لقاء جميل وشفاف، وواضح، ذاك الذي جمع وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي مع الصحافة المحلية وممثلي وسائل الإعلام الأسبوع الماضي، وتشرفت بأن أكون منهم، بحديث متواصل عن العودة المدرسية والإنجازات والاستعدادات.

ولوهلة من الأمر، وبعد لحظات قليلة من استعراض الوزير النعيمي بشكل مركز، ما قدمه قطاع التعليم في فترة الجائحة، وما سيقدمه الآن، استحضرت الذاكرة الظروف الصعبة التي تشاطرها الجميع بتلك الفترة، ابتداء من الأسرة ومروراً بالمدرسة، ووصولاً للتعليم عن بعد. هذه الظروف التي ركعت الكثير من الدول المتحضرة، ودفعتها لضرب الأخماس بالأسداس، كانت البحرين على موعد مع قصص نجاح كبيرة، فرسانها أبطال الصفوف الأمامية بقطاع التربية والتعليم، والذين قدموا للعالم دروساً مستفادة، بالنبل والوفاء وأداء الواجب. 70 مليون زيارة للبوابة التعليمية، 726 ألف نشاط بالمحتوى الرقمي الذي أنشأه المعلمون، 418 حلقة نقاشية، 20 ألف اختبار، 14 قناة تعليمية باليوتيوب.

واستمرارا للجهود التعليمية في التدريب والتمهين، تعلن الوزارة أخيرا عن 149 برنامجا تدريبيا للعام الدراسي الجديد، 17 برنامجا تدريبيا تم تنفيذه من خلال المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال خلال الفترة من سبتمبر 2020 إلى أغسطس 2021. ولم تغفل الوزارة عن تأسيس مفاهيم آمنة، تكرس الإجراءات الاحترازية للفصل الدراسي الجديد، والاستمرار في دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس الحكومية، والتي وصلت للمرحلة الإعدادية، مع استمرار الطموح المرتفع بذلك.

أبطال الصفوف الأمامية بقطاع التربية والتعليم، لهم الفضل بعد الله عز وجل في العبور للمستقبل لنا ولأبنائنا، بالرغم من الظروف الصعبة التي أوجدتها الجائحة، والتي فرملت عمل الكثير من القطاعات، وجعلت من عملها في نطاق “اللا ممكن”. من القلب نقولها، شكرا للدكتور ماجد بن علي النعيمي، وللدكتور محمد مبارك، ولكل الوكلاء والمستشارين ومهندسي قصص النجاح، على رأسهم الأستاذ كمال الذيب، والدكتور فواز الشروقي، والشكر موصول لكل الفنيين، والإداريين، والمعلمين الأوفياء، وغيرهم ممن يعملون بتفان وإخلاص في المكاتب المغلقة، وفي الساحات، والذين ندين لهم برد الجميل، وأي جميل.