سامسون وأماسية وجوروم ومرزيفون تتمتع بمقومات صناعية وسياحية عظمى
رجال الأعمال البحرينيون يستكشفون الفرص بمدن تركية غير معهودة
وفد من قطاع الذهب برئاسة محمد ساجد سيشارك بمعرض مجوهرات أسطنبول
"البلاد" تنشر أجندة رحلة الجمعية المقررة بعد شهر
13% انخفاض التبادل التجاري بين البحرين وتركيا 2020 جراء الجائحة
ذكر مصدر مقرب من جمعية رجال الأعمال البحرينية، التي يترأسها رجل الأعمال، أحمد عبدالله بن هندي، أمس، أن هناك إقبالا من الوسط التجاري و رجال الأعمال للتسجيل والمشاركة في الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها وفد تجاري بحريني إلى تركيا في الفترة من 7 إلى 14 أكتوبر المقبل؛ استجابة الى الدعوة التي أطلقتها الجمعية لمن يرغب من منتسبيها في الزيارة، لكي يبادر بتسجيل اسمه والاطلاع على البرنامج المعد لهذه الزيارة، والتي ستشمل مدينة أسطنبول ومدنا أخرى غير معهودة للبحرينيين وهي سامسون وأماسية وجوروم ومرزيفون والتي تتمتع بمقومات صناعية وسياحية عظمى.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إذ إن ترتيبات الزيارة لا تزال في مراحلها الأولى، أن هناك وفدا من قطاع الذهب البحريني، برئاسة محمد ساجد، سيشارك في معرض مجوهرات أسطنبول، بالتزامن مع زيارة الوفد التجاري البحريني، متوقعا أن تتم تفاهمات واتفاقات في قطاع الذهب والأحجار الكريمة، علاوة على استكشاف الفرص والتشبيك بين أصحاب الأعمال البحرينيين والجانب التركي؛ من أجل تعميق العلاقات الاقتصادية والثنائية المشتركة.
وكان رئيس جمعية رجال الأعمال البحرينية، أحمد عبدالله بن هندي، أفاد أن الهدف من زيارة الوفد البحريني لتركيا هو تعزيز وتنمية روابط التعاون الاقتصادي بين مملكة البحرين والجمهورية التركية وبحث الكثير من الموضوعات الاقتصادية والفرص الاستثمارية ذات الاهتمام المشترك، حيث سيتضمن برنامج الوفد التجاري البحريني زيارة معرض أسطنبول للمجوهرات وإجراء لقاءات ثنائية؛ من أجل الانفتاح على الفرص الاستثمارية الواعدة وتقوية الروابط بين قطاعات الأعمال والاستثمار في الجانبين.
وأضاف بن هندي “تأتي هذه الزيارة من أجل إعادة مدّ جسور التواصل المباشر والالتقاء والتشبيك بين أصحاب الأعمال البحرينيين مع نظرائهم في الجانب التركي في فترة ما بعد كورونا؛ بهدف تعميق العلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين الصديقين”.
وتتميز المدن المذكورة غير المعهودة لرجال الأعمال البحرينيين من قبل بمقومات صناعية وسياحية أبرزها في قطاع الأجهزة الطبية والأقمشة والمواد الغذائية ومواد البناء والرخام والأرضيات وقطع الغيار والأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية بالإضافة إلى قطاع المجوهرات والأحجار الكريمة، حيث توجد في مصفاة كبرى للذهب.
يذكر أن هذه الزيارة ليست الأولى لوفد من جمعية رجال الأعمال البحرينية إلى المدن التركية، ففي أكتوبر 2019 زار وفد تجاري بحريني كل من مدينة أسطنبول ومالاتيا وإلازي.
414 مليون دولار التبادل التجاري بين البلدين 2020
تشير الإحصاءات المتاحة، أن التبادل التجاري بين مملكة البحرين والجمهورية التركية تراجع بنسبة 13 % في 2020؛ جراء جائحة كورونا، كما انخفض أيضاً في العام 2019 بنسبة 19 %، وذلك انحرافاً عن مسلسل النمو في التبادل التجاري الذي استمر لسنوات طويلة والذي بلغ ذروته في 2018.
وكشفت إحصاءات محلية رسمية أن حجم التبادل التجاري مع تركيا تراجع في العام 2020 إلى 414 مليون دينار، مقارنة بنحو 472 مليون دولار في 2019، ونحو 580 مليون دولار في 2018، و536 مليون دولار في 2017.
وتراجعت عمليات الصادرات والواردات التي يقوم بها القطاع في البلدين، حيث انخفضت واردات شركات القطاع الخاص البحريني من تركيا 22 % إلى 219 مليون دولار في 2020، مقارنة بنحو 281 مليون دولار في 2019 وبانخفاض 16 % عن العام 2018 التي بلغت فيه الواردات ذروتها عند 336 مليون دولار.
أما صادرات شركات القطاع الخاص إلى تركيا، فبلغت في 2020 نحو 194 مليون دولار، وفي 2019 نحو 190 مليون دولار، وفي 2018 نحو 244 مليون دولار، ونحو 252 مليون دولار في 2017.
وأغلب صادرات البحرين إلى تركيا هي سلع إنتاجية ومواد خام لتشغيل المصانع التركيا التي تعيد إنتاج المادة الخام في صناعة سلع استهلاكية بقيمة مضافة عالية، حيث بلغت صادرات الألمنيوم الخام نحو 178 مليون دولار وتشكل نحو 91.37 % من إجمالي الصادرات، تليها مادة “كوندوم اصطناعي” بقيمة 2.9 مليون دولار.
أما واردات البحرين من تركيا غالبيتها العظمى سلع استهلاكية، حيث جاءت واردات السجائر في المرتبة الأول بنحو 34 مليون دولار وتعادل نحو 15.40 % من إجمالي الواردات من تركيا، وفي المرتبة الثانية بيض المائدة بيقيمة تبلغ نحو 6.5 مليون دولار، تليها أجزاء آلات وتجهيزات المختبرات وأجهزة معالجة المواد، ثم احجار نصب وبناء من رخام، وترافرتين والابستر “مرمر”.
وأُسس مجلس الأعمال التركي البحريني بموجب اتفاقية وقعها اتحاد الغرف والبورصات التركية وغرفة التجارة والصناعة البحرينية، خلال زيارة أجراها رئيس مجلس الوزراء البحريني لأسطنبول، في فبراير 2006.
وسبق أن وقع البلدان اتفاقات تعاون مهمة، حين قام عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بزيارة إلى أنقرة، في أغسطس 2016، إضافة إلى زيارات من الجانبين من قبل مسؤولين أتراك وبحرينيين.
وبالعودة إلى الزيارة المرتقبة في أكتوبر المقبل، فقد أفادت جمعية رجال الأعمال البحرينية، منتسبيها أن الزيارة إلى تركيا تأتي استجابة لدعوة تلقتها من وكالة تنمية وسط البحر الأسود في الجمهورية التركية وبدعم وتعاون من السفارة التركية في البحرين للمشاركة أولا في معرض مجوهرات أسطنبول في الفترة من 7 -10 أكتوبر 2021، واجتماع مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي(في أسطنبول ثم اجتماعات أعمال في ثلاث مدن بإقليم البحر الأسود التركي (وهي سامسون، أماسية وجوروم) والتي ستعقد بين 10- 14 أكتوبر. وأوضحت الجمعية أن تكاليف الإقامة، الوجبات وترتيبات الاجتماعات مدفوعة من قبل وكالة تنمية وسط البحر الأسود في المدن الثلاث المذكورة.
وأهابت الجمعية بأعضاء الوفد الزائر لتركيا بأن يأخذوا احتياطاتهم في ترتيب تكاليف الرحلات الدولية والمحلية وكذلك مصروفاتهم في أسطنبول بما في ذلك نفقات الفندق. وأوضحت الجمعية أنها حصلت على عروض بتخفيضات خاصة من الخطوط التركية للوفد بشأن الرحلات الدولية والداخلية في الزيارة.