بعد عام ونصف هو الأسوأ على قطاع الضيافة
فندقيون: شهر أغسطس الأفضل منذ جائحة كورونا
أعرب مسؤولون فندقيون عن تفاؤلهم الشديد بعودة النشاط للقطاع الفندقي في مملكة البحرين، إذ عكست أرقام الصيف خصوصا شهر أغسطس الماضي أرقاما إيجابية تبشر بالخير.
وقال مدير عام فندق الريجنسي محمد سند: إن نسبة الأشغال في عموم فنادق البحرين في فترة الصيف تتراوح ما بين 50 إلى 60 % حسب موقع الفندق وفئته.
وأبلغ سند “البلاد” أن شهر أغسطس الماضي هو أفضل شهر على الإطلاق منذ تفشي وباء “كوفيد 19” العام الماضي، ما يبعث على الأمل بعودة تدريجية وتعافٍ لقطاع الضيافة الذي كان من أشد القطاعات تضررا أثناء الجائحة.
وأشار سند إلى أن الحركة على الفنادق لا تقتصر فقط على إشغال الغرف الفندقية، لكن حتى في المرافق التي توفرها الفنادق في المملكة مثل المطاعم والمسابح والمرافق الصحية المختلفة، إلى جانب حجوزات الأفراح التي تتم وفق الاشتراطات الصحية للفريق الوطني.
وأشار سند إلى أن المؤشرات إيجابية وأنه يشعر بالتفاؤل الشديد باسترداد القطاع الفندقي عافيته بعد أسوأ فترة تاريخية يشهدها؛ بسبب فترة الإغلاق والاحترازات لمواجهة وباء “كوفيد 19”.
وزاد المسؤول الفندقي بقوله “متفائلون من شهر سبتمبر وأكتوبر المقبلين خصوصا مع العودة إلى “المستوى الأخضر” ورفع بعض الدول عن القائمة الحمراء، وإقامة بعض الأنشطة والفعاليات الرياضة، جميعها تبشر بخير وتعكس نظرة إيجابية للغاية”.
واستطاعت البحرين من خفض حالات الإصابة بفيروس “كوفيد 19”، بشكل كبير أثناء الفترة الماضية لمستويات دون الـ 100 مصاب، في حين رفعت نسبة اللذين تلقوا التطعيم والتطعيم المعزز في جهود حصلت على ثناء دولي.
من جانبه، اتفق مدير فندق جولدن تويليب عبدالرحمن السيد بما ذهب إليه زميله من أن شهر أغسطس يعتبر الأفضل منذ تفشي الجائحة، وأن حركة الانتعاش مشهودة، مقدما شكره للحكومة وهيئة السياحة والمعارض على الجهود المبذولة لمساعدة القطاع الفندقي في ظل هذه الجائحة التي كانت صعبة على الجميع.
وأشار السيد إلى أن منطقة الجفير شهدت حركة كثيفة خصوصا على فنادق فئة 4 نجوم.
وعبر السيد عن تفاؤله الشديد بعودة القطاع الفندقي إلى التعافي التدريجي من تداعيات جائحة “كوفيد 19” بأسرع وقت ممكن.
وعكست الأرقام الأخيرة الصادرة من هيئة “السياحة” ارتفاعا في الليالي السياحية في شهر يوليو الماضي بلغ 164 %، مع زيادة كبيرة في حركة المسافرين عبر المنافذ الجوية والبرية.
وصنفت البحرين قطاع الضيافة من القطاعات الأكثر تضررا بسبب الجائحة، إذ قدمت الحكومة حزم دعم لمختلف القطاعات الاقتصادية منذ شهر مارس 2020، قبل أن تعاود لتجديد حزم الدعم للقطاعات المتضررة والتي شملت تأجيل الرسوم السياحية، وبعض الرسوم الحكومية، والتكفل بدفع فواتير الكهرباء وأجور الموظفين البحرينيين، الذي ساهم في تخفيف تبعات الجائحة.