الحركة تسيطر على عواصم 9 ولايات في أقل من أسبوع
المخابرات الأميركية: كابل ستقع بقبضة طالبان في 3 أشهر
رجح مسؤول في المخابرات الأميركية لوكالة رويترز أن طالبان ستعزل العاصمة الأفغانية كابل خلال شهر والسيطرة عليها في 3 أشهر.
وفي الأثناء، ذكر مسؤول أفغاني وتقارير إعلامية محلية أن الرئيس الأفغاني أشرف غني أطاح برئيس أركان الجيش، وسط تقدم لطالبان في أنحاء البلاد.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع: إن الجنرال هبة الله علي زاي حل محل الجنرال والي أحمد زاي في رئاسة أركان الجيش الأفغاني.
وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأن التغييرات لم تعلن على الملأ بعد.
وكانت وسائل إعلام محلية قد أوردت على نطاق واسع قرار غني. وعلى مدار أيام، لم يرد مسؤولو الحكومة الأفغانية على طلبات متكررة للتعقيب.
ومع تقدم طالبان زار الرئيس الأفغاني، مدينة مزار شريف في شمال البلاد لتقديم الدعم لقواته، وطالب بمنع حركة طالبان من السيطرة عليها.
وتفقد غني الوضع الأمني العام في المنطقة الشمالية، ومن المرتقب أن يجري محادثات مع الرجل القوي في مزار شريف عطا محمد نور بشأن الدفاع عن المدينة.
وكان نائب أفغاني أفاد وكالة “فرانس برس” أمس الأربعاء، أن حركة طالبان استولت على مدينة فايزاباد في شمال أفغانستان، وهي تاسع عاصمة ولاية يسيطر عليها المتمردون المتطرفون في أقل من أسبوع.
وباتت طالبان التي تحقق تقدّما بوتيرة متسارعة منذ بدء انسحاب القوات الأجنبية، تسيطر على عواصم 9 ولايات من أصل 34 تضمّها أفغانستان، بينها 7 من عواصم الولايات التسع في الشمال.
وأكد نائب أفغاني أن طالبان استولت على فايزاباد عاصمة ولاية بداخشان في شمال أفغانستان لتكون عاصمة الولاية التاسعة التي تسيطر عليها بعد اعلانها دخول عاصمة ولاية بغلان شمالي البلاد.
وحثت الأمم المتحدة الحركة على وقف هجومها على المدن الأفغانية مشيرة إلى أنها تتلقى تقارير عن وقوع جرائم حرب محتملة.
ويأتي تقدم طالبان في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية الأميركية أن مستويات العنف في أفغانستان مرتفعة بشكل غير مقبول ولا تتماشى مع اتفاقية السلام التي عقدتها واشنطن مع الحركة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس أثناء مؤتمر صحافي له “بالطبع لا يبدو أن مستويات العنف تتماشى مع ما تعهدت به “طالبان” في تلك الاتفاقية”، في إشارة إلى اتفاقية إحلال السلام في أفغانستان المبرمة في 2020.
من جهته، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه “ليس نادما” على قراره سحب القوات الأميركية من أفغانستان والذي من المقرر إنجازه نهاية هذا الشهر، داعيا الأفغان إلى التحلي “بعزيمة القتال”.
وقال في حوار مع الصحافيين في البيت الأبيض “لست نادما على قراري”.
ومن المقرر أن تنسحب آخر القوات الأميركية من أفغانستان في 31 أغسطس لتضع حدا لحرب خاضتها الولايات المتحدة طوال عشرين عاما.
ومنذ أعلن الرئيس الديموقراطي هذا الموعد قبل نحو شهر، يواصل مقاتلو طالبان سيطرتهم على مزيد من المناطق الأفغانية.
وأضاف بايدن أن على الأفغان “أن يتحلوا بعزيمة القتال” و”عليهم أن يقاتلوا من أجل أنفسهم، من أجل أمتهم”. وتابع “لقد أنفقنا أكثر من ألف مليار دولار في عشرين عاما، قمنا بتدريب وتجهيز (...) أكثر من 300 ألف جندي أفغاني”.
وأكد بايدن أن الأميركيين “سيفون بوعدهم” لجهة مواصلة دعم الجيش الأفغاني على المستوى اللوجستي والمالي.