+A
A-

نواب: إعلانات في الشوارع تخالف العقيدة وتخدش الحياء

وقع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬على‭ ‬اقتراح‭ ‬برغبة‭ ‬بشأن‭ ‬تشديد‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬الإعلانات‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬العامة‭ ‬ومنع‭ ‬الإعلانات‭ ‬المخلة‭ ‬بالآداب‭ ‬العامة‭ ‬والحياء‭ ‬والتي‭ ‬تنافي‭ ‬السلوك‭ ‬الإسلامية‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬ضدها‭.‬

المبررات

‭ ‬وورد‭ ‬في‭ ‬المذكرة‭ ‬الإيضاحية‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬النواب‭ ‬علي‭ ‬زايد،‭ ‬وأحمد‭ ‬الانصاري،‭ ‬وعبدالرزاق‭ ‬حطاب‭ ‬أن‭ ‬المادة‭ ‬2‭ ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬نصت‭ ‬على‭ ‬“دين‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلام‭ ‬والشريعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬مصدر‭ ‬رئيسي‭ ‬للتشريع‭ ‬ولغتها‭ ‬الرسمية‭ ‬هي‭ ‬اللغة‭ ‬العربية”‭.‬

وبرر‭ ‬أصحاب‭ ‬المقترح‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الإعلانات‭ ‬التجارية‭ ‬وغير‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬العامة‭ ‬معروضة‭ ‬يرد‭ ‬فيها‭ ‬ما‭ ‬يخالف‭ ‬أسس‭ ‬العقيد،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تروج‭ ‬لتدمير‭ ‬السلوك‭ ‬القويم‭ ‬للفرد،‭ ‬مع‭ ‬صور‭ ‬مخلة‭ ‬بالآداب‭ ‬العامة‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬عامة‭ ‬الناس‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬الأطفال‭ ‬والشباب،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬الحاجة‭ ‬لبسط‭ ‬الرقابة‭ ‬عليها‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬المروجين‭ ‬لهذه‭ ‬الإعلانات‭ ‬لضمات‭ ‬عدم‭ ‬تأثر‭ ‬التنشئة‭ ‬بهذه‭ ‬الأفكار‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تفسد‭ ‬الفكر‭ ‬والسلوم‭ ‬لديهم‭.‬

كما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬المذكرة‭ ‬الإيضاحية‭ ‬للاقتراح‭ ‬برغبة‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬مبررات‭ ‬الاقتراح‭ ‬هو‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬المسلم‭ ‬لتسود‭ ‬في‭ ‬أجزاء‭ ‬الفضيلة‭ ‬وتفيض‭ ‬قيه‭ ‬ينابيع‭ ‬الصلاح‭ ‬وتنمو‭ ‬فيخ‭ ‬بذور‭ ‬الخير،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬غرس‭ ‬تعاليم‭ ‬روح‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف‭ ‬والعادات‭ ‬والقيم‭ ‬البحرينية‭ ‬الأصيلة‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬الناشئة‭.‬

الاقتراح‭ ‬متحقق

‭ ‬من‭ ‬جهتها،‭ ‬بينت‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬أنها‭ ‬تتفق‭ ‬مع‭ ‬الاقتراح‭ ‬برغبة‭ ‬مفيدة‭ ‬بتحققه‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬وضمن‭ ‬اختصاصات‭ ‬الوزارة،‭ ‬موضحة‭ ‬أن‭ ‬المادة‭ ‬5‭ ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬رقم‭ ‬14‭ ‬لسنة‭ ‬1973‭ ‬بشأن‭ ‬تنظيم‭ ‬الإعلانات‭ ‬نصت‭ ‬على‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬تختص‭ ‬بالنظر‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬أحكام‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬والقرارات‭ ‬والأنظمة‭ ‬المنفذة‭ ‬له‭.‬

وأشارت‭ ‬الوزراة‭ ‬أن‭ ‬المادة‭ ‬7‭ ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬ذاته‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬الإعلان‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬حركة‭ ‬المرور‭ ‬أو‭ ‬الامن‭ ‬العام‭ ‬أو‭ ‬الآداب‭ ‬العامة‭ ‬أو‭ ‬العقائد‭ ‬الدينية،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬العقود‭ ‬الإدارية‭ ‬المبرمة‭ ‬مع‭ ‬البلدية‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬الإعلانات‭ ‬بالأملاك‭ ‬العامة‭ ‬تتضمن‭ ‬بند‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬عدم‭ ‬مخالفة‭ ‬الإعلانات‭ ‬للنظام‭ ‬العام‭ ‬والآداب‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬

‭ ‬وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬ارتكاب‭ ‬مخالفة‭ ‬يتم‭ ‬اتخاذ‭ ‬كافة‭ ‬الإجراءات‭ ‬الإدارية‭ ‬والقانونية‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬العقد‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬فسخ‭ ‬العقد،‭ ‬كما‭ ‬وأوضحت‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬نظام‭ ‬الإعلانات‭ ‬في‭ ‬الأملاك‭ ‬الخاصة‭ ‬يتطلب‭ ‬إرفاق‭ ‬صور‭ ‬لمحتوى‭ ‬الإعلان‭ ‬والذي‭ ‬يتم‭ ‬دراسته‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬لجنة‭ ‬الإعلانات‭ ‬والتحقق‭ ‬من‭ ‬مدى‭ ‬التضامن‭ ‬مع‭ ‬نصوص‭ ‬القانون‭ ‬قبل‭ ‬الترخيص‭ ‬له‭.‬

‭ ‬وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬قسم‭ ‬الرقابة‭ ‬والتفتيش‭ ‬يقوم‭ ‬بعمل‭ ‬حملات‭ ‬دورية‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المخالفات‭ ‬المقررة‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬الإعلانات‭ ‬–‭ ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬مخالفة‭ ‬النظام‭ ‬والآداب‭ ‬العامة‭ ‬–‭ ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬مخالفة‭ ‬الإعلان‭ ‬للترخيص‭ ‬أو‭ ‬تغيير‭ ‬المحتوى‭ ‬بما‭ ‬بتعارض‭ ‬مع‭ ‬القانون‭ ‬يتم‭ ‬تنبيه‭ ‬المعلن‭ ‬بتعديل‭ ‬المحتوى‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬التجاوب‭ ‬يقوم‭ ‬القسم‭ ‬المعني‭ ‬باتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬لتصحيح‭ ‬الوضع‭.‬

وأفادت‭ ‬بأن‭ ‬القسم‭ ‬يقوم‭ ‬بمخاطبة‭ ‬الشركات‭ ‬الإعلانية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بعقود‭ ‬الانتقاع‭ ‬عند‭ ‬ملاحظته‭ ‬مباشرتها‭ ‬للإعلانات‭ ‬دون‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬موافقة‭ ‬اللجنة‭ ‬على‭ ‬المحتوى‭ ‬الإعلاني‭ ‬ليتم‭ ‬التقدم‭ ‬بعرض‭ ‬المحتوى‭ ‬على‭ ‬المختصين‭ ‬بلجنة‭ ‬الإعلانات‭ ‬أو‭ ‬توجيه‭ ‬الشركة‭ ‬بإزالته‭ ‬أو‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭.‬

المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬أفاد‭ ‬مجلس‭ ‬امانة‭ ‬العاصمة‭ ‬ان‭ ‬المقترح‭ ‬متحقق‭ ‬حسب‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ ‬14‭ ‬لسنة‭ ‬1983‭ ‬بشأن‭ ‬تنظيم‭ ‬الإعلانات‭ ‬واللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬للقانون‭ ‬تنظيم‭ ‬الإعلانات‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ ‬2‭ ‬لسنة‭ ‬1977‭.‬

ووافق‭ ‬مجلس‭ ‬المحرق‭ ‬البلدي‭ ‬على‭ ‬الاقتراح‭ ‬برغبة،‭ ‬مفيدا‭ ‬أنه‭ ‬رفع‭ ‬توصية‭ ‬سابقة‭ ‬بشأن‭ ‬منع‭ ‬أصحاب‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية‭ ‬من‭ ‬عرض‭ ‬الملابس‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬مجسمات‭ ‬العرض‭ ‬بطريقة‭ ‬خادشة‭ ‬للحياء‭ ‬والآداب‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬الواجهة‭ ‬الأمامية‭.‬