بعضهم قبل العمل والاستمرار بنصف الأجر
الحلواجي: الفنادق لم تسرح موظفين تعسفيا بل بتفاهمات
نفى الرئيس التنفيذي لشركة “أتش آند جي” للاستشارات والخبير الفندقي حميد الحلواجي، الحديث عن تسريحات بالقوة طالت العاملين في القطاع خلال جائحة كورونا دون منح العاملين حقوقهم في فئة الأربع والخمس نجوم، مشيرا إلى أن ذلك يفتقد للدقة ولم يفهم بالطريقة الصحيحة.
وكان الحلواجي يتحدث على هامش ندوة إقامتها الغرفة عن قطاع الضيافة، عن فصل موظفين من الفنادق دون إعطائهم أجورهم.
وبين الحلواجي من خلال تواصله مع ملاك ومديري فنادق 5 و4 نجوم، أن ما حدث هو التوصل لتفاهمات بين إدارات الفنادق وبين الموظفين فيما يتعلق بطريقة العمل وفق الظروف التي أملتها الجائحة، سواء بمغادرة الفنادق مع حصولهم على جميع حقوقهم وليس بالقوة أو الفصل خصوصا في فنادق الأربع والخمس نجوم.
وأشار إلى أن بعضهم قبل بتقليل أجورهم نظير البقاء في العمل بنحو 50 %، وبعضهم لم يقبل وتم التفاهم معهم، إذ كان الاتفاق بمعادلة “رابح - رابح” بين العمال وإدارات الفنادق.
وأشار إلى أن هناك 3 أمور ينظر إليها الموظف للعمل في قطاع الضيافة سواء البقاء في الوظيفة أو إعادة توظيفه، أولها “الأمن الوظيفي”، إذ يبحث الموظف عن عقد لمدة سنتين أو 4 سنوات، ثانيا أن تكون هناك أجور معقولة تتناسب مع نوع ومستوى الفندق الذي يعملون فيه سواء كان 5 نجوم أو 4 نجوم وصرف الراتب في الوقت المناسب. الأمر الثالث هو الامتيازات مثل علاوة السفر والسكن والزيادات المالية والمكافآت وغيرها، التي سيحصل عليها العاملون في الفنادق.
ولفت الحلواجي إلى أن من الأمور المهمة التي يجب الالتفات لها، أن الفنادق أنفقت على الموظفين؛ من أجل تدريبهم، لكي تحافظ على مستوى الموظفين وليواكبوا المعايير.
وتحدث الخبير الفندقي عن فقدان للثقة حصل ما بين المساهمين وإدارات الفنادق والموظفين مع بدء تفشي الجائحة مطلع 2020، إذ إن بعض الملاك أو المساهمين طلبوا من الموظفين المغادرة خصوصا في فنادق الأربع والخمس نجوم التي كانت نسب إشغالها تبلغ في المتوسط 5 %، وكانت هناك بعض الفنادق فقط التي تحقق أداء أفضل بسبب تعاقداتها.
وتساءل “ماذا سيحدث لو أخبرت الموظفين أنه يمكنهم البقاء لكن لن تتمكن من دفع الأجور أو إعطائهم طعاما، وأنت أيضا لا تعلم متى سينتهي هذا الوباء؟ (...) ولذلك الموظفون لن يستطيعوا الانتظار، وبعضهم ذهب لقطاعات أخرى مثل مجمعات التسوق أو مؤسسات شبه حكومية وغيرها، ومن الصعب إرجاعهم مرة أخرى؛ لأن الأجور في القطاعات الأخرى أفضل”.
وأشار الخبير الفندقي إلى ما ينبغي التعامل معه في إعادة توظيف العاملين في الفنادق مع منحهم “أمانا وظيفيا”.
وتحدث الحلواجي عن تحسين تدريجي في نسبة الإشغال الفندقي، خصوصا مع افتتاح جسر الملك فهد واستقطاب العائلات السعودية نهاية الأسبوع، إلى جانب افتتاح مطار جديد وانتعاش ملحوظ خلال فترة الصيف.
وبين أن بعض فنادق الأربع والخمس نجوم بدأت بتوظيف عمالة؛ اعتمادا على مستوى الدخل وافتتاح الأنشطة التجارية، لكنه أشار إلى أن مستوى الموظفين ما زال دون مستوى ما قبل الجائحة، وأن مستويات الإشغال ودخل الغرف الفندقية - رغم تحسنها - ما تزال دون المستويات السابقة.
وعبر الحلواجي عن أمله في دعم حكومي لقطاع السياحة واستئناف رحلات “الكروز” البحرينية.