+A
A-

تساؤلات عن مستقبل التعليم بـ"الأون لاين"؟

تلقت "البلاد" العديد من الاستفسارات من قبل أولياء الأمور، بخصوص إمكانية تطبيق التعليم عن بعد الشهر المقبل، من عدمه، وتأتي هذه التساؤلات في ظل الانخفاض الكبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا والوفيات ايضاً، والتي أضحت دون 150 إصابة في أغلب الأيام أخيراً.

واختلف أولياء الأمور ما بين مؤيد للتعليم الحضوري والذي يراه نافعاً بشكل كبير لأبنائهم، وما بين مؤيد للتعليم عن بعد، كضمان لحمايتهم من الاختلاط والاصابة بالفيروس المستجد، بالإضافة لاعتبارات أخرى، كالحد من النفقات المدرسية كرسوم المواصلات، والرحلات، وحرارة الجو الملتهبة.

وقالت أم ناصر والتي لديها ابنان يدرسان في أحد المدارس الخاصة للـ"البلاد" بأن التعليم عن بعد اثبت فعاليته، حيث استطاع أبنائها العام الماضي تحقيق أفضل مخرجات التعليم، في ظل المتابعة المنزلية لهما، مضيفة بأن" مستجدات الفيروس لا تزال مربكة".

ورأى محمد أحمد بأن التعليم عن بعد أثبت فعاليته عالمياً على كافة المستويات، حتى على مستوى الحكومات والمؤسسات الاقتصادية الكبرى، يضاف اليها الجامعات والمعاهد والمدارس، فلماذا لا يكون الخيار هنا لأولياء الأمور وللطلبة؟

ويزيد" مصاريف كثيرة كالمواصلات والرحلات بذات النتيجة، ناهيك عن الحقيبة الثقيلة جداً التي يحملها الطفل وهو ذاهب وعائد من المدرسة؟ والتي "تقصم" ظهره، وبالرغم من الإشارة المستمرة لهذا الأمر المأفف، إلا ان الحال لم يتغير".

وترى ام علي وهي أم لخمسة أولاد، كلهم طلبه، بأن التعليم الحضوري هو النافع الرئيسي والوحيد للأولاد، فالتفاعل الشخصي، ومراقبة المعلمة، والنقاش مع الزملاء، كلها عوامل مهمة لصقل شخصية الطالب، وتعزيز مفاهيم التعليم لديه.

الى ذلك، اتخذت المملكة إجراءات احترازية ووقائية استباقية فور تفشي الفايروس، منها الغاء التعليم الحضوري لكافة المؤسسات التعليمية واقتصاره عن بعد، وإعادة فتح الأبواب لها بشكل تدرجي يتناسب مع متغيرات المرحلة وتطوراتها.

وجاءت هذه القرارات وفق تجاوب إيجابي كبير من قبل المواطنين والمقيمين، لحماية الطلبة والطالبات من الإصابة بالفيروس والذي تحور لاحقا بشكل مميت، وأيضا للوقوف على مستجدات اللقاحات وحملات التطعيم، وغيرها.

وكان وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي قدر اصدر قراراً سابقاً بمنح أولياء الأمور حق اختيار نمط التعليم المناسب لأولادهم، سواء عن بعد، أو الحضوري، أسوة ببعض الدول العربية كجمهورية مصر العربية والمغرب وغيرها.