العدد 4667
الأحد 25 يوليو 2021
banner
البحرين تواصل تألقها.. والأصوات المفلسة “تتخبط”!
الأحد 25 يوليو 2021

لا شأن لنا كمواطنين بحرينيين مخلصين نتابع بشغف وحب واعتزاز ما تحققه بلادنا مملكة البحرين الغالية في ظل قيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لا شأن لنا بالمعكرات والترهات والأصوات المفلسة التي تتخبط وتترنح تارة يمنى وتارة شمالًا، مما يصدر هنا وهناك في بعض الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي والقنوات التي ما عادت، أي الأصوات المفلسة، تغري أو تجذب حتى من كانوا يصفقون لها، فبضاعتهم كاسدة والحق أحق بالاتباع.

وقد يسأل سائل :”فلماذا إذن تتابعون تلك الأصوات وتكتبون عنها وفي هذا معنى للتأثر؟”، والجواب له شكل آخر.. فلا مانع من أن نتابع ونقرأ ونسمع ونشاهد، ليس ككتاب فقط، بل كعامة المواطنين، فعالم اليوم بإعلامه الرقمي مفتوح ومتاح بلا حدود زمنية أو مكانية، إنما في حقيقة الأمر، فأنت حين تقرأ وتفهم وتحلل مستوى الهجمات التي تشنها فضائية هنا أو موقع هنا أو شخص عدة أشخاص يعيشون في أكثر من عاصمة، يتجلى لك مدى الخواء والأهم، أن بعض تلك العقليات لا تزال تعيش في ظروف صنعوها لأنفسهم، وشعارات كتبوها بأنفسهم، ومناقشات ومداولات وحوارات في واد، وما يجري في البحرين في واد آخر مختلف.. وأقوى صورة في بلادنا هي أن حالة الوئام والاتفاق والإصرار على النجاح بين القيادة الشعب، والعمل على تجاوز الظروف والمراحل الصعبة، أكبر بكثير مما تطرحه تلك الأصوات المفلسة، لذلك، تفرق عنها من كان يصدقها.. بالإمكان في السابق رؤية آلاف المتابعين لتغريدة على تويتر أو مقطع فيديو على انستغرام، ولكن اليوم، لا تجد إلا “همل النعم”.. أعداد ضئيلة هي ذاتها “جوقة التأييد”، فما عاد الناس اليوم يريدون الوقع في أجواء عكرة لا طائل من ورائها، فيما المجتمع البحريني يعمل بجد واجتهاد لأن يكون على قدر المسؤولية في خدمة الوطن والابتعاد عن الأصوات المفلسة أيًا كان اتجاهها وانتماؤها وأيديولوجياتها.

وفي الواقع، أحترم كثيرًا نماذج من الشجعان الذين عبروا عن مواقفهم وآرائهم بصراحة، ومنهم من كان في موقف معارض للدولة، بل ونجد أن بعضهم آثر على الدخول في نقاش وحوار عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليشرح موقفه ويعيد قراءة المشهد ويعلن عن ضرورة عدم تكرار أخطاء أو ممارسات لا نتيجة لها سوى الفشل، ولو تساءلنا :”لماذا يستمر البعض في الإساءة إلى البحرين رغم إفلاسه؟ حتى لو وجهت السؤال له مباشرة، فستجد الجواب وكأنه كلمات متقاطعة تضرب بعضها بعضًا، ثم يضعونها تحت عنوان “مصلحة الوطن”.. إن أعلى مصلحة للوطن، إن كانوا يدركون ويؤمنون معناها، ألا تسيء إلى وطن يضم الجميع تحت جناحيه، وتصبح سلعة تستغلها هذه القناة أو تلك الفضائية لتكرر بشكل واضح.. إفلاسًا لا طائل من ورائه.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية