+A
A-

الصالح: منصة وطنية إلكترونية لقياس المؤشرات الصحية

قالت وزيرة الصحة فائقة الصالح في ردها بشأن الاقتراح برغبة والمقدم من النائب سوسن كمال، في إشراك المريض والمستهلك في تقييم خدمات العاملين في الحقل الصحي بأن وزارة الصحة تسعى دائما لتجويد خدماتها المقدمة وخاصة تلك المقدمة في المستشفيات والمراكز الصحية؛ من أجل تقديم خدمات ذات جودة عالية للمرضى والمراجعين.

وأضافت الصالح “ويعتبر رضا المرضى من أحد المؤشرات الحيوية لتقييم الخدمات المقدمة في أنظمة الرعاية الصحية، ومن هذا المنطلق يعمل حالياً مكتب الجودة بوزارة الصحة وبالتعاون مع لجنة الجودة والمعايير السريرية
التابعة للمجلس الأعلى للصحة في التخطيط لتطبيق مشروع (صوت المريض)”.

وتزيد “حيث يقوم هذا المشروع على قياس تجربة المرضى وذويهم بعد حصولهم على الخدمات الصحية، من خلال استبانة تم الانتهاء من إعداده لمرضى الرعاية الثانوية والرعاية الأولية (للأطفال وللمرضى البالغين)”.

وتتابع الصالح “ومن أهم أهداف هذا البرنامج هو تمكين المرضى وذويهم من المشاركة في تقييم الخدمات الصحية، ومساعدة مقدمي الرعاية الصحية وصناع القرار في العمل على تحسين تجربة المريض، بحيث يكون هو المحور الرئيس لتطوير الخدمات الصحية، وكذلك تلافي أوجه القصور إن وجدت وتعزيز الإيجابيات”.

وقالت “وسيتم تطبيق هذا المشروع في مجمع السلمانية الطبي، وجميع المراكز الصحية وذلك حسب الخطة المعدة لذلك، على أن يتم مستقبلا قياس رضا المرضى إليكترونيا من خلال جهة مستقلة؛ لضمان الحيادية في النتائج، وستكون جميع نتائج الاستبانة على موقع المجلس الأعلى للصحة، بحيث يكون متاحا لكل المستفيدين من الرعاية الصحية من مواطنين ومقيمين”.

وتابعت الصالح “إيمانا بأهمية المؤشرات في تقييم أداء المؤسسات الصحية للنهوض بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى والمستفيدين، تعمل حاليا لجنة الجودة والمعايير السريرية على إعداد منصة وطنية إلكترونية
لقياس المؤشرات الصحية؛ لتوفير قاعدة بيانات صحية يستند إليها متخذو القرار”.

وتكمل “وقد تم اختيار عدة مؤشرات إكلينيكية، منها قياس مدى رضا المرضى، بحيث يمكن تطبيقها على جميع المؤسسات الصحية الحكومية”.

وتقول الصالح “وبعد الانتهاء من عمل لوحة قياس لكل مؤشر، سوف يتم عرض هذه المؤشرات على موقع اللجنة بحيث يمكن الاطلاع عليها من قبل المستفيدين من الخدمات الصحية بالمملكة، وسوف تساهم نتائج مؤشرات القياس في دراسة ومقارنة أداء الرعاية الصحية بين المستشفيات والمراكز الصحية والعمل معا لإيجاد الحلول المناسبة باستخدام الوسائل العلمية المعتمدة”.

وأضافت “وفيما يتعلق بشكاوى المرضى وآلية الإبلاغ عنها، فتجدر الإشارة الى أن يتم تلقي الشكاوى من قبل المرضى وذويهم من خلال عدة قنوات، سواء من خلال الحضور الشخصي أو عن طريق إحدى وسائل التواصل الاجتماعي أوالنظام الوطني للمقترحات والشكاوى الالكتروني (تواصل) أو من خلال الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية نهرا”.

وأبانت “فور تلقي الشكوى، فيتم إرسالها إلى الجهة المعنية سواء في المستشفيات أو المراكز الصحية، وتقوم الجهة المعنية بدراسة الشكوى من قبل االطاقم الطبي، أو طاقم التمريض، وعلى ضوئها تقرر الإجراء المناسب، هذا
بجانب آلية الشكاوى في الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، وفي جميع الأحوال يتم إعلام الشخص المعني بالشكوى بالإجراءات التي تم اتخاذها”.