+A
A-

“العمل”: 2900 بحريني يعملون في الفنادق والمطاعم

الحصول‭ ‬على‭ ‬عمالة‭ ‬مؤهلة‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬يتطلب‭ ‬جهدا‭ ‬ووقتا

الفنادق‭ ‬البحرينية‭ ‬تخسر‭ ‬عمالة‭ ‬مؤهلة‭ ‬لصالح‭ ‬نظيرتها‭ ‬الخليجية

القطاع‭ ‬يوظف‭ ‬5‭ % ‬من‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص

 

قال‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬التدريب‭ ‬وتطوير‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬بوزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬عصام‭ ‬العلوي‭ ‬“إن‭ ‬قطاع‭ ‬الفنادق‭ ‬والمطاعم‭ ‬يوظف‭ ‬نحو‭ ‬5‭.‬3‭ % ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص”‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قطاع‭ ‬الفنادق‭ ‬والمطاعم‭ ‬يوظف‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬2900‭ ‬بحريني،‭ ‬بعدد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬800‭ ‬من‭ ‬الموظفات‭ ‬الإناث‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬ألفي‭ ‬موظفا‭ ‬من‭ ‬الذكور‭.‬

ولفت،‭ ‬في‭ ‬ندوة‭ ‬عقدتها‭ ‬الغرفة‭ ‬وتناولت‭ ‬قطاع‭ ‬الضيافة‭ ‬والسياحة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬العمال‭ ‬الأجانب‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬يبلغ‭ ‬نحو‭ ‬23‭ ‬ألف‭ ‬موظف،‭ ‬منهم‭ ‬نحو‭ ‬21‭ ‬ألفا‭ ‬من‭ ‬الذكور‭.‬

وتطرق‭ ‬إلى‭ ‬برامج‭ ‬الدعم‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬الحكومة‭ ‬أثناء‭ ‬الجائحة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬تدعم‭ ‬البحرنة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الضيافة‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬لدعم‭ ‬توظيف‭ ‬البحرينيين‭ ‬عبر‭ ‬دعم‭ ‬الأجور‭ ‬وتشجيع‭ ‬الفنادق‭ ‬على‭ ‬توظيف‭ ‬البحرينيين‭.‬

الى‭ ‬ذلك،‭ ‬قال‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لشركة‭ (‬العرين‭) ‬الاستثمارية،‭ ‬التي‭ ‬تدير‭ ‬منتجع‭ ‬وسبا‭ ‬قصر‭ ‬العرين‭ ‬وحديقة‭ ‬جنة‭ ‬دلمون‭ ‬المفقودة،‭ ‬عيسى‭ ‬فقيه‭ ‬إن‭ ‬قطاع‭ ‬الفنادق‭ ‬والسياحة‭ ‬خسر‭ ‬نسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬البحرينيين،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬نظر‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬حلول‭.‬

وأشار‭ ‬فقيه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قرابة‭ ‬80‭ % ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الضيافة‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬الأجانب،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬البحرينيين‭ ‬تتراوح‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬18‭ ‬و20‭ %.‬

وأكد‭ ‬فقيه‭ ‬أن‭ ‬القطاع‭ ‬فقد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العمالة‭ ‬الوطنية،‭ ‬إذ‭ ‬تلعب‭ ‬العمالة‭ ‬الأجنبية‭ ‬دورا‭ ‬مهما‭ ‬مع‭ ‬نقص‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬البحرينيين‭ ‬المؤهلين‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭.‬

وبين‭ ‬فقيه‭ ‬أن‭ ‬فقدان‭ ‬الموظفين‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬قطاع‭ ‬الضيافة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشكلة‭ ‬نقص‭ ‬الموظفين‭ ‬من‭ ‬الموضوعات‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬نقاش‭. ‬

وتحدث‭ ‬المسؤول‭ ‬الفندقي‭ ‬عن‭ ‬“منافسة‭ ‬شديدة”‭ ‬تواجهها‭ ‬المؤسسات‭ ‬الفندقية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬باستقطاب‭ ‬العمالة،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬القطاع‭ ‬خسر‭ ‬موظفين‭ ‬مدربين‭ ‬لصالح‭ ‬الأسواق‭ ‬المجاورة‭.‬

ورأى‭ ‬فقيه‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬جهودا‭ ‬بذلت‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التدريب،‭ ‬لكن‭ ‬قطاع‭ ‬الضيافة‭ ‬ما‭ ‬يزال‭ ‬بحاجة‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬العمالة‭ ‬المدربة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يوجد‭ ‬فيه‭ ‬نقص‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬العمالة‭ ‬البحرينية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬حكومي‭.‬

وفي‭ ‬المقابل،‭ ‬تطرق‭ ‬فقيه‭ ‬إلى‭ ‬الصعوبة‭ ‬الشديدة‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬الفنادق‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬عمالة‭ ‬مؤهلة‭ ‬من‭ ‬الخارج،‭ ‬إذ‭ ‬تحتاج‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬لوقت‭ ‬طويل‭ ‬وجهد‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الفنادق‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬تدريب‭ ‬معين‭ ‬عند‭ ‬استقطاب‭ ‬الموظفين‭ ‬لتتلاءم‭ ‬مع‭ ‬مستوى‭ ‬تصنيفها‭ ‬الفندقي‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬كان‭ ‬5‭ ‬نجوم‭ ‬أو‭ ‬أقل‭.‬

وتوقع‭ ‬المسؤول‭ ‬الفندقي‭ ‬انضمام‭ ‬وافتتاح‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الفنادق‭ ‬والمطاعم‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬2022‭ ‬و2023،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬مسألة‭ ‬توفير‭ ‬عمالة‭ ‬مدربة‭ ‬مسألة‭ ‬مهمة،‭ ‬خصوصا‭ ‬بشأن‭ ‬تأهيلهم‭ ‬على‭ ‬تأقلم‭ ‬العمالة‭ ‬الدولية‭ ‬مع‭ ‬الثقافة‭ ‬السائدة‭.‬