العدد 4682
الإثنين 09 أغسطس 2021
banner
“برك السباحة” مسلسل مخاطر!
الإثنين 09 أغسطس 2021

تتنوع فوائد السباحة التي تتعدد أنواعها ما بين سباحة الصدر والظهر والفراشة أو السباحة الحرة التي تُعبر عن عمليّة بناءٍ وضبطٍ لضغط الدم وتقوية عضلة القلب والتقليل من مُعدّلات الكوليسترول المُرتفعة وتنشيط أداء الدورة الدمويّة وتحسينها والتخلّص من الضّغوطات النفسيّة والاسترخاء وحرق الدّهون وتليين عضلات الجسم المُختلفة، باعتبارها واحدةً من الرّياضات الشهيرة التي تُمارس دون الوصول إلى قاع المسطح المائي أو البرك المائية وتمدّ الأجسام بالنّشاط والحيويّة والترفيه، خصوصاً مع مطالع أشهر الصّيف وارتفاع درجات الحرارة التي يلجأ إليها الكبار والصغار لقضاء أوقات ممتعة حول المسابح العامة في الشواطئ والفنادق والمنتجعات أو الأحواض الخاصة بالمزارع والمجمعات السكنية والمنازل.

تحظى السّباحة بفوائد جسمانية ونفسانية جمّة لصحة وسلامة الجسم وتحسين قدرة القلب ومرونة عضلات البطن والساقين وتقوية الرئتين فضلاً عن قضاء الأوقات السعيدة، إلا أنّها قد تنقلب بين ليلة وضُحاها إلى لحظات خطيرة للأطفال وحرجة على الشباب على حدّ سواء خلال زمن الاستجابة لتلك الحوادث التي تفتقد الاشتراطات والتعليمات عند ارتياد الشواطئ أو المسابح من جانب، وغياب الرقابة الآمنة لأفراد الأسرة على أطفالهم خلال تلك اللحظات الفارقة التي يلعبون فيها بمفردهم من جانب آخر، وَزِدْ على ذلك إهمال تنظيف أحواض السباحة المنزلية والشواطئ البحرية التي غالباً ما تغصّ بالعائلات أثناء العطلات التي يغيب عنها موظف الإنقاذ ويُهمل فيها ارتداء سترة النجاة وتخلو من صندوق الإسعافات الأولية وأطواق النجاة.

في البحرين، كَثُرَتْ حالات الغرق – حسب مركز الدفاع المدني - في البرك والسواحل؛ نتيجة انشغال الوالدين وإهمال أطفالهما وتركهم بمفردهم حول أحواض السباحة دون مراقبة، وهو ما أكدته في وقت سابق المؤسسة الملكية للإنقاذ والسلامة المائية التي أشارت إلى تزايد ملحوظ في أعداد الوفيات الناجمة عن الغرق في المملكة؛ الأمر الذي استوجب التطبيق الصارم في اتباع الاشتراطات الصحية وتطبيق إجراءات الأمن وإرشادات السلامة على المنشآت التي تحتوي أحواض السّباحة التي تشهد إقبالاً كبيراً خلال الإجازة الصيفية، فضلاً عن وضع الخطط والبرامج التثقيفية وتنفيذ الحملات الميدانية من أجل رفع مستوى الوعي عند كل شرائح المجتمع وفئاته من المواطنين والمقيمين في مختلف مناطق وقرى المملكة.

نافلة:

مع انتشار الحمّامات العامة وبرك السّباحة والمنتجعات والألعاب المائية المؤجرة؛ اتجه الكثيرون هرباً إليها من حرارة الصيف اللاهبة وقضاء أوقات ممتعة مع أسرهم وأصدقائهم، غير أنّ التداعيات الصحية الميدانية تؤكد أنّ هذه الأماكن - خصوصاً المُغلقة - تحمل الكثير من الأضرار المؤذية للصغير والكبير بعد أنْ تصاعدت منها الأمراض الناجمة عن انتشار الجراثيم والأوبئة والطفيليات والديدان الضّارة المنقولة في الماء بسبب افرازات الجسم واختلاطها بالمواد العضوية والمطهرات المستخدمة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .