خدمات نوعية لطلبة صعوبات التعلم بالمدارس الحكومية
220 اختصاصي صعوبات تعلم في مدارس البحرين
11 ألف درس تقريبا لطلبة الصعوبات في العام الدراسي
برامج تربوية فردية لذوي صعوبات التعلم
تقويم الأداء النهائي للطلبة وفق طبيعة الإعاقة والاحتياجات
لجان خاصة في الامتحانات و15 طالبا في القاعة الواحدة
قالت وزارة التربية والتعليم أن عدد معلمي واختصاصيي صعوبات التعليم بالوزارة يبلغ نحو 220 بين معلم واختصاصي، وأنها استمرت بتقديم خدمتها لهذه الفئة من الطلبة في فترة جائحة كورونا خلال المنصات التعليمية وتفعيل جميع قنوات التواصل الالكترونية تمكين الطلاب ومتابعة التطور الأكاديمي والمهاري والسلوكي والحرص على تقدمهم الدراسي عبر تقديم (10863) درسًا مباشرًا للطلبة من ذوي صعوبات التعلم منذ بدء العام الدراسي 2020-2021م وحتى اليوم، كما قامت إدارة التربية الخاصة بالتواصل المستمر مع أولياء أمور الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث بلغت عدد مرات التواصل (33173) تواصلا.
وقالت الوزارة رؤيتها تنص على ضمان حق التعليم وتوفيره للقابلين للتعلم من ذوي الحاجات الخاصة بمختلف فئاتهم، وفق معايير نوعية للتميز والجودة، وتحقيقًا لتمكين جميع القابلين للتعلم من ذوي الحاجات الخاصة من الالتحاق بالتعليم في المدارس الحكومية والخاصة، موضحة أنها تقوم وفق نهج جامع مستمر، يلبي متطلبات هذه الفئة ويشبع حاجاتهم، ويراعي تنوع استعداداتهم وميولهم وقدراتهم، مؤكدة الجهة المختصة بالوزارة أعدت خطة عمل تحقق هذه الرؤية لتصل إلى تنفيذ هذه الرسالة في الميدان التربوي، بما في ذلك تطبيق برنامج صعوبات التعلّم في جميع المدراس الحكومية في المرحلتين الابتدائية والإعدادية.
وأكدت الوزارة أن من بين أهم الخدمات التي تقدمها الوزارة للطلبة لذوي صعوبات التعلم هو حصر الحالات بالمدرسة التي بحاجة إلى رعاية خاصة في مادتي اللغة العربية والرياضيات بالتنسيق والتعاون مع معلم الصف أو معلمي اللغة العربية والرياضيات والمعلم الأول.
شروط القبول
أما عن شروط القبول والتسجيل، فأوضحت الوزارة أنه يجب أن يكون الطالب محولا من إحدى مؤسستين:
مؤسسة تعليمية ممثلة في الصف الدراسي، حيث يحول معلم الصف أو المادة الطالب إلى برنامج صعوبات التعلم (غرفة المصادر) إذا كان الطالب يعاني صعوبة في أحد فروع اللغة العربية سواء أكانت في القراءة الجهرية أو الفهم والاستيعاب أو الكتابة (رسم الكلمات) أو التهجئة والإملاء أو التعبير الكتابي أو الاستماع والفهم والتحدث، أو يعاني صعوبة في إحدى العمليات الحسابية (الجمع والطرح، الضرب والقسمة) أو جميعها.
مؤسسة صحية وممثلة في مركز خدمات الصحة المدرسية أو وحدة رعاية الأطفال والناشئة بالطب النفسي.
كما تشترط الوزارة أن يكون التباين واضحا بين مستوى قدرة الطالب ومستوى تحصيله الأكاديمي في أحد الجوانب التالية: التعبير اللفظي - الإصغاء والاستيعاب اللفظي - الكتابة - القراءة - استيعاب المادة المقروءة - العد والاستدلال الرياضي، كما تشترط أن يكون لدى الطالب اضطرابا في إحدى العمليات النفسية مثل: الذاكرة، الانتباه، التفكير، الإدراك.
وتشترط وزارة التربية والتعليم ألاّ تكون الصعوبات ناتجة عن إعاقة عقلية أو اضطراب سلوكي أو أسباب حسية أو أية أسباب أخرى لها علاقة بعدم ملائمة ظروف التعلم أو الرعاية الأسرية، كما تفرض أن يثبت أن الخدمات التربوية العادية غير ملائمة أو قليلة الفاعلية في تعليم هؤلاء الطلاب مما يتطلب توفير خدمات تربوية خاصة، فضلا عن موافقة ولي الأمر على التحاق ابنه للتدريس العلاجي ببرنامج صعوبات التعلم بعد إخطاره بحاجته إلى خدمة التدريس العلاجي.
المناهج والبرامج
أكدت الوزارة أنه لا توجد مناهج خاصة لطلبة صعوبات التعلم، إنما تربط الكفاية بالمنهج العام المقرر، حيث الدرس الأساسي، وبناء على نتيجة تشخيص الطالب يضع معلم صعوبات التعلم برنامجا تربويا فرديا، يحدد احتياجات الطالب وقدراته ومتطلباته، ويحقق ذلك ضمن خطة فردية لكل طالب، ويحدد المعلم في الخطط أهدافًا تحقق تلك عندما تقدم لكل منهم أنشطة علاجية مناسبة للصعوبة التي يعانيها.
وأوضحت أن منهج التعليمي الفردي الذي يقدم لطالب صعوبات التعلم يصمم لتلبية احتياجات الطالب وعلاج كل صعوبة لديه، فيكون محتواه الخبرات والأنشطة والمفاهيم والمهارات والأساليب المناسبة لكل طالب. فيتكون المنهج الفردي من أربعة عناصر أساسية، وهي: الأهداف، والمحتوى، والوسائل التعليمية والتقييم.
وذكرت أن المنهج الفردي يتصف بأنه يراعي الفروق الفردية بين الطلاب ويراعي جوانب القوة والضعف لدى الطالب، كما أنه يراعي قدرات الطالب في التعلم، فلا يقيده بفترة محددة معينة، إضافة إلى أنه يعطي الطالب فرصة التعلم، فيبدأ من حيث مستواه التحصيلي والتعليمي.
وبينت المنهج الفردي يتميز أنه يبعد الطالب عن الإحباط والشعور بالدونية لعدم مقارنته بالآخرين، كما أنه يراعي المدخل السلوكي للطالب، كما أنه يعين الطالب على التخلص من المشكلات الناتجة عن سوء التكيف من الناحية الانفعالية أو الاجتماعية، فضلا عنه أنه يبني علاقة قوية بين المعلم والطالب ويقرب بينهما.
خطوات البرنامج
أشارت الوزارة أن بناء البرنامج الفردي يعتمد على خطوات أولها تعرف السلوك المدخلي للطالب، وهو ما يتطلب معرفة خصائص الطالب، ومعلومات أولية وسريعة عنه. أما الخطوة الثانية، فهي قياس مستوى أداء الطالب، ويعد قياس أداء الطالب حجر الزاوية؛ لتحديد نقاط القوة والضعف والاحتياج لدى الطالب، باستخدام الاختبارات التشخيصية أو المقاييس الأخرى التي تقيس مهارات الطالب السلوكية.
أما الخطوة الثالثة في بناء البرنامج الفردي، فهو إعداد الخطة الفردية بعد الانتهاء من تشخيص الطالب وقياس مستوى الأداء لديه لتبدأ عملية إعداد الخطة التربوية الفردية، حيث تعد هذه الخطة بمثابة المنهج الخاص للطالب ذوي صعوبات التعلم وهي خطة تعد بشكل خاص لطالب محدد بعينه؛ لكي تعالج وتقابل حاجته التربوية والتحصيلية، بحيث تحتوي كل الأهداف المتوقع تحقيقها وفق معايير معينة وفي فترة زمنية محددة.
تتكون الخطة الفردية خلافا للبيانات الأساسية للطالب من الصعوبات التعليمية التي أخفق فيها الطالب، ونتائج التشخيص بالاختبارات التي أجريت للطالب، فضلا عن نقاط القوة ونقاط الاحتياج لدى الطالب، كما تتضمن الأهداف التعليمية الفردية التي سيتم بها العمل مع الطالب، وهي أهداف عامة (بعيدة المدى) وأهداف تعليمية سلوكية (قصيرة المدى) والتي تشتق عادة من نتيجة تشخيص الطالب.
الخطة التعليمية
ولفتت إلى أن إعداد الخطة التعليمية الفردية يعد الجانب التنفيذي للخطة الفردية الخطوة الرابعة في بناء البرنامج الفردي التي تتضمن هدفا واحدا فقط، من الأهداف التربوية الواردة في الخطة التربوية الفردية؛ من أجل تعليمها للطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
واعتبرت تقويم الأداء النهائي هو الخطة الخامسة في بناء البرنامج الفردي، وهو يعد العنصر الرئيس فيه، ويتيح قرار رسمي من الوزارة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة حرية اختيار الأسلوب الأنسب له للتقييم التكويني التجميعي وذلك في المرحلتين الابتدائية والإعدادية وذلك وفق طبيعة الإعاقة والاحتياجات لدى الطالب ووفق تقدير معلم التربية الخاصة والتقارير الطبية والنفسية والتربوية.
وأوضحت الوزارة أنه يتم اتباع آلية التقييم الموجودة في دليل خاص معتمد من وزير التربية والتعليم، كما وفرت وزارة التربية والتعليم معاملة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة بما فيهن ذوي الصعوبات من خلال اللجان الخاصة في فترات الامتحانات والتي تخضع لمعايير صارمة واشتراطات رصينة لتشكيلها ومتابعتها؛ حتى لا يتم حرمان المستحقين من الطلبة ولا يتم استفادة غير المستحقين، وهذه اللجان توفر عنصر قراءة الأسئلة وعنصر تمديد الوقت بما لا يزيد عن ساعة مع بيئة لا تزيد عن 15 طالبا في القاعة الواحدة، وهناك رعاية خاصة لذوي الإعاقة البصرية والإعاقة السمعية أيضا.
المدارس المطبقة
وتؤكد الوزارة أن المدارس المطبقة لبرنامج صعوبات التعلم هي جميع المدارس الابتدائية والإعدادية والابتدائية الإعدادية والمعهد الديني الابتدائي والمعهد الديني الإعدادي الثانوي والمعهد الديني الجعفري، حيث يبلغ عدد معلمي واختصاصيي صعوبات التعلم نحو 220 بين معلم واختصاصي.
جائحة كورونا
في ظل جائحة كورونا حرصت الوزارة على تقديم خدماتها لطلبة صعوبات التعلم وفق الشروط التي رسمتها وزارة التربية والتعليم؛ للعمل في ظل تفشي وباء كورونا بما يضمن سلامة الجميع، ونتيجة لتوجيهات الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا في هذه الفترة الاستثنائية بتطبيق التعلم عن بعد.
وقامت الوزارة بمواصلة تدريس الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال المنصات التعليمية وتفعيل جميع قنوات التواصل الالكترونية وصولا إلى تمكين الطلاب من استخدام برنامج التيمز للاستفادة من الدروس التعليمية التي يقدمها المعلمون، حيث يتم تقديم الدروس الافتراضية المباشرة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة عبر منصة “تيميز” الافتراضية بحضور أولياء الأمور، وتكمن أهمية هذه الدروس إضافة إلى ما تقدمه من خدمات تعليمية، في متابعة التطور الأكاديمي والمهاري والسلوكي لهؤلاء الطلبة، والحرص على تقدمهم الدراسي، حيث تم تقديم (10863) درسًا مباشرًا للطلبة من ذوي صعوبات التعلم خلال العام الدراسي 2020-2021م.
وتحرص إدارة التربية الخاصة على التواصل المستمر مع أولياء أمور الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لإيمانها التام بأهمية الشراكة مع أولياء الأمور الذين يشكلون دعما كبيرًا ومهما للحفاظ على تقدم مستويات أبنائهم الدراسية والمهارية والسلوكية، وقد قامت الإدارة بالتواصل مع أولياء الأمور منذ بداية العام الدراسي الحالي في ظل تطبيق التعلم عن بعد، حيث بلغت عدد مرات التواصل (33173)، وقد تضمن ذلك التواصل عبر المكالمات الهاتفية والرسائل النصية والبريد الالكتروني وتطبيق “كلاس دوجو” وتطبيق “الواتس آب”؛ بهدف الاطمئنان على سير الدروس الافتراضية ومتابعة تقدمهم وإتقانهم الكفايات.
وقد تبين من خلال المتابعة المستمرة للطلبة الأثر الإيجابي للتواصل المباشر مع أولياء الأمور، وللدروس المباشرة التي تم تقديمها على التقدم الذي أحرزه الطلاب في الجوانب الأكاديمية والمهارية والسلوكية.
مهمات وواجبات اختصاصي التربية الخاصة (صعوبات التعلم)
وعن مهام وواجبات اختصاصي التربية الخاصة (صعوبات التعلم)، أفادت وزارة التربية والتعليم أنه يتولى تخطيط وتنفيذ برامج التربية الخاصة بالمدرسة وإعداد البحوث والدراسات في مجال صعوبات التعلم وتقديم الإرشاد والدعم للمعلمين لتنفيذ البرامج العلاجية للطلبة ذوي صعوبات التعلم والتقوية للطلبة المتأخرين دراسيا.
أما المهام والواجبات التي يقوم بها اختصاصي صعوبات التعليم، فهي كالتالي:
1 - حصر الحالات بالمدرسة والتي بحاجة إلى رعاية خاصة في مادتي اللغة العربية والرياضيات بالتنسيق والتعاون مع معلمة الصف أو معلمات اللغة العربية والرياضيات والمعلم الأول.
2 - تطبيق الاختبارات التشخيصية؛ لتحديد جوانب القصور بدقة لدى كل حالة في الكفايات الأساسية والفرعية في اللغة العربية والرياضيات وفق معايير تطبيقها وتصحيحها، على أن تنتهي عملية التشخيص الأكاديمي في مدة يتم الاتفاق عليها مع الاختصاصي المتابع.
3 - التخطيط للبرامج العلاجية بناء على نتائج التشخيص الأكاديمي وفق أسلوب الخطة الفردية والدمج داخل الفصل العادي.
4 - تنفيذ البرنامج العلاجي المتمثل بالخطط الفردية الخاصة بكل طالب بحيث يقوم الاختصاصي بعملية التدريس الفردي بمعدل ثلاث حصص يوميا.
5 - الاحتفاظ بملفات الطلبة المستهدفين في برنامج صعوبات ومشكلات التعلم.
6 - تقييم الملتحقين بالبرنامج العلاجي للحكم على مدى التقدم الذي حققه أولئك الطلبة.
7 - استدعاء أولياء أمور ذوي التحصيل المنخفض وإطلاعهم على جوانب القصور لدى أبنائهم، والتأكيد على دور الأسرة في تحسين مستوى التحصيل لدى أبنائها بالتواصل المستمر بينها وبين المدرسة، ويكون ذلك بالتنسيق مع المرشد الاجتماعي بالمدرسة.
8 - كتابة التقارير الشهرية المتعلقة بالإجراءات المتبعة لتطبيق الخدمات المقدمة لذوي التحصيل المنخفض، ومدى تأثير تلك الإجراءات في تحسين مستوى الأداء للفئة المذكورة.
9 - تقديم المشورة لمعلم الصف العادي في كيفية التعامل مع حالة الطلبة ذوي الصعوبات والمشكلات التعليمية.
10 - وضع برنامج زمني لتوزيع الطلبة على غرفة المصادر بحيث يقسم الطلبة إلى مجموعات دراسية إذا استدعى الأمر ذلك.
11 - يجتمع مع أولياء أمور الطلبة المحولين إلى غرفة المصادر.
12 - يكون عضوا في لجنة تحويل الطلبة إلى غرفة مصادر الصعوبات والمشكلات التعليمية.
13 - متابعة الطالب المحول إلى غرفة المصادر في صفه العادي من خلال حضور حصة أسبوعيا لكل طالب، وأخذ الملاحظات لمعالجتها في غرفة المصادر.