يتم دوما تقديم الأساطير في الأفلام، قصص تتطور وتتحور لتتناسب مع الأوقات التي نشاهدها فيها، هذه هي أساس قصة فيلم هذا الأسبوع الذي شاهدته، لكن في شركة البحرين للسينما والذي بعنوان “كانديمان" أو Candyman فيلم الرعب الجديد الذي يواصل الكلاسيكية بتكملة روحية السفاح ظهر لنا في العام 1992 والذي يعرض حول العالم في جزء الرابع المثير من إخراج نيا داكوستا.

فيلم إبداعي يقدم في مزج جميل بين القديم والحديث، مع تكريم للأسطورة الملحمية المثيرة والمخيفة، وفيه كبر الطفل أنتوني الذي تم خطفه في الفيلم الأول منذ 30 سنة، ويقدم في الحزء الجديد النجم الاسمر ”يحيى عبد المتين“ الرسام والذي يقطن في حي هادئ بشيكاجو مع صديقته والتي تملك مرسم بالقرب جزئيا من مشروع كابريني غرين السكني، حيث جرت أحداث الفيلم الأول لمن شاهده.

كان أنتوني يبحث عن مواد جديدة للوحاته، فيقرر زيارة كابريني غرين الملعونة وهو يحمل الكاميرا في يده. وما نشاهده يدل على أنه لم يسمع من قبل عن Candyman، أو عما حدث له عندما كان رضيعاً.

إنه سيناريو مألوف يعن معاناة السود والموت الأسود، لقد شاهدت هذا الفيلم في عدة مراحل من حياتي، ثم مرة أخرى عندما كان عمري 16، كان (كانديمان) فيلم طفولتي المخيف! وبعد مرور 20 عاما ومازلت أحب هذا الفيلم، وأتمنى المزيد منه مستقبلا، فهذا الفيلم لم يخجل مما كان يجري في مشاريع الإسكان في شيكاغو، يفتح لك أسباب اللجوء الى عالم الفقر والمخدرات، ولماذا الأطفال ينضمون إلى العصابات أو المخدرات.

من الجيد مشاهدة شيء مثير مثل هذا الفيلم، وبينما نواصل احتضان المستقبل والكشف عن الحقائق حول كيفية معاملة الناس من مختلف الأعراق والثقافات، أحببت العمق في هذا الفيلم، لكن تذكر إذا كنت تريد مشاهدة هذا الفيلم فقط للحصول على الخوف كأي فيلم رعب، فإنك لن تحصل على ذلك، لكنك ستحصل على أكثر من ذلك بكثير، فأحداث هذا الفيلم لا تختلف بتاتاً عما عهِدناه في الأفلام السابقة الشهيرة لفيلم  Candyman، حيث تعرضت مشاريع الإسكان في حي كابريني جرين في شيكاغو للترهيب من خلال قصة شبح شفهية عن قاتل خارق للطبيعة بخطاف بيده وسهولة استدعاه من يتجرأون على تكرار اسمه خمس مرات في المرآة، وتدور أحداث العمل الجديد حينما تبدأ أسطورة كاندي مان في الظهور مجددًا بأحياء شيكاغو، حيث يجد فنان يُدعى أنتوني رفقة حبيبته أنفسهما أمام سلسلة من الظواهر الخارقة والمروعة، والتي تضع حياة الثنائي على المحك.

الفيلم الجديد من إنتاج شركة يونيفرسال بيكتشرز ويعرض حاليا في شركة البحرين للسينما.

​