العدد 4667
الأحد 25 يوليو 2021
banner
شعب الأحواز... والصورة السلبية للمجتمع الدولي
الأحد 25 يوليو 2021

ما يفعله النظام الإيراني الإرهابي في قرى ومناطق الأحواز العربية من قتل وتشريد ونهب وتغيير ديموغرافي هي جرائم ضد الإنسانية مستمرة من حقب عديدة، حيث بدأت تظهر برامج تهجير السكان العرب “من أهل السنة” في الأحواز واضحة ومحددة وذات صيغة جماعية وأهداف مرسومة منبثقة من العقيدة الصفوية، فالمواطنون الأحواز وجدوا أنفسهم فجأة تحت رحمة نظام إرهابي ديكتاتوري وقوى متطرفة شرسة دون مبرر خلقي أو قانوني أو إنساني دفعت بهم خارج مناطقهم وشردتهم ليصبحوا لاجئين ينالون إغاثة هزيلة ويناشدون العالم التضامن معهم وتخليصهم من نظام الملالي الإرهابي.

ما يحصل اليوم لشعب الأحواز مأساة ضخمة لا يضمد جروحها ويمسح آلامها إلا التصميم الدولي على وقف جرائم النظام الإيراني وسياسته العنصرية الإقصائية، ولن تنفع الحيل التي تتبعها بعض المنظمات والمؤسسات الحقوقية كمنظمة “هيومن رايتس ووتش” في بيانها عن استخدام النظام الإيراني الإرهابي القوة المفرطة في حق المحتجين من أبناء الأحواز، حيث ورد في بيانها أن السلطات الإيرانية استخدمت – على ما يبدو – القوة المفرطة ضد المتظاهرين، وكلمة على ما يبدو تدل في جلاء أن المنظمة تقدر النظام الإيراني الإرهابي ولا تريد اتهامه بطريقة مباشرة، مع علمها بقمعه وقتله المحتجين والمتظاهرين بكل ما لديه من قوة البطش والإرهاب.

عندما طال انتظار الزنوج في الولايات المتحدة الأميركية حتى نفد صبرهم، كانت الثورة التي اندلعت في 1963 ووصفت بأنها تدمير للواقع العنصري القديم وطموح خلاق لبناء عالم جديد له مثاليات جديدة، بل وقيل عنها إنها مسيرة سلمية تستهدف قوانين الحقوق المدنية وحينها وقف العالم بأسره مع الزنوج وتعاطف مع قضيتهم العادلة، ومنطقيا فإن شعب الأحواز العربي يطالب أيضا بحقوقه المشروعة وتخليصه من المخطط الرجعي الطائفي الصفوي، وعلى المجتمع الدولي والأمم والمتحدة خصوصا أن تبعد عنها الصورة السلبية لأن الرؤية واضحة والعالم على علم بمأساة شعب الأحواز.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية