+A
A-

شابة بحرينية تسخِّر علوم الفضاء للكشف عن الانسكابات النفطية

أكدت محللة البيانات الفضائية بالهيئة الوطنية لعلوم الفضاء الشابة عائشة الهاجري أن مجال الفضاء يعد أحد القطاعات الصاعدة رغم حداثته، وأن الكوادر الوطنية قادرة على تحقيق إنجازات عالمية في هذا المجال.

وتحدثت خلال اللقاء الافتراضي الدوري الذي تنظمه لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة على حسابها الرسمي على "انستغرام" حول فوز فريقها بالمركز الأول في هاكاثون المرأة البحرينية عن مشروع رصد التسربات النفطية من خلال استخدام صور الأقمار الصناعية واستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي من أجل كشف وجود تسربات نفطية من عدمها، ومن ثم إرسال إشعار للجهات المتخصصة في حل هذه المشكلة أو الحد منها كخطوة استباقية لحماية الأنظمة البيئية .

وأشارت عائشة إلى أنها استمرت مع فريقها على الفكرة بعد فوزها بالمركز الأول وتبنيها من قبل الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء  في تكوين فريق وتطبيق المشروع بشكل فعلي، بالإضافة إلى العمل على إعداد ورقة بحثية مع الأستاذة بجامعة البحرين فاطمة البلوشي.

وذكرت عائشة أنها لم تشعر بالخوف من الانخراط في مجال علوم الفضاء، إذ ترى فيه مجال رائداً وصاعداً، وترى في المرأة البحرينية نموذج عالمي جبار قادر على صناعة الإنجاز والتميز في ظل الدعم الحكومي المقدم.

ولفتت الهاجري إلى أنها حصلت على بعثة دراسية من وزارة التربية والتعليم  في تخصص تقنية المعلومات والاتصالات (نظم معلومات إدارية) في كلية بوليتكنك البحرين، وبعد انضمامها للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء حصلت على فرصة تدريبية لمدة 3 شهور متخصصة في مجال علوم الفضاء.

وأشارت إلى أنها تعمل في الهيئة كمحللة بيانات فضائية في قسم الصور الفضائية، حيث تعمل على تحليلها ومعالجتها ومن ثم عمل دراسات وتطبيقات مختلفة لمختلف الجهات الرسمية في مملكة البحرين من أجل اتخاذ الإجراء اللازمة.

ولفتت إلى أن أحد هذه المشاريع هو رصد الانسكابات النفطية ورصد وحصر أعداد النخيل بالإضافة إلى رصد البيوت المحمية من خلال الأقمار الصناعية التي تكون عالية الدقة.

وقالت عائشة إنها تقوم من خلال عملها بدراسة درجة حرارة الأسطح من خلال مقارنة عدد من الأسطح في مختلف الفصول، مما يساعد على التعرف على  المناطق الأكثر حرارة ومن ثم تسليم نتائج هذه الدراسات للجهات المعنية التي تطلبها.