+A
A-

نهيئ الفرص للطلبة ليعربوا عن استعدادهم للانخراط في أسواق العمل بثقة​

محافظ المصرف المركزي: معظم موظفي "المصرف" هم من خريجي الجامعة الوطنية

 

قال رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة: "إن معرض المهن الذي تنظمه الجامعة سنوياً يعدُّ فرصة مواتية لطلبة الجامعة، ليعربوا عن استعدادهم للانخراط في أسواق العمل بكل ثقة واقتدار".

وأضاف بأن الطلبة محمَّلين بحماس الشباب وطاقاتهم المبدعة، ومعبِّرين عن مدى استفادتهم من الزاد المعرفي الذي تزوَّدوا به خلال مسيرتهم الأكاديمية، واستعدادهم للتعلم مدى الحياة من الممارسة العملية، ومن المتطلبات الدقيقة للأعمال التي سيلتحقون بها.

كما أشاد محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد محمد المعراج، بالمستوى العالي لكفاءة خريجي جامعة البحرين، وأكد أن معظم موظفي مصرف البحرين المركزي، وأغلب الذين يشغلون الوظائف الإدارية من مراقب وما فوق، هم من خريجي جامعة البحرين.

وقال أ.د. حمزة، في كلمة ألقاها خلال افتتاحه فعاليات معرض المهن مساء الاثنين (30 أغسطس 2021م) على منصة ما يكروسوفت تيمز، الذي شارك فيه محافظ مصرف البحرين المركزي بصفة ضيف شرف: "إن من أهم الفعاليات التي تحرص جامعة البحرين على تنظيمها سنوياً، هي الفعاليات التي تتشارك فيها مع المجتمع خبراتها وتجاربها، وإنَّ أهم هذه الفعاليات هي فعالية معرض المهن، هذه الفعالية التي حرصت الجامعة على إقامتها منذ العام 1999م، واستفاد منها الآلاف من الطلبة، إذ هيأت لهم منصة مثالية للأعمال المتنوعة التي تزخر بها مملكة البحرين، سواء من القطاع العام أم الخاص، وسواء من مؤسسات محلية أم عالمية".

وأشار أ.د. حمزة بقوله إلى أنه "نتيجة لارتفاع أعداد الطلبة، ورغبتهم في المزيد من التخصصية في هذا المعرض، فقد اتبعت الجامعة في السنوات الأخيرة نهج معارض المهن المتخصصة، بحيث يقصد هذه المعارض ذوو الاختصاص الأكاديمي المباشر، والطلبة من الاختصاصات المحيطة، التي تستوعبها أيضاً هذه القطاعات، وذلك بهدف إتاحة الفرصة للمزيد من المؤسسات للمشاركة، ولكي تكون الصورة أشمل أمام الطالب".

ورحَّب رئيس الجامعة بالقطاع المالي والمصرفي في سلسلة معارض المهن المتخصصة لهذا العام، مؤكداً أن "مملكة البحرين عُرفت باحتضانها للقطاع المصرفي منذ أكثر من 100 عام، وقد عملت على تطوير تشريعاتها في هذا القطاع، فخلقت بيئة آمنة وجاذبة حتى باتت مركزاً للمصارف بأنواعها المختلفة بما يفوق اليوم 370 مؤسسة، مع إسهام متعالٍ للقطاع المالي والمصرفي في الناتج الإجمالي المحلي".

وشكر أ.د. حمزة محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد محمد المعراج، ضيف شرف هذه الفعالية، على دعمه الكبير لإقامة هذا المعرض الافتراضي، وذلك تفعيلاً لمبادئ الشراكة مع جامعة البحرين، وتمهيداً لطريق الجيل القادم من المصرفيين في البحرين. وتقدم بالشكر لجميع المؤسسات المصرفية المشاركة على تعاونهم مع جامعة البحرين.

ومن جانبه، قال محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد محمد المعراج: "إن معظم موظفي مصرف البحرين المركزي هم من خريجي جامعة البحرين، إضافة إلى أن أغلب الذين يشغلون الوظائف الإدارية من مراقب وما فوق هم ايضاً من خريجي الجامعة، وأنا أفتخر وأعتز بوجود هذا العدد الكبير من خريجي الجامعة، الذين يشاركونني مسؤولية العمل في المصرف، ويدل هذا على المستوى العالي لكفاءة خريجي الجامعة، الذي تشكر عليه إدارة الجامعة لتحقيق هذا المستوى من التميز".

 وأضاف المعراج "إن القطاع المالي يشكل حوالي 17% من الناتج المحلي الإجمالي، ويعد ثاني أكبر قطاع من حيث المساهمة في الاقتصاد الوطني بعد القطاع النفطي، ويلعب دوراً كبيراً في التنمية الاقتصادية، ويعكس نجاح سياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الحكومة الموقرة منذ السبعينات".

 ولفت المعراج إلى "أن هذه الصناعة تتعرض خلال السنوات القليلة الماضية إلى تحديات كبيرة ستؤثر في طبيعة عمل هذه المؤسسات في المستقبل، وذلك بسبب التطورات في الثورة الرقمية، وبروز مؤسسات جديدة في مجال التكنولوجيا المالية (الفنتك)، من حيث قيام منافسة شديدة في تقديم الخدمات المالية، والوصول إلى الزبائن بطرق أيسر وأقل تكلفة من المعاملات التقليدية المقدمة من البنوك وشركات التأمين. وسيستمر هذا التطور التكنولوجي مع الوقت ليشكل منافسة كبيرة مع المؤسسات المالية التقليدية، ما لم تغير من طريقة عملها، وتدخل التكنولوجيا المالية في عملياتها وطريقة إدارة أعمالها".

وأوضح المعراج أنه "على هذا الأساس فإن مستقبل الوظائف المطلوبة في هذا القطاع سيعتمد - بالدرجة الأولى - على المهارات التي يتطلبها الاقتصاد الرقمي، من حيث المزج بين التخصصات المعتادة في المحاسبة والإدارة والاقتصاد، وبين علوم الذكاء الصناعي وعلوم البيانات الضخمة (Big Data) والبرمجة والترميز (Coding)، حيث إن الطلب على أغلب الوظائف التقليدية التي تهمين على سوق العمل حالياً ستختفي تدريجياً، بسبب دخول العمليات الآلية والرقمنة بدلاً عنها".

وأكد المعراج أهمية أن تحظى هذه التطورات التكنولوجية وهذا التحول الرقمي الذي يشهده العالم بشكل سريع، بالاهتمام سواء من إدارة الجامعة أم الطلبة، والعمل على الارتقاء بالمناهج الأكاديمية ومزجها بمتطلبات الثورة الرقمية، لتأهيل الطلبة للدخول إلى سوق العمل في المستقبل".

وشكر المعراج _ في ختام كلمته _ رئيس جامعة البحرين أ.د. رياض حمزة على دعوته له للمشاركة في هذا اللقاء، وعبر عن اعتزازه وتقديره للدور الذي تقوم به جامعة البحرين في إعداد أجيال المستقبل من أبناء مملكة البحرين.

 ومن جهته، دعا نائب رئيس جامعة البحرين لخدمة المجتمع وشؤون الخريجين الدكتور محمد صالح الأنصاري، الطلبة إلى "الاستفادة من هذا الحدث الذي يؤكد سنة بعد سنة مدى أهميته لجامعة البحرين، التي استثمرت هذه الفرصة بمسؤولية كبيرة وأخذتها على محمل الجد خدمةً لطلبتها وخريجيها. هذا ويضطلع مكتب الإرشاد المهني بدور مهم وفاعل في تطوير المهارات المهنية للطلبة، وإعدادهم ليكونوا أفراداً مؤهلين عملياً للانخراط في سوق العمل، من خلال البرامج والورش الإرشادية المختلقة، وبرامج التدريب العملي، وبرامج التوظيف، التي يوفرها المكتب لطلبة الجامعة، ليكونوا فخراً ورفعةً لاسم مملكة البحرين الحبيبة".

وقدم ممثلو قطاع العمل المصرفي موجزاً عن المؤسسات التي ينتمون إليها، وتحدثوا عن التقدم الوظيفي داخل مؤسستهم، وفرص العمل للطلبة والخريجين، وبرامج التدريب وفرص التدريب لدى المؤسسات، والمهارات والقدرات اللازمة التي يرغب أصحاب العمل في توفرها لدى أصحاب الطلبات.

كما أجاب ممثلو القطاع المصرفي على استفسارات الطلبة وأسئلتهم حول المقابلة والأسئلة المطروحة والاستعداد لها، والمقومات الشخصية المطلوب توافرها في الطالب.

وشاركت في معرض المهن مجموعة من المؤسسات المصرفية هي: مصرف البحرين المركزي (CBB)، وبنك البحرين الوطني (NBB)، والمصرف الخليجي التجاري (KHCB)، وشركة بنفت (BENEFIT).