+A
A-

اعتراض قاربين واعتقال 4 عمال بحجة دخول المياه القطرية

ما‭ ‬يحدث‭ ‬تكرار‭ ‬مؤثم‭ ‬لسلسلة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الاعتداءات‭ ‬على‭ ‬البحارة‭ ‬البحرينيين‭ ‬لأسباب‭ ‬سياسية

قطع‭ ‬أرزاقنا‭ ‬ومصادرة‭ ‬أملاكنا‭ ‬وحبس‭ ‬عمالنا‭ ‬ليس‭ ‬حلا‭ ‬وأمر‭ ‬غير‭ ‬مقبول‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬جارة

 

سرد‭ ‬البحار‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬واقعة‭ ‬اعتراض‭ ‬سلطات‭ ‬خفر‭ ‬السواحل‭ ‬القطرية‭ ‬لعدد‭ ‬قاربين‭ ‬صيد‭ ‬سمك،‭ ‬أحدهما‭ ‬له،‭ ‬والآخر‭ ‬لشقيقه‭ ‬عبدالله‭ ‬بتاريخ‭ ‬14‭ ‬يوليو‭ ‬الماضي،‭ ‬وعلى‭ ‬متنهما‭ ‬أربعة‭ ‬بحارة‭ ‬آسيويين‭ ‬من‭ ‬الجنسية‭ ‬البنغالية،‭ ‬بدون‭ ‬وجه‭ ‬حق‭.‬

وقال‭ ‬عبدالله‭ ‬والذي‭ ‬زار‭ ‬مقر‭ ‬الصحيفة‭ ‬إن‭ ‬حادثة‭ ‬الاعتراض‭ ‬والاعتقال‭ ‬تمت‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬المسائية‭ ‬بحجة‭ ‬دخول‭ ‬القاربين‭ ‬للمياه‭ ‬الإقليمية‭ ‬القطرية‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬يخالف‭ ‬الصواب‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬العمال‭ ‬الأربعة‭ ‬واللذين‭ ‬تواصلوا‭ ‬بعد‭ ‬ثلاثة‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬اعتقالهم،‭ ‬وذكروا‭ ‬ذلك‭.‬

وأشار‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬العمال‭ ‬يتعرضون‭ ‬للتعذيب‭ ‬حسبما‭ ‬قالوا،‭ ‬سواء‭ ‬النفسي‭ ‬أو‭ ‬الجسدي،‭ ‬موضحاً‭ ‬بأن‭ ‬التواصل‭ ‬معهم‭ ‬تم‭ ‬بعد‭ ‬محاولات‭ ‬حثيثة‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬لم‭ ‬يتكرر‭ ‬مره‭ ‬أخرى،‭ ‬بسبب‭ ‬منع‭ ‬السلطات‭ ‬القطرية‭ ‬لذلك‭.‬

ولفت‭ ‬عبدالله‭ ‬بأنه‭ ‬القضاء‭ ‬القطري‭ ‬أصدر‭ ‬عليهم‭ ‬حكم‭ ‬جائر،‭ ‬بغرامة‭ ‬لكل‭ ‬فرد‭ ‬خمسة‭ ‬الالاف‭ ‬دينار،‭ ‬وسنة‭ ‬سجن‭ ‬مع‭ ‬النفاذ،‭ ‬وتسفيرهم‭ ‬لبلادهم‭ ‬بعد‭ ‬تنفيذ‭ ‬الحكم،‭ ‬ومصادرة‭ ‬القوارب‭ ‬والمعدات‭.‬

وبين‭ ‬بحديثه‭ ‬لـ”البلاد”‭ ‬بأن‭ ‬“العمال‭ ‬الأربعة‭ ‬في‭ ‬ذمتنا،‭ ‬وهم‭ ‬بحاجة‭ ‬للمال‭ ‬وللمستلزمات‭ ‬الشخصية،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬يستعسر‭ ‬علينا‭ ‬بظل‭ ‬السياسات‭ ‬الجائرة‭ ‬التي‭ ‬تتبعها‭ ‬السلطات‭ ‬القطرية‭ ‬معهم،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬مصادرة‭ ‬قواربنا‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل،‭ ‬أمر‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬احداث‭ ‬الضرر‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬معيشتنا‭ ‬وفي‭ ‬مصدر‭ ‬دخلنا‭ ‬اليومي،‭ ‬فنحن‭ ‬نعول‭ ‬أطفال‭ ‬ولدينا‭ ‬مسئوليات،‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬هو‭ ‬تسييس‭ ‬واضح‭ ‬ضد‭ ‬البحارة‭ ‬البحرينيين،‭ ‬ومحاولة‭ ‬اذلاهم‭ ‬عبر‭ ‬مصادرة‭ ‬املاكهم،‭ ‬وسجن‭ ‬عمالهم”‭.‬

وأوضح‭ ‬بأن‭ ‬تكرار‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحوادث،‭ ‬وتعمد‭ ‬الحكومة‭ ‬القطرية‭ ‬بسجن‭ ‬العمال‭ ‬في‭ ‬سجن‭ ‬“الزبارة”‭ ‬ليؤكد‭ ‬غياب‭ ‬النوايا‭ ‬الحسنة‭ ‬والصافية‭ ‬تجاه‭ ‬البحرين،‭ ‬وبأن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬هو‭ ‬امتداد‭ ‬متجددة‭ ‬لسلسلة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الاعتداءات‭ ‬المؤثمة‭ ‬القطرية‭ ‬ضد‭ ‬البحارة‭ ‬البحرينيين‭ ‬والتي‭ ‬ترجع‭ ‬الى‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬العام‭ ‬2008‭ ‬والتي‭ ‬يتفنن‭ ‬بها‭ ‬رجال‭ ‬خفر‭ ‬السواحل‭ ‬القطرية‭ ‬بالاعتداء‭ ‬على‭ ‬البحارة‭ ‬البحرينيين‭ ‬وعمالهم،‭ ‬واعتقالهم،‭ ‬مصادرة‭ ‬أملاكهم‭ ‬بحجة‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬القطرية‭.‬

وأردف‭ ‬“‭ ‬قطع‭ ‬ارزاقنا‭ ‬ومصادرة‭ ‬املاكنا‭ ‬وحبس‭ ‬عمالنا‭ ‬ليس‭ ‬حلا‭ ‬وأمر‭ ‬غير‭ ‬مقبول‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬جارة،‭ ‬فأين‭ ‬هي‭ ‬قطر‭ ‬من‭ ‬اتفاق‭ ‬العلا؟‭ ‬وما‭ ‬النتيجة‭ ‬التي‭ ‬تظن‭ ‬أنها‭ ‬ستصل‭ ‬اليها‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الممارسات‭ ‬المرفوضة‭ ‬خليجياً‭ ‬وليس‭ ‬بحرينياً‭ ‬فحسب؟”‭.‬

وأكد‭ ‬عبدالله‭ ‬على‭ ‬ثقته‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬حكمة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬حقوقنا‭ ‬وتعويضنا،‭ ‬وفي‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬والتي‭ ‬يرأسها‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬،‭ ‬لافتا‭ ‬بأن‭ ‬الشعب‭ ‬يقف‭ ‬صفا‭ ‬واحدا‭ ‬خلف‭ ‬العاهل‭ ‬المفدى‭ ‬قبالة‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬التغلغل‭ ‬والتأثير‭ ‬الذي‭ ‬تقوده‭ ‬الحكومة‭ ‬القطرية‭ ‬المعادية‭.‬