+A
A-

مجلس الأعمال البحريني - الروسي يعقد اجتماعاً موسعاً بموسكو، وسط مشاركة واسعة من أصحاب الأعمال

ترأس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين السيد سمير عبد الله ناس اجتماع مجلس الأعمال البحريني الروسي المشترك الذي عقد في موسكو صباح أمس الاثنين بالاشتراك مع السيد "فلاديمير دميترييف" رئيس الجانب الروسي في مجلس الاعمال المشترك، بحضور سفير مملكة البحرين لدى روسيا الاتحادية السيد أحمد الساعاتي وأعضاء المجلس من الجانبين.

واستعرض ناس، خلال الاجتماع تنامي العلاقات البحرينية الروسية، بشكل كبير في كافة المجالات، لاسيما الاقتصادية والتجارية والسياحية، معرباً عن اعتزازه بتلك العلاقات الثنائية الاستراتيجية المشتركة التي تربط بين البلدين الصديقين على كافة الأصعدة، وتأثيرها على تعزيز حركة التجارة البينية والمشروعات الاستثمارية بين المنامة وموسكو بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

وأكد حرص مجتمع الأعمال البحريني على استكشاف فرص الاستثمار والشراكة التجارية مع نظرائهم من مجتمع الأعمال الروسي، داعياً أصحاب الأعمال والمستثمرين الروس بضرورة استغلال الفرص المتاحة في القطاعات الواعدة بمملكة البحرين مثل قطاع السياحة والأدوية والأغذية والزراعة، معربا عن اعتزازه بالمشاريع الاستراتيجية الكبرى بين البحرين وروسيا في مختلف المجالات.

 وأشاد في هذا الصدد بالجهود المشتركة لجعل البحرين مركزا لترويج المنتجات الحلال الروسية في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية وشمال إفريقيا، كما تطرق إلى السوق التنافسية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والحوافز للمستثمرين الأجانب.

واتفق الجانبان خلال الاجتماع على أهمية تذليل كافة المعوقات التي تواجه قطاع الاعمال في كلا البلدين من خلال تحديد نقاط اتصال مشتركة بين الجانبين للعمل على تيسير حركة التجارة والاستثمار بين الجانبان، إلى جانب تكثيف الوفود التجارية بين البلدين لاطلاعهم على الفرص الاستثمارية المتاحة في أسواق البلدين، كذلك تفعيل مذكرات التفاهم والتعاون المشتركة والعمل على توطديها لخدمة قطاع مجتمع الأعمال في كلا البلدين الصديقين.

من جانبه صرح النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، رئيس الجانب البحرين في مجلس الأعمال البحريني الروسي المشترك، السيد خالد نجيبي، على قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية البحرينية الروسية وأهمية تعزيزها وسبل توطيدها في مختلف المجالات، منوهاً إلى ما تتمتع به البحرين من إمكانيات وموقع جغرافي مميز يجعلها البوابة الأفضل لدى روسيا لترويج منتجاتها للدول الخليجية والعربية وشمال أفريقيا.

وأعرب عن ثقته الكبيرة في اقتناص القطاع الخاص في البلدين الصديقين للفرص الواعدة في مجالات الأمن الغذائي والمائي والصحي والتكنولوجي، مؤكداً على الرغبة الصادقة لدى المسؤولين في تعميق التعاون الاقتصادي مع البحرين، منوهاً بأن نتائج أعمال المجلس تحظى بأهمية بالغة من قبل الشارع التجاري في البلدين، معبراً عن عميق اعتزازه لما وصلت إليه العلاقات البحرينية - الروسية بفضل دعم القيادة السياسية في كلا البلدين الصديقين.

وأضاف نجيبي: "ومن خلال مجلس الأعمال الذي أتشرف برئاسته نؤكد على ضرورة استثمار تطور العلاقات بين البلدين الصديقين للنهوض بالعلاقات الاقتصادية والارتقاء بها للمستويات إلى طموح أصحاب الأعمال في الجانبين ضمن الإمكانات المتاحة، كما إن غرفة البحرين ممثلة بمجلس الأعمال البحريني الروسي المشترك لن تدخر جهدا في سبيل تطوير العلاقات الاقتصادية وزيادة نمو التبادلات التجارية بين البلدين وتذليل مختلف المعوقات التي تواجه ذلك".

وأعرب عن تفاؤله بنتائج الجهود المشتركة للجانبين، خصوصاً مع حرص أصحاب الأعمال الروس ورغبتهم الحقيقية بخلق شراكات ناجحة مع نظرائهم البحرينيين خصوصا في ظل توافر الفرص الواعدة في العديد من المجالات، مؤكداً تطلع غرفة البحرين إلى التعاون مع الجانب الروسي في مجال التكنولوجيا والابتكار، وتكثيف تبادل الخبرات وفرص خلق الشراكات في جميع المجالات، مشيراً إلى أن تواجد "الغرفة" في روسيا يأتي في سياق بحث آليات تعزيز الأمن الغذائي والمائي والصحي مع الجانب الروسي، وفتح آفاق أوسع للتعاون المشترك، لما تشكله هذه الموضوعات من أهمية استراتيجية في المنطقة الخليجية والعربية وشمال افريقيا، بالإضافة إلى بحث سبل زيادة صادرات منتجات الحلال إلى البحرين والدول الإسلامية، وزيادة التبادل الاستثماري والتجاري والصناعي على كافة المستويات والأصعدة، بما يحقق تطلعات ورغبات البلدين الصديقين ويخدم اقتصادهم الوطني.

ولفت نجيبي إلى ما تتمتع به مملكة البحرين من بيئة أعمال خصبة، مستعرضا أهم الخصائص التي تشكل عوامل جذب للمستثمرين منها الموقع الاستراتيجي المتميز لاسيما وأنها تعد بوابة للسوق الخليجية، بالإضافة إلى إمكانية تملّك المستثمرين وأصحاب الأعمال الأجانب للمشاريع التجارية حتى نسبة 100% في معظم القطاعات الاقتصادية، فضلاً عن انخفاض تكلفة ممارسة الأعمال مقارنة بالمناطق التجارية الأخرى، والعمالة الماهرة والمدربة وعدد كبير من المميزات الأخرى.

ودعا نجيبي القطاع الخاص في الطرفين إلى اقتناص الفرص في البلدين، حيث أن البحرين تتميز بقطاع تكنولوجيا مالية متطور، صنفت البحرين على أساسه ضمن أبرز 5 بيئات داعمة لـ “الفنتيك" على مستوى المنطقة والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما صنف تقرير Global Startup Genome Report 2020 قطاع التكنولوجيا المالية في البحرين ضمن أبرز القطاعات المتعلقة بالشركات الناشئة، وفي الجانب الروسي هنالك فرصاً في مجالات قطاعات الأمن الغذائي والقطاعات الدوائية والصحية والتعليمية والتكنولوجيا.