+A
A-

دراسة: هذا العامل يؤهل صاحبه لوظيفة أفضل وراتب أعلى

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بمظهر جيد لديهم الفرصة الأكبر للحصول على وظيفة والحصول على رواتب أكبر في عملهم، إلا أن الدراسة أكدت أيضاً أن الآخرين يمكنهم أن يصلوا إلى التعادل في الامتيازات مع المتمتعين بالمظهر الجيد.

وتشير الدراسة التي نشرت نتائجها جريدة "ديلي ميل" البريطانية، واطلعت عليها "العربية نت" إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بمظهر جيد لديهم فرصة أكبر في الحصول على وظيفة كما أن لديهم الفرصة في الحصول على تقييمات أداء أفضل خلال عملهم بفضل "ميزة الجمال" أو المظهر الجيد، لكن الأشخاص الأقل جاذبية يمكنهم أيضاً تسوية هذا التباين من خلال اتخاذ وضعية أقوى في عملهم.

ووجد الباحثون الذين يتبعون لجامعة "بافالو" للإدارة في الولايات المتحدة أن الأشخاص الأقل جاذبية الذين يظهرون بمظهر القوي والواثق من نفسه عبر الوقوف بمباعدة أقدامهم ورفع أكتافهم، ويداهم على الوركين، وصدرهم إلى الأعلى يمكن أن يتغلبوا على حسني المظهر أو يتساووا معهم في فرص الحصول على وظيفة.

وجاءت النتائج بعد أيام فقط من دراسة منفصلة وجدت أن الرجال والنساء البدينات يكسبون ما يصل إلى 1000 دولار سنوياً أقل من نظرائهم الأطول والأكثر نحافة، بحسب ما أوردت "ديلي ميل".

وقال المؤلف الرئيس للدراسة، مين هسوان تو: "من خلال تبني المواقف الجسدية المرتبطة بمشاعر القوة والثقة يمكن للأشخاص الأقل جاذبية تقليل الاختلافات السلوكية عند البحث عن وظيفة".

وأضاف: "لكن وضع القوة ليس هو الحل الوحيد - أي شيء يمكن أن يجعلك تشعر بمزيد من القوة، مثل إجراء حديث مع نفسك بالثقة، أو تخيل نفسك تنجح، أو التفكير في الإنجازات السابقة قبل وضع التقييم الاجتماعي يمكن أن يساعدك أيضاً".

ووصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد دراسة البيانات التي جمعوها خلال الفترة من مارس 2015 إلى فبراير 2016.

وتم تصنيف جاذبية المشاركين من قبل سبعة أشخاص على مقياس من 1 إلى 5 نقاط، مع اعتبار 1 "غير جذاب للغاية" و5 "جذاب للغاية".

بالإضافة إلى الدراسة الجديدة، تم أيضاً إجراء دراسة إضافية حيث بلغ مجموع كلتا النتيجتين 300 عرض ترويجي للأشخاص المشاركين في بحث وهمي عن وظيفة في شركة (Fortune 500) مع مقابلة مدتها ثلاث دقائق مع مدير التوظيف.

وجدت هذه الدراسة أن المديرين يرون أن الأشخاص ذوي المظهر الجيد مرغوب بهم أكثر بسبب وجود حضور غير لفظي أفضل مثل الإيماءات.

وكتب الباحثون: "إذا كان الأفراد الجذابون هم بالفعل أكثر نجاحاً في التواصل غير اللفظي من غيرهم، فسيساعد ذلك في تفسير نتائجهم الإيجابية في التقييمات التنظيمية".

أضافوا: "في الواقع وجد أحد التحليلات أن السلوكيات غير اللفظية قد تكون تنبئاً أقوى لتصنيفات المحاورين من السلوكيات اللفظية".

وأضاف هسوان تو، الأستاذ المساعد في التنظيم والموارد البشرية بالجامعة: "أردنا فحص ما إذا كان هناك تحيز عام للجمال في الوظيفة، أو إذا كان الأشخاص الجذابون يتفوقون مهنيًا لأنهم أكثر فاعلية في التواصل".

تابع: "ما وجدناه هو أنه بينما يتمتع الأشخاص ذوو المظهر الجيد بإحساس أكبر بالقوة ويتمتعون بالتواصل غير اللفظي بشكل أفضل، يمكن لأقرانهم الأقل جاذبية أن يوازنوا الملعب أثناء عملية التوظيف من خلال تبني موقف قوي".