+A
A-

عصر الرواية العربية والتنوير فى المسرح فى العدد الجديد لـ"الشارقة الثقافية"

صدر حديثا عدد شهر أغسطس من مجلة الشارقة الثقافية، التى تصدر عن دائرة الثقافة، وجاء فى الافتتاحية التى حملت عنوان "الجمهور الثقافى.. الرؤى والتحديات"، أن الجمهور الثقافى العربى برهن فى العقدين الماضيين أنه على قدر المسئولية والعطاء، وأثبت رغم الظروف القاسية والأوضاع النازفة، أنه حاضر وفاعل ومؤثر فى التحولات التى شهدتها المنطقة، فلم يتزحزح خطوة عن شغفه وحبه للقصيدة والرواية والعرض المسرحى واللوحة التشكيلية، وسائر الأصناف الإبداعية والفنية، مقاوماً كل أشكال التخلف والعنف والتأثيرات الراهنة بأبعادها المختلفة، بمزيد من الأمل والحضور والتعاون.

وأضافت: لايزال هذا الجمهور يكبر يوماً بعد يوم نتيجة ما يقدم له من فنون ومعارف وإبداعات ذات الأثر والأهمية، بفضل قادة مؤمنين بالثقافة كرافعة للنهضة ومفتاح لحل كل المشكلات والتحديات، ولايزال أيضاً متمسكاً بالموروثات التاريخية والحضارية التى أغنت الإنسانية بالعلم والفكر، كل ذلك أكسب الجمهور الثقافى قيمة ومكانة جعلته شاهداً ومشاركاً، قارئاً وكاتباً فى آن.

بدوره تناول مدير التحرير نواف يونس، فى مقالته "فن القص فى الشعر العربى" قائلاً: يوجد إجماع علمى ثقافى على أن تراث أى أمة، هو منظومة القيم والآداب والفنون القولية والسمعية والبصرية، إلى جانب العادات والتقاليد والأعراف، التى تميز هذه الأمة عن غيرها من الأمم، برغم المعنويات الإنسانية المشتركة فيما بينها، وهذه المنظومة تنتقل عبر التاريخ من جيل إلى آخر، ليضيف كل منهم المعطيات والمتغيرات والتحولات، التى تحدث بمرور الزمان وتغير ملامح وشخصية المكان، وهو ما يتيح زيادة مساحة التأثر والتأثير والتفاعل والتبادل داخل هذه الأمة، وأيضاً مع منظومات إنسانية مشتركة لأمم أخرى، وهو ما يزيد حجم التراكم الثقافى والحضارى.