العدد 4709
الأحد 05 سبتمبر 2021
banner
الصين تنقذ أطفالها
الأحد 05 سبتمبر 2021

قررت جمهورية الصين الشعبية أن تمنع ظهور مثليي الجنس على شاشاتها، وكانت أيضا قد أصدرت قرارا منذ أشهر بتعليم مواد لتنمية الذكورة وآداب الخلق بين طلابها من الذكور، ويبدو أن الصين مهتمة تماما وحريصة على ألا تتبع الموجة العالمية الحالية التي تعطي الأحقية للأفراد في اختيار هويتهم الجنسية، وهو توجه بات مؤرقا للكثيرين، خصوصا ممن يتمتعون بفطرة سليمة، فقد أصبح الموضوع فجأة متقبلا لدى كثير من المجتمعات خصوصا الغربية، بل إن فكرة التحول الجنسي أو المثلية باتت في كل مكان من أفلام ودراما، ولم تسلم منها مواد الكارتون وبرامج الأطفال، وتحكي لي صديقة في إحدى الدول الغربية أنها باتت لا تخشى شيئا أكثر من ذلك الموضوع، خصوصا أن بعض الدول تتعمد وضع صور في المدارس لأسر مكونة من ذكرين وطفل، أو من أنثتين وطفل، بالإضافة إلى صور الأسر الطبيعية، وهو أمر كما أسلفت بات متقبلا لدى الكثير من المجتمعات، بل إنه يتغلغل حاليا لينقض على مجتمعاتنا العربية والإسلامية، خصوصا مع ظهور هذه الفئة بكل أريحية في وسائل التواصل الاجتماعي، والأهم أنها تلقى رواجا ومتابعة من قبل فئة الشباب وصغار السن، وقد تفاجأت بإعلان لإحدى المطربات العالميات الشهيرات تطلب فيه أن يلقبها المعجبون بنحن، كونها اختارت أن تكون ذكرا وأنثى في آن واحد، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

طرحي هنا أدق به ناقوس الخطر، خصوصا للآباء والأمهات الذين أهملوا أبناءهم وبناتهم ووقعوا فريسة للإنترنت وما يقدمه لهم من مواد وأغان وقصص جميعها تحمل إيحاءات ودلالات على مشروعية التحول الجنسي، وهو ما يزرع تلك الأفكار منذ الصغر في العقل الباطن للطفل الصغير، وهو أكبر خطورة من أي داء، فهو داء لا يميز بين غني وفقير، ويهدف بالأساس لافتراس طفولة فلذات أكبادنا حفظهم الله من كل مكروه.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية