في مواقع عمل كثيرة، يسعى البعض عن طريق “الشورت كات” للوصول إلى مصالحهم، تحت مبرر “الغاية تبرر الوسيلة”، مختصرين بظلم وجور سنوات من العمل والجهد الذي يبذله زملاؤهم الأكفاء والمخلصون.

النوع الأول، ما كان له أن يعيش، ويقتات، وينمو، إلا بوجود البيئة الصالحة والمشجعة لذلك، من زملاء وأقارب ومعارف لا ينهونهم عن التملق والنفاق وظلم الآخرين، اتقوا الله في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.

أثار مقترح النائب إبراهيم النفيعي والنائب خالد بوعنق بشأن حظر جمع وإرسال الأموال الخيرية للخارج غضب البعض، والذين استماتوا على الفور ليبرروا أهمية استمرار هذا النهج العقيم، ملقين بالتهمة على المتبرعين أنفسهم.

فبالوقت الذي تغرق به “قروبات” تطبيق “الواتساب” ومكاتب النواب والبلديين وصفحات بريد القراء والمؤسسات الخيرية والصناديق وغيرها بطلبات الأسر المتعففة والمحتاجة، ويقابلها أيضاً انتشار المصليات الخشبية بالعديد من المناطق، يستميت البعض للدفع بأموال التبرعات للخارج، ملقين المسؤولية على المتبرع، والذي يتم بالغالب توجيهه منهم. اتقوا الله.

لا يزال بعض المرشحين المحتملين للانتخابات البرلمانية، يسيرون على ذات النهج المعروف، وهو ضرب مجلس النواب وأعضائه على مدار الساعة بالنار والحديد، واعتبارهم الشماعة الكبرى لكل الأخطاء، وهو أمر غير صحيح.

ما يحدث نوع من المزايدة الرخيصة لاستقطاب مشاعر الناخبين واستمالتهم، لنيل أصواتهم والوصول للمجلس القادم بأية وسيلة كانت، متناسين أن لهؤلاء النواب مكانة اجتماعية، وعوائل، وأطفالا، وأقارب، كلهم يتأثرون بالإساءات التي توجه لابنهم من كلام بذيء، ومفبرك، وظالم. اتقوا الله.