الجهود الوطنية التي قام بها كل أعضاء فريق البحرين الوطني في كيفية التعامل مع جائحة كورونا والبروتوكول العلاجي وأساليب السيطرة على تداعياتها والمحافظة على صحة وسلامة أفراد المجتمع البحريني تعد واحدة من المعجزات في زماننا، وتحسب لصالح منظومتنا الصحية الصلبة التي بدورها صمدت في وجه التحديات التي يشهدها العالم.

في الآن ذاته قصص النجاح التي تحققت وأصبحت محل إشادات دولية من ضمنها إشادة منظمة الصحة العالمية ما كان لها أن تصبح واقعا لولا تدخل عناية الله تعالى ثم الدعم المباشر من قبل المقام السامي لعاهل البلاد المفدى والعمل المخلص الدؤوب الذي قام به فريق البحرين البطل بقيادة سمو ولي العهد رئيس الوزراء الموقر الذي قاد الأزمة الصحية من خلال وضع أنجع الاستراتيجيات والخطط المدروسة، وأفضل التدابير الاحترازية، وتابعها سموه على مدار الساعة، وقامت بتنفيذها السواعد الوطنية في الخطوط الأمامية بكل إخلاص وعزيمة وإرادة يساندها في ذلك التفاعل الكبير من قبل شعب البحرين والتزامهم الحضاري الذي أبهر شعوب العالم بأسره.

كل تلك الحزمة المباركة من الجهود الوطنية أسفرت لله الحمد والمنة نتائج صحية متميزة أدت إلى استقرار الوضع الصحي، وهاهي البحرين تنتصر بعد وصولها إلى المراحل الأخيرة من مستويات التعافي.

وفي هذه اللحظات التاريخية نأمل من خلال هذا الإنجاز الصحي غير المسبوق إقامة نصب تذكاري على مستوى هندسي عالمي تتصدره صور جلالة الملك المفدى وسمو ولي العهد رئيس الوزراء وصور وأسماء فريق البحرين الوطني وأبطال الخطوط الأمامية من كل الأطقم الاستشارية والطبية والتمريضية والفنية وكوكبة المتطوعين تكريما لهم، ويشمل ذلك أيضا أسماء من انتقلوا إلى رحمة الله بسبب الوباء تخليدا لأرواحهم الطاهرة، وأن يكون مقر إقامته وسط المواقع الحيوية المهمة بالعاصمة المنامة، والذي بدوره يرمز إلى تضحيات وعطاء أبناء الوطن وإسهاماتهم المؤثرة في القضاء على جائحة العصر، أيضا لكي يصبح هذا النصب معلما نوعيا ودلالة على صمود وثبات هذا الشعب العظيم. وعساكم عالقوة.