العدد 4679
الجمعة 06 أغسطس 2021
banner
آخر مساعي النظام الإيراني من أجل البقاء (1)
الجمعة 06 أغسطس 2021

الآن ومع مرور كل يوم يصبح المشهد أكثر إثارة للجدل في الدوائر السياسية والإخبارية العالمية، وأولا وقبل كل شيء أصبح قبول أو عدم قبول الرئيس الجديد للملالي في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة قضية راهنة، فالاتهامات الموجهة إلى إبراهيم رئيسي حتى الآن تمنعه من الانضمام إلى القمة لاتهامه بارتكاب جرائم “إبادة جماعية” و”جرائم ضد الإنسانية في إيران”.

تظهر الأخبار والمعلومات المنشورة عن إبراهيم رئيسي في وسائل الإعلام الرائدة في العالم، والدعوات الصادرة عن المحافل الدولية والمجالس التشريعية للدول المختلفة حقيقة أن إبراهيم رئيسي لعب دورا أساسيا في مجزرة عشرات الآلاف من السياسيين في السنين الماضية، والنقطة المهمة والرائعة هي أن إبراهيم رئيسي لم ينف هذه الاتهامات عن نفسه، بل كان فخورا أيضا بالجرائم التي ارتكبها وقال إنه ارتكب هذه الأعمال من أجل حقوق الإنسان في إيران!

هل لدى إبراهيم رئيسي مفهوم خاطئ عن حقوق الإنسان أم أن تصريحاته تشير إلى حقيقة أخرى؟ فلنلقي نظرة معا على هذا الموضوع داخل إيران في ظل حكم الملالي.

أثار إعلان قيام حركة القصاص لدم الشهداء “شهداء مجزرة السجناء السياسيين بسجون النظام الإيراني سنة 1988” ردود أفعال ترحيبية لدى الشعب الإيراني، وتم الإعلان عن الحركة قبل الجولة الثانية عشرة من انتخابات النظام عام 2017، ما دفع النظام إلى التفكير بهندسة مخططات لمسرحية ما يسمى بالدورة الثانية عشرة للانتخابات الرئاسية عام 2017 من أجل التمهيد لوضع إبراهيم رئيسي على كرسي رئاسة جمهورية الملالي، فتنفجر مخططاتهم كفقاعة على سطح ماء، ويتحول حلم ورؤية علي خامنئي لتوحيد نظامه إلى صدمة كبيرة للنظام.

قالت مريم رجوي في ذكرى مجزرة السجناء السياسيين عام 2017: “أحبطت حركة العدالة خطة خامنئي الذي أراد وضع إحدى فرق الموت أي إبراهيم رئيسي على كرسي رئاسة جمهورية نظامه”. كان علي خامنئي في ذلك الوقت يعلم جيدا أن نظامه وصل إلى نهاية الخط، ويعلم قوة الضربة التي تلقاها ومن أي اتجاه وأية قوة أتته، ويا له من تيار قوي متعاظم وراء “حركة القصاص لدماء شهداء مجازر الإبادة الجماعية”. “مجاهدين”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .