يعتبر "مزاد الحزم" للشاب سلمان العجمي 28 عاما أول مزاد إلكتروني بحريني، يعرض الساعات الثمينة عبر حسابه في "الانستجرام"، حيث يقوم ببيع القطع على المتابعين والمهتمين وإرضاء كل من البائع والمشتري.

شاب دخل في هذا المجال بروح التحدي والإصرار ليصنع لنفسه طريقا في هذا العالم الذي يقدر طموحات واجتهاد الشباب.

مع الشاب سلمان العجمي سجلنا هذه الوقفة:

- كيف خطرت لك فكرة المزاد الإلكتروني؟
فكرة المزاد الإلكتروني ليست فكرة جديدة، بل بدأت في دول الخليج منذ فترة طويلة خصوصا في دولة الكويت والمملكة العربية السعودية. في البداية كنت أتابع هذه المزادات ثم خطرت في بالي هذه الفكرة وتطبيقها في مملكة البحرين بشكل مزاد الكتروني أسبوعي، ولله الحمد تم تطبيقها ولاقت النجاح والاستحسان.

- هل في رأيك أن المزاد الإلكتروني ناجح أكثر من المزاد العادي؟
لم أقم بتجربة المزاد العادي إلى الآن رغم أنه كانت هناك خطة في السنة الماضية، وهي إقامة مزاد عادي بإدارة مزاد الحزم، ولكن بسبب أوضاع كورونا التي يمر بها العالم لم نتمكن من تطبيق الفكرة، ولكنها موجودة في حال تحسنت الأوضاع.

- كيف تحصل على القطع النادرة التي يعرضها مزاد كم؟
الحصول على القطع النادرة ليست عملية سهلة، خصوصا القطع القديمة، فأنا أقوم بالسفر شخصيا إلى دول الخليج والدول الأوروبية وأبدأ بالبحث على بعض القطع النادرة، وأحيانا يقوم الزبون بعرض القطعة للبيع، ولكن أغلب القطع من الخارج.

- هل تخصصك الجامعي أو وظيفتك الحالية لها علاقة بالمزاد الإلكتروني وأيهما تفضل أكثر؟
أبدا.. ليس لوظيفتي أي علاقة في مجال المزاد، وحقيقة لا أفضل الوظيفة على المزاد ولا المزاد على الوظيفة، فكلاهما يمثلان مصدر رزق لي، في الصباح أكون في وظيفتي وفي المساء أعمل في المزاد.

- هل لديك فريق عمل يساعدك في تطوير هذه التجارة وكيف؟
نعم.. لدي فريق عمل يساعدني في تطوير هذه التجارة وأفتخر بهذا الفريق، فكلهم أهلي وإخواني.

- ما سلبيات وإيجابيات مشروعكم؟
لكل مشروع سلبيات وإيجابيات دائماً، وفي نظري المشروع الناجح لا تؤثر فيه السلبيات مهما كبر حجمها، فمن السلبيات التي أواجهها في مجال الساعات على سبيل المثال صعوبة التعامل مع بعض الزبائن، فكل زبون يمتلك شخصيه نضطر للتعامل معه بمعامله ترضي شخصيته.

اما الإيجابيات، فتتمثل في التعرف على أشخاص لهم سنوات طويلة في هذا المجال وأيضا اكتساب الخبرة.

- برأيك ما تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الجمهور اليوم؟
تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الوقت كبير جداً خصوصا مع الأوضاع الحالية وأعني "كورونا".

- ما الرسالة التي يقدمها مزاد الحزم لمتابعيه؟
رسالتنا هي ضرورة التعمق في هذا المجال، لأن مجال الساعات يعتبر صعبا ومعقدا بعض الشيء ويتطلب المتابعة لكل صغيرة وكبيرة.

- هل تتوقع أن تكون مواقع التواصل الاجتماعي بهذا التأثير بعد نحو عشر سنوات؟
نعم، ومن الممكن أن يتطور تأثيرها أكثر بتطور مواقع التواصل الاجتماعي نفسها، فكلما كبر التطور كبر التأثير، ولا يستطيع أحد اليوم الاستغناء عنها.

- ما النجاح الذي تريده؟
لله الحمد لقد وصلت إلى نجاح لم أتوقعه، بيد أن كل شخص يريد أن يكبر ويتوسع ويتطور خصوصا وأنا شاب في مقتبل العمر وعندي طموح أسعى لتحقيقه.
منذ بداياتي نحمد الله على هذا التوفيق، ولكن الإنسان يريد أن يزيد هذا النجاح.

لقاء: أنفال شاهد محمود - طالبة إعلام جامعة البحرين