عتيق: المستقبل لـ “الإلكترونية”... وقانع: سوقها عالم مفتوح
بحرينيان: لا عملات ورقية عام 2040
لكل زمان دولة ورجال، والتقرير الذي اصدره “ماك فراي“ عن جيل ألفا، اعتبر انه تداول النقود بشكلها الحالي الذي اعتدنا عليه سيكون من الطراز القديم ولان تكون هناك عملات ورقية يتداول بها الناس في العام 2040، الأمر الذي يؤكد أن انتهاء التداول بالعملات الورقية والنقود الورقية هي قضية وقت، ولو عدنا بالذاكرة إلى أصل الفكر النقدي بلا شك سنتذكر أفلاطون الذي اعتبر النقود بشكلها الرمزي وسيلة لتبادل، وأيضا أرسطو كيف اعتبر العملات المعدنية شكل متفوق من الرموز السلعية وجعلها ذات قيمة تبادلية جوهرية، وبعد ظهور النقود وضعت الدول العديد من القوانين المنظمة لعملية تتداول الأموال، وكيف ظهرت العملات المختلفة، ثم استمرار تطور الأموال والعملات حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن، ولعل مسألة العملات الرقمية اليوم تعتبر موضوع ساخن للطرح والتفكير فالجميع يتساءل هل نحن على وشك أن نتخلى عن عملاتنا الورقية؟ وإننا لن نكون بحاجة للبنوك مستقبلا؟ أم أن العملات الرقمية لا ترقى لأن تكون فعلا هي عملات المستقبل القريب.
نوافذ على المستقبل
هذه التساؤلات وغيرها من المحاور كانت أجوبتها موجودة في برنامج نوافذ على المستقبل الذي تعده وتفدمه الإعلامية والمذيعة سبيكة الشحي، ويخرجه المخرج راشد سند. واستضافت فيه المدير العام لشركة “رين”، أول منصة تداول مرخصة للعملات الرقمية في البحرين محمد خالد عتيق، ومتداول العملات الرقمية أحمد محمد القانع.
مليار دولار خلال 6 شهور
وعما إذا كان تدول العملات الرقمية في البحرين مربحا، أوضح عتيق عمل ودور شركة “رين“ التي استطاعت أن تتداول في النصف الأول من العام 2020 ما يتجاوز مليار دولار، معرفا بنفسه بالقول “أنا محمد خالد عتيق خريج جامعة البحرين “بنوك وإدارة مالية“، وشهادة دبلوم ألالتزام من جامعة مانشستر وشهادة تخصصية في غسيل الأموال من جامعة فلوريدا، وأمتلك 16 سنة خبرة تراكمية بالعمل البنكي وريادة الأعمال.
شركة رين للتداول
وأضاف، حاليا أعمل المدير العام لشركة “رين”، وشركة رين تعد أول منصة مرخصة في الخليج والشرق الأوسط لتداول وحفظ الأصول المشفرة، وهي شركة حاصلة على ترخيص من مصرف البحرين المركزي، وكل عمليات الشركة خاضعة للرقابة الشرعية، وبخصوص السؤال المطروح، نحن نؤمن بان العملات الرقمية أو الأصول المشفرة هي المستقبل للتعاملات النقدية، لذلك يسعدنا رؤية التبني الواسع لها من قبل المستثمرين والحكومات في منطقتنا، كما أننا ننصح ونحث جميع المستثمرين والمهتمين بتداول بالأصول المشفرة بالعمل مع المنصات المرخصة والموثوق بها من الحكومات المحلية.
تداول العملات الرقمية
ويتحدث أحمد القانع، عن تجربته مع تداول العملات الورقية وبدايته من الصفر، ليقول، نعم مفهوم العملة الإلكترونية كان مقرون بمدى فهمي لطبيعة العملة الإلكترونية وكيف تعمل هذه العملة الإلكترونية من خلال البحث والأخبار وفي مواقع التواصل الاجتماعي والتي كان لها دور في تعزيز توصيل فكرة العملات الإلكترونية، واستطعت أن اتخذ القرار وادخل هذا المجال مؤخرا منذ “ تقريبا سنة “ وتجربتي لحد الآن مثمرة، وهذا جعلني استمر بتوصيل مفهوم العملة الإلكترونية لزملائي والأهل وجميع من حولي، لأن الشخص الذي لا يفهم ما معنى العملة الإلكترونية من الصعب أن يقتنع أو يتداول فيها.
“البتكوين” و”البلوك جين“
وعن مفاهيم وقصة نشأة العملات الرقمية، يقول عتيق، بدأت قصة العملات الرقمية “ بـ “البتكوين“ التي تعد أول عملة رقمية افتراضية ظهرت في العام 2009، قبل “البتكوين” كان لكل عملة بنك مركزي ينظم سعر العملة، لكن “البتكوين” طرح نموذج جديد في التعامل عن دخوله لسوق لأول مرة، فـ “البتكوين“ ليست عملة تقليدية وليس لديها بنك مركزي أو دولة أو هيئة تنظمها أو تدعمها، ومخترعين “البتكوين“ وطريقة اختراعها لها إجراءات صارمة فكمية العملات المتواجدة منها هي فقط “ 21 “ مليون عملة “ ولا احد يستطيع تزوير العملة أو إصدار عملات أكثر؛ لأن تحديد كمية معينة من العملة يعطي العملة قيمة اكبر.
كيف تم اختراعها
عن طريق “ الكودنك “ في “الأونلاين” ولا احد يستطيع تغير القوانين “ فعددها ثابت 21 مليون “لا محال لتغيره، وكونه محددا هذا يعطي قيمة للعملة عكس النقود التقليدية مثل “الدولار“ بإمكان البنك المركزي إصدار وطبع العديد من الدولارات“، ولكن كل ما تطبع عملات اكثر فقيمة العملة تقل و30 % من كل الدولارات التي صدرت بالتاريخ صدرت العام الماضي.
تقنية “البلوك جين“
وعن تقنية “البلوك جين“ وكيف يمكننا معرفتها، قال عتيق، أنها عبارة عن سلسلة من المعلومات، والبلوك يمثل دفتر التحويلات ليسجل به من كان مالك العملة ومن استلم المبلغ وكل المتعاملين في عملية التداول، وهذا العملية “ البلوك جين“ لا تتغير.
مراحل تداول العملات
وأكد عتيق، أن تداول النقود سيكون طراز قديم في 2040، مستعرضا مراحل تداول الأموال، مبينا، أن العملات الرقمية تمثل مرحلة من مراحل تداول الأموال، ولكن هل لن نعود إلى البنوك، خصوصا وأن العملات الرقمية هي مستقبل العملات النقدية، ولكننا ننصح الجميع بالعمل فيها والتداول مع المنصات المرخصة.
قصة البتكوين
وحول اقتناعه بالعملات الرقمية، قال القانع، في البداية كان مقرون بمدى فهمي للعملة الرقمية، ولكن من خلال الأخبار و “السوشيال ميديا” التي لعبت دورا في إقناعي في الاتجاه مجال العملات الإلكترونية، اغلب الناس لا يعرفون مفهوم العملات الإلكترونية، وقد بدأت قصة العملات الرقمية بـ “البتكوين“ العام 2009، وقبل البتكوين كان لكل عملة بنك مركزي وعلى الرغم من ذلك طرح البت كوين فكرة جديدة فهي ليس لها بنك مركزي.
أسباب ازدهار سوق العملات الرقمية
أزمة كوفيد 19، كان لها دور في زيادة الوعي بأهمية العملات الرقمية ودفع سكان الشرق الأوسط إلى استخدام العملات الرقمية، وكذلك أثرت الأزمات المالية العالمية على ازدهار سوق العملات الرقمية، وهناك من يستخدم العملات الرقمية كمصدر للدخل، وإيجاد الناس لحل بديل للبنوك لتحديد قيمة ادخارهم زاد من قيمة العملات الرقمية.
سوق العملات الرقمية وكوفيد 19
وعن سوق العملات الرقمية قبل وبعد كوفيد 19، أكدا أن بتكوين كان موجود قبل كورونا، وما زال موجود حتى الآن، ولكنه شهد آلان تسريع التبني الرقمي في المنطقة وزيادة الوعي بالعملات الرقمية، وهذا يضعنا أنه لا أحد يستطيع القول أي العملات هي الأفضل للاستثمار. ويقول القانع عما إذا واجهت صعوبة في البداية في تداول العملات الرقمية، طبعا في البداية هناك صعوبات وتخوف ولكنها اختفت اليوم وهذا بفضل المنصات مثل منصة “راين” التي تعطي الثقة للمستثمر، وبالنسبة إلي منصة راين هي الأفضل.
مليار دولار
وأشار عتيق، البداية كانت لي قصة نجاح مع راين، وقد وصلت لأكثر من مليار دولار منذ بداية 2021، وشركة “راين” تدعم رؤية البحرين 2030 وهذا يزيد من الاستثمار الذي يصب في دعم اقتصاد المملكة، ونحن فخورين بهذا الإنجاز وهو دليل على ثقة الناس بنا، مبينا، لقد كان برنامج “راين“ مصمم بشكل واضح وبسيط وباللغتين العربية والانجليزية وهناك غرفة دردشة فورية للرد على استفسارات الناس ومتاحة علي مدار الساعة، داعيا، إلى نشر مزيد من ثقافة العملات الرقمية ليستفيد منها الجميع، معلنا عن خطة الشركة لتنظيم العديد من الدورات التعريفية عن الأصول المشفرة لمهتمين والمتابعين.