العدد 4672
الجمعة 30 يوليو 2021
banner
تونس أولاً
الجمعة 30 يوليو 2021

لا تكف المنابر الإعلامية التحريضية والمنصات الدعائية التابعة للتنظيمات الإرهابية، والممولة من جهات خارجية وتعمل بتوجيهاتها، لا تكف عن محاولات الإساءة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والتشكيك في نواياها وأدوارها القومية التي تتحمل في سبيلها الكثير وعلى كل المستويات السياسية والإنسانية والمادية، سواء من خلال تضحيات شهداء الإمارات دفاعاً عن سيادة أمن اليمن، أو التزامها بحل النزاعات بين الدول بالحوار والطرق السلمية والإسهام في دعم الاستقرار والسلم الدوليين، أو من خلال توجيه الموارد المالية الضخمة لمساعدة الشعوب العربية في تجاوز محنتها التي تعمقت واتسعت رقعتها منذ اندلاع موجات الفوضى والاضطرابات التي لعبت فيها تنظيمات الإرهاب ودول إقليمية عدة، أدوراً مشبوهة في محاولة تمكين هذه التنظيمات من إعادة هندسة الواقع الجيواستراتيجي العربي.

ويشير الواقع الإقليمي إلى أن دولة الإمارات تتحمل، منذ عام 2011 على وجه التحديد، أعباء ومسؤوليات كبيرة في سبيل الدفاع عن مرتكزات الأمن القومي العربي وصون مصالح الشعوب العربية في مواجهة أطماع القوى الإقليمية التوسعية التي ترى في اللحظة العربية الراهنة فرصة سانحة للتمدد استراتيجياً على حساب وحدة وسيادة وأمن بعض الدول العربية. والمؤكد أن مواقف دولة الإمارات وسياساتها الراهنة لا تنفك عن القيم والمبادئ التي تؤمن بها القيادة الرشيدة منذ التأسيس.

التنظيمات والجماعات الإرهابية ومن يمولها من قوى ودول خارجية، وعند كل هزيمة لهم ولمشروعاتهم الإرهابية يلقون باللوم واللائمة على الإمارات، والسبب في ذلك إنجازات دولة الإمارات وتطورها ومصداقيتها ومكانتها الإقليمية والعالمية، فبعد أن رفع الرئيس التونسي، قيس سعيد، شعار “تونس أولاً” من خلال إصداره مساء الأحد الماضي، قرارا بإعفاء رئيس الوزراء من منصبه وتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب، خرج علينا زعيم حزب النهضة الإسلامي ورئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي في تصريحات لإحدى القنوات الإعلامية التركية قائلاً “إن من الواضح أن وسائل إعلام إماراتية تقف وراء الدفع نحو الانقلاب واستهداف مقار حركة النهضة”، ومن قبله يتهم النصف المرزوقي الإمارات بأنها وراء ما حصل في تونس بقوله “إن ما حدث في تونس هو الحلقة الأخيرة من مخطط إسقاط ثورات الربيع العربي والإمارات تقف خلفها”.

إن حقد الحاقدين ومن يمولهم ممن يعيشون عقدة النقص الإخوانية يجعلنا في الإمارات نفتخر ونفاخر بقيادتنا الرشيدة ونصطف خلفها على قلب رجل واحد، فنحن واثقون في حكمة قادتنا، ولن تؤثر علينا ولا على الملايين من الشعوب العربية والإسلامية الحملات الدعائية الخبيثة وأبواق التحريض التي تقف وراءها تنظيمات الإرهاب والأنظمة والدول الممولة والداعمة لها مالياً وإعلامياً في المنطقة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .