+A
A-

الكوهجي: أكثر من 50 % الفاقد بموظفي الفنادق والمطاعم خلال الجائحة

موظفون‭ ‬غادروا‭ ‬الفنادق‭ ‬لا‭ ‬يرغبون‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬

انخفاض‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬نسبة‭ ‬البحرنة‭ ‬في‭ ‬الفنادق

أكد مسؤولون فندقيون خلال ندوة أقامتها غرفة تجارة وصناعة البحرين بشأن قطاع الضيافة، وجود نقص كبير في العمالة في القطاع خصوصا الفنادق والمطاعم؛ بسبب جائحة كوفيد – 19، في الوقت الذي بدأ فيه القطاع مرحلة التعافي التدريجي من تبعات أسوأ أزمة تمر على هذا القطاع، ويستعد لتوظيف أو إعادة توظيف العمالة. وأشار مدير تطوير الأعمال في فندق كراون بلازا، إبراهيم الكوهجي، إلى أنه طوال سنوات عمله التي ناهزت الأربعين عاماً، لم يشهد وضعا مشابها يمر على قطاع الضيافة كهذا.
وقال الكوهجي إن معظم الفنادق والمطاعم فقدت أكثر من 50 % من موظفيها خلال جائحة “كوفيد -19”، مشيرا إلى أن سبب هذا الانخفاض يمكن شرحه ببساطة وذلك لعدم وجود دخل مالي لهذه المؤسسات، وهناك صعوبة شديدة في تغطية التكاليف التشغيلية ومن بينها رواتب وأجور الموظفين والقوى العاملة.
وأشار الكوهجي إلى أن الموظفين الذين تركوا أعمالهم يصعب إقناعهم بالعودة بعد اختبارهم لتجربة صعبة. 
وأكد الخبير الفندقي أن الموضوع يتعلق بالشعور بـ “الأمان الوظيفي” لم يكن موجودا خلال السنتين، وبعضهم انخرط في أعمال جديدة.
وأشار الكوهجي إلى أن هناك فنادق حاولت إقناع موظفيها بالعودة، ولكنهم رفضوا الفكرة، وعبروا عن سعادتهم في الأعمال الجديدة التي يعملون فيها.
ولفت إلى أن صعوبات التنقل والسفر والقيود المتعلقة بالسفر من الدول ضمن “القائمة الحمراء” التي صدرتها المملكة لمواجهة الجائحة، جعلت من عودة الموظفين مجدداً أمرا في غاية الصعوبة، ما جعل بعضهم يتجهون للعمل في مهن أخرى أو أماكن أخرى؛ لأن عليهم إطعام أسرهم وتحقيق دخل.
وعاد الكوهجي ليشير إلى أن الفنادق والمطاعم تواجه صعوبة في الحصول على موظفين، وحتى لو كانوا متاحين، فإنهم سيطلبون أجورا أفضل، وهنا المستثمر أمام  خيارين إما القبول بمنحهم أجورا أكبر أو أن يخرج من السوق؛ لأن ليس لديه موظفون لتقديم الخدمة للزبائن.
وأشار الخبير الفندقي إلى أنه لا توجد مدرسة في البحرين تقوم بتخريج ما يكفي من احتياجات السوق.
وأكد الكوهجي انخفاض عدد البحرينيين العاملين في قطاع الفنادق وذلك لسببين، الأول لأن لا توجد مدرسة للضيافة تخرج أعدادا بشكل كاف، وأن القطاع ينمو باستمرار. وأشار إلى أن نسبة البحرنة تراجعت بنحو 60 %، حيث كان عدد البحرينيين في القطاع يصل في بعض الفنادق إلى 35 %، وهذا انخفاض كبير.