+A
A-

موجة كورونا الجديدة تهدد بإبطاء تعافي الطلب على النفط

أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز اليوم الجمعة، أن أسعار النفط ستتداول قرب 70 دولارا للبرميل لبقية العام، بدعم من تعافي الاقتصاد العالمي وتباطؤ يفوق المتوقع لعودة الإمدادات الإيرانية، بينما تقيد المتحورات الجديدة لفيروس كورونا تحقيق الأسعار مزيداً من المكاسب.

وتوقع المسح الذي شارك فيه 38 محللا أن يبلغ متوسط سعر برنت 68.76 دولار للبرميل، بارتفاع طفيف عن تقدير يونيو البالغ 67.48 دولار. وبلغ متوسط سعر برنت منذ بداية العام الجاري نحو 66.57 دولار.

قال كارستن منكه المحلل لدى جوليوس باير: "موجات الزيادة والنقصان لكوفيد-19 سيكون لها تأثير أكبر على المعنويات من العوامل الأساسية للعرض والطلب خلال بقية العام، إذ لا نتوقع أن يفرض السياسيون إجراءات عزل عام شديدة وواسعة النطاق بعد الآن".

وأضاف: "سياسات النفط ستظل مصدرا آخر للتقلب، على الأخص إذا ارتفعت الأسعار كثيرا في الصيف، مما سيزيد الضغوط على المنتجين للقيام برد فعل".

في وقت سابق من الشهر الجاري، اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على زيادة إمدادات النفط مليوني برميل يوميا كل شهر اعتبارا من أغسطس وحتى ديسمبر 2021، بعد أن بلغت الأسعار أعلى مستوياتها في عامين ونصف العام.

وبينما انقسم المحللون بشأن احتمال وصول النفط إلى 80 دولارا للبرميل، فإنهم اتفقوا على أن المستوى ليس مستداما.

وقال فرانك شالنبرجر المحلل لدى إل.بي.بي.دبليو: "في ظل ارتفاع إنتاج أوبك+، والعودة المحتملة للزيادة في الإنتاج الأميركي في النصف الثاني من 2021، واستمرار تهديد كوفيد-19 بإبطاء الطلب على الخام مجددا، أعتقد أن 70 دولارا مستوى أكثر واقعية للنفط".

وبينما تتوقع أوبك ووكالة الطاقة الدولية أن يصل الطلب إلى مستوى ما قبل الجائحة في 2022، تقيد دول في آسيا من بينها الصين التنقل مجددا لكبح ارتفاع الإصابات بكوفيد-19.

ومن المرجح أن تلقى أسعار النفط الدعم أيضا هذا العام من تأخر عودة إمدادات النفط الإيرانية التي تنتظر رفع العقوبات الأميركية.

قال سوفرو ساركار المحلل لدى بنك دي.بي.إس: "يبدو من المرجح أن إيران ستكون قصة 2022، مما يعزز آفاق سوق النفط في الأمد القريب، لكن من المحتمل أن يثبط المسار في النصف الأول من 2022".