+A
A-

بالتفصيل.. ترسانة أميركية ضخمة في قبضة "طالبان"

يعمل مسؤولو الأمن القومي في الولايات المتحدة على حصر قائمة الأسلحة التي قدمتها واشنطن إلى الجيش الأفغاني خلال 20 عاما، خاصة بعد ظهور عدد من مسلحي حركة طالبان وهم يحملون بنادق أميركية ويقودون مركبات "همفي".

وبحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن هذه المشاهد تثير القلق لدى المسؤولين الأميركيين بشأن بقية الأسلحة التي كانت بحوزة الجيش الأفغاني المنهار.

ومن المرجح أن لا تقتصر الترسانة العسكرية الأميركية التي استولت عليها طالبان على الأسلحة الخفيفة، إذ يعتقد أن الحركة استولت على مخازن أسلحة تحتوي ذخيرة وأسلحة ومركبات، بما في تلك المضادة للألغام.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن طالبان صارت تمتلك حاليا عدة طائرات مروحية من طراز "بلاك هوك"، بالإضافة إلى عدد من الطائرات العسكرية الأميركية الأخرى التي دفعت واشنطن ثمنها، بحسب مصدر في الكونغرس مطلع على تقييمات أولية للمسؤولين الأميركيين.

وقال المصدر إن الأسلحة التي سيطرت عليها طالبان ربما تشمل 20 طائرة مقاتلة من طراز "سوبر توكانو "، مع وجود مؤشرات على أنه تم نقل عدد صغير من هذه المقاتلات من قاعدة جوية في قندهار قبل أن تجتاحها الحركة.

وذكرت تقارير سابقة أن مسلحي طالبان استولوا على بنادق من طراز "إم 4" و"إم 16" وبنادق قنص من طراز "إم 24"، وأكثر من 20 ألف قنبلة يدوية.

وعلى مستوى الأسلحة الثقيلة، حصل الجيش الأفغاني على أكثر من 75 ألف مركبة عسكرية، بينها 4799 مركبة "همفي".

وأصاف المصدر أن الخوف الأكبر يمتد أيضا إلى احتمال أن يتم بيع هذه الأسلحة إلى أعداء الولايات المتحدة الذين يعتزمون استهداف الأميركيين وحلفائهم.

ومن غير الواضح حتى الآن مقدار الأسلحة الأميركية التي باتت في أيدي طالبان، ومن غير المرجح أن تحصل الولايات المتحدة على إجابة دقيقة بهذا الخصوص في الوقت الراهن، بسبب مغادرة القوات والمخابرات الأميركيتين لأفغانستان.

وربما تستغرق العملية أسابيع أو أشهرا طويلة، بسبب الكم الهائل من الأسلحة التي قدمتها واشنطن إلى الجيش الأفغاني على مدار العقدين الماضيين، هذا إلى جانب كون الأولوية الآن تتمثل بإتمام عمليات الإجلاء.