الكل يعمل على تشجيع السياحة الداخلية في البلاد إثر ما يتعرض له العالم حاليا من موجات مختلفة من جائحة كورونا تقلل رواج السفر والسياحة العالمية، وهو الأمر المطلوب حقيقة في مثل هذه الأوضاع، خصوصا أن السياحة تلعب دورا مهما في اقتصاد الأوطان، وهي فرصة حقيقية في مملكتنا الحبيبة للعمل على تشجيع السياحة الداخلية وخلق برامج يومية للسائحين والمقيمين والتعريف أكثر بالمرافق العامة والخاصة، وخلق أجواء جديدة ومختلفة للاستمتاع بما نمتلك من حدائق وشواطئ ومتنزهات وفنادق وقس على ذلك الكثير.

الحقيقة أن عددا كبيرا من المنتجعات والمطاعم والأماكن بادرت بجذب الزوار عن طريق إطلاق بكجات أو عروض تساهم في زيادة الطلب، لكننا في الجانب الآخر فوجئنا بأماكن أخرى تشتعل نارا، وكأنما المواطن أو المقيم مسؤول عن تعويضهم ما تكبدوا من خسائر خلال الجائحة، وهو أمر مرفوض تماما، فلا حيلة للجميع فيما نمر به حاليا والأولى أن يعمل الكل بتكاتف لإنعاش حركة السياحة بكل السبل، فالكل يسعى للترفيه عن نفسه وبحدود المعقول، خصوصا أن الصيف طويل جدا ونزهة واحدة أو يومين لا يكفيان، بل ظمأ عطشنا للسفر والتنزه والسياحة هو ما يجعل الأغلبية تحاول دوما أن تجد متنفسا بين الحين والآخر للترفيه عن النفس والعائلة.

ومضة: أطلق أحد الزملاء “تويتة” يتهكم فيها على أسعار أحد الفنادق، مقارنا ليلة واحدة في ذاك الفندق بسعر تذكرة سفر شاملة إقامة أربع ليال في بلد سياحي مع وجبة الإفطار! وهو أمر غريب جدا في ظل تخوف الكثيرين من السفر في مثل هذه الظروف العالمية الحرجة، التي من المفترض أن تسهل علينا الاستمتاع داخليا بكل ما يتاح وبثمن معقول وبكل رضا، وإن تفاوتت الطبقات المجتمعية فلا ضرر في ذلك، لكن المعقول دوما مرغوب والدليل هو الإقبال اللامتناهي على بعض الأماكن دون الأخرى وذلك يعود للسبب نفسه.