العدد 4715
السبت 11 سبتمبر 2021
banner
من عاشوراء 2021 إلى عاشوراء 2022: وقفة مراجعة
السبت 11 سبتمبر 2021

من الأمور ذات المستوى الحضاري الراقي التي تتميز بها مملكة البحرين، إخضاع المراحل المهم للتقييم والمراجعة وتحديد جوانب التقصير وتلافيها وتنمية الجوانب الإيجابية، لهذا، هنا وقفة مراجعة مهمة لما شهدناه خلال موسم عاشوراء 2021، وبالتأكيد، ما يخضع اليوم للتقييم سيكون له أثره الكبير في عاشوراء 2022 بعون الله وبسلامة الجميع، وقد انقضت جائحة كورونا.

ومن قاعدة “من لا يشكر الناس لا يشكر الله”، فإن من دواعي السرور ما عبر عنه رؤساء المآتم والحسينيات والمواكب من عرفان وشكر وتقدير إلى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لمنظومة متكاملة من الخدمات والإجراءات والتسهيلات التي أنجحت موسم عاشوراء وبلغت به أعلى مؤشرات النجاح،. والواقع هذا النجاح يجسد ما يتمتع به المجتمع البحريني من صور حضارية راسخة لاسيما في ذكرى عظيمة جليلة على قلوب المسلمين، ولها رسوخها أيضًا في جذور المجتمع البحريني.

وليسمح لي القارئ الكريم أن أضيء على اجتماع الموسم الذي عقده وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة مع المحافظين والمديرين العامين لمديريات الشرطة، وعدد من المسؤولين في قطاعات مختلفة، وهناك عدة نقاط مهمة حري بنا أن نتأملها ضمن إطار التقييم العام، وبالتالي الاستفادة منها مستقبلًا، فمعالي الوزير اطمأن على عدة جوانب رئيسة منها:

مستوى الالتزام بالإجراءات الاحترازية المقررة من قبل الفريق الوطني الطبي لمكافحة فيروس كورونا كوفيد.

دور التواصل الدائم بين المسؤولين في قطاعات الوزارة والتواجد الميداني والتواصل مع المؤسسات الأهلية والرسمية طوال الموسم، هنا، يندرج موضوع المتابعة الميدانية كواحد من أهم الركائز التي أنجحت الموسم باعتبار أن تكامل الخدمات بالتنسيق والتواصل والشراكة المجتمعية يضمن أداءً فاعلًا.

المنهجية الواضحة بالنسبة للعاملين في الصفوف الأمامية ودراسة الخطوات والإجراءات الاحترازية الاستباقية، وبالفعل، وهذا الأمر ليس بالجديد منذ بداية الجائحة، حيث تصدرت مملكة البحرين قائمة الدول التي شهدت لها منظمة الصحة العالمية بتفردها في ابتكار الأفكار والمبادرات الخلاقة في هذه الظروف الاستثنائية.

تثمين الالتزام والتعاون الذي أبداه رؤساء المآتم والقائمون عليها ومرتادوها وأعضاء هيئة المواكب الحسينية ودور فريق البحرين الطبي والإجراءات الاحترازية التي أقرها من أجل صحة وسلامة الجميع، وأود لفت النظر إلى أن هذا الالتزام بالإجماع، أي بتوافق كل الأطراف، أعطى ثماره، حيث تم تجاوز الكثير من العقبات والعوائق منذ ظهورها وحلها ليستمر الموسم بكل أمان وسلاسة وطمأنينة.

الخلاصة، إن كل مرحلة تقييم للمناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية، حتى في الظروف الاستثنائية، تبرز بشكل واضح دقة التخطيط والتنسيق والمتابعة، وهو جزء لا يتجزأ من برنامج عمل الحكومة، وبالتأكيد، وكما شدد الوزير، لها دور جوهري في عملية تطوير الأداء وتحديث آليات العمل لتحقيق نتائج أفضل مستقبلًا، تعزيزًا وحفاظًا على المكتسبات، ولهذا نقول للجميع: بوركت جهودكم ووفقكم الله وأنجح كل المساعي التي تهدف لتحقيق المصلحة العليا للوطن والمواطن.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .