬عاصمة‭ ‬الولاية‭. ‬في‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬تم‭ ‬استبدال‭ ‬ذلك‭ ‬بحفل‭ ‬افتراضي‭ ‬بحسب‭ ‬الوباء‭ ‬العالمي،‭ ‬ويبحث‭ ‬المسلمون‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬عن‭ ‬سبل‭ ‬لتحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬طقوس‭ ‬العيد‭ ‬والمخاوف‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالفيروس،‭ ‬ويأتي‭ ‬عيد‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يخفف‭ ‬فيه‭ ‬الوباء‭ ‬قبضته‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬وسط‭ ‬جهود‭ ‬مستمرة‭ ‬لوضع‭ ‬جرعات‭ ‬اللقاح‭ ‬في‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬ورسم‭ ‬طريق‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬الوضع‭ ‬الطبيعي‭.‬